تأكيد رسمي في تونس على تورُّط الفخفاخ في شبهة تضارب مصالح
آخر تحديث GMT01:53:52
 العرب اليوم -

"اتحاد الشغل" يعدّ لتحركات واحتجاجات ضد الائتلاف الحاكم

تأكيد رسمي في تونس على تورُّط الفخفاخ في شبهة "تضارب مصالح"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأكيد رسمي في تونس على تورُّط الفخفاخ في شبهة "تضارب مصالح"

رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ
تونس ـ العرب اليوم

أكد رئيس هيئة رسمية في تونس، أمس، تورط رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ في شبهة «تضارب مصالح»، وهي خطوة ربما تمهد لإحالة ملفه إلى القضاء. وقال شوقي الطبيب، رئيس هيئة مكافحة الفساد، إن هناك شبهة بشأن تورط الفخفاخ في «تضارب مصالح» بعد حصول إحدى الشركات التي لديه أسهم فيها على صفقات أبرمت مع الدولة. وأضاف الطبيب خلال جلسة استماع برلمانية عقدتها أمس لجنة الإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد، أن الفخفاخ يملك أسهماً في 5 شركات لم يُعلم بها هيئة مكافحة الفساد عندما صرح بمكاسبه ولم يعلم بتعامل تلك الشركات مع الدولة.

وتابع الطبيب أن هيئة مكافحة الفساد قررت فسخ الصفقة التي عقدت مع الشركة التي يملك رئيس الحكومة أسهماً فيها ومع المؤسسة العمومية التي أبرم معها العقد، وتابع أن ما ذهب إليه البعض بخصوص بيع رئيس الحكومة أسهمه والتخلص منها، «توجه غير سليم؛ لأن الأسهم ارتفعت قيمتها بعد الصفقة، وبالتالي ستكون قيمتها أعلى بكثير من القيمة التي بيعت بها في البداية، وهو أمر ليس من باب العدل أو الإنصاف».

واتهم الفخفاخ بمخالفته القانون لأنه لم يتخل عن مساهماته في 3 شركات إلا بتاريخ 15 أبريل (نيسان) و22 مايو (أيار) الماضيين، بينما تسلم الحكم يوم 28 فبراير (شباط) 2020. وكان البرلمان التونسي قد عقد جلسة برلمانية يوم الخميس الماضي تحولت من جلسة لتقييم أداء الحكومة خلال مائة يوم إلى جلسة للاستفسار حول تضارب مصالحه مع منصبه رئيساً للحكومة من خلال تعامل شركاته مع الدولة؛ وهو ما تمنعه القوانين التونسية.

وأكد الطبيب أن هيئة مكافحة الفساد أحالت إلى القضاء 6 ملفات تضارب للمصالح بعد التنبيه على أصحابها لتسوية وضعياتهم، غير أنهم لم يمتثلوا، وهي تتعلق برؤساء بلديات. وأشار الطبيب إلى وجود شبهات تضارب مصالح أيضاً لدى نواب في البرلمان ووزراء ومسؤولين في الإدارة، وقد أشعروا الهيئة بذلك بحسبان أنهم كانوا خارج المسؤولية عندما شاركوا في صفقات عمومية، مشدداً على ضرورة تطبيق القانون في هذه الوضعيات. على صعيد آخر؛ يستعد «الاتحاد التونسي للشغل»، (نقابة عمالية)، لتنظيم سلسلة «تجمّعات عمالية وتحركات تصاعدية»، تنطلق من المؤسسات؛ مروراً بالمستوى الجهوي (المناطق) والقطاعي، لتتوج بتحركات وطنية هدفها الضغط على الحكومة المتهمة بجر الدولة إلى حافة الإفلاس نتيجة خيارات خاطئة.

وقال نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد، الطرف القوي في المشهد السياسي، إنه سيعمل على ضبط روزنامة لهذه التحركات بالتنسيق مع الهياكل النقابية وحسب تطوّر الأوضاع السياسية والاقتصادية في تونس. وهدد في اجتماع عمالي كبير نظمه الأحد بمدينة صفاقس؛ كبرى المدن الاقتصادية في تونس، بالزحف على البرلمان من أجل تعديل البوصلة نحو الخيارات والسيادة الوطنية، نافياً أن يكون هدف الاتحاد المطالبة بحل البرلمان المنتخب الذي تعرض خلال الفترة الأخيرة إلى أسوأ حملة انتقادات نتيجة الخلافات المتكررة بين الكتل البرلمانية.

وأكد الطبوبي أن تلك السلسلة من التجمعات العمالية هدفها الدفاع عن العمال ضد الهجمة التي تواجهها من قبل ما وصفه بـ«ائتلاف الشر» المعادي للعمل النقابي؛ على حد تعبيره. وعبّر الاتحاد عن قلقه من توتر الوضع السياسي بسبب ما عدّه «تخبط بعض الأطراف وخدمتها مصالحها الحزبية التي تجسمت في غياب الانسجام الحكومي بين بعض مكونات الائتلاف، إلى جانب سعي كتل متطرفة داخل البرلمان ولها أجندات وارتباطات خارجية إلى الإساءة للمشهد السياسي ولمصالح البلاد والتحريض والتصادم والعنف ونشر خطاب الكراهية والدفع إلى الاحتراب».

كما دعا إلى «إنهاء الغموض السياسي المهيمن على المشهد العام، والذي عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وزاد من منسوب انعدام الثقة داخلياً وخارجياً، وعكس صورة سيئة عن الحياة السياسية في البلاد، وينذر اليوم بمزيد من تدهور الأوضاع وبانفجارات اجتماعية مقبلة».

قد يهمك ايضـــًا :

علي العريض يكشف شروط مواجهة حكومة الفخفاخ للتحكّم في الأزمة التونسية

إلياس الفخفاخ يؤكد أن السلطات التونسية قد تفرض ضرائب استثنائية على الشركات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأكيد رسمي في تونس على تورُّط الفخفاخ في شبهة تضارب مصالح تأكيد رسمي في تونس على تورُّط الفخفاخ في شبهة تضارب مصالح



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 01:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تشيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab