روما وموسكو تعملان على إقناع الأطراف الليبية بالانخراط في تسوية سياسية
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

أكّدتا على تعزيز المبادرات التي تم إعدادها لتقديم المساعدة إلى المؤسسات

روما وموسكو تعملان على إقناع الأطراف الليبية بالانخراط في تسوية سياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روما وموسكو تعملان على إقناع الأطراف الليبية بالانخراط في تسوية سياسية

وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان بجوار السراج
طرابلس - فاطمة سعداوي

تزايد عدد اللاعبين الدوليين في الملف الليبي، أمس، فبعد مرور يوم واحد فقط على الجولة المكوكية لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بين شرق وغرب ليبيا، حلَّ أمس وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو ضيفاً مفاجئاً على العاصمة طرابلس، حيث التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، فيما أعلنت موسكو استعدادها للعمل على إقناع الأطراف الليبية بالانخراط في تسوية سياسية.

وكشفت السفارة الإيطالية لدى ليبيا في تغريدتين منفصلتين عبر موقع “توتير”، عن وجود عسكري لإيطاليا على الأراضي الليبية، وقبل ساعات من وصول ألفانو إلى طرابلس، نقلت السفارة الإيطالية أيضاً عن الرئيس الإيطالي سيرجيو متاريلا تلميحه إلى المهام العسكرية التي تقوم بها القوات الإيطالية في ليبيا، عبر قوله خلال مؤتمر عبر الفيديو مع العسكريين الإيطاليين الموجودين بالخارج، “عن طريق مهماتنا بالخارج نقوم بمساعدة ليبيا باحترام وصداقة، هي بلد صديق، أمر مهم جداً”.

ووسط ملاحقة دبلوماسية إيطالية للوساطة الفرنسية إثر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي لو دريان أول من أمس إلى ليبيا، قالت الخارجية الإيطالية أن وزير الخارجية الإيطالي ألفانو أكد للسراج لدى اجتماعهما في العاصمة الليبية طرابلس، أن إيطاليا “تدعم بقوة الإطار المؤسسي المتوخى في اتفاق الصخيرات والمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، وتشجع القيادة الليبية على مواصلة السير على طريق الحوار السياسي الشامل”، وأشارت إلى أن ألفانو بحث أيضاً مع أحمد معيتيق نائب السراج “تعميق وجهات نظر الشراكة الثنائية وتعزيز المبادرات التي تم إعدادها بالفعل في هذه الشهور من العمل لتقديم المساعدة إلى المؤسسات الليبية”.

وبحسب بيان أصدره السراج، الذي يحظى بدعم من بعثة الأمم المتحدة، فقد جدد ألفانو دعم إيطاليا لما سماه بـ”نهجه التوافقي”، وبما يبذله من جهد للم الشمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، مؤكداً تأييد بلاده لجهود المبعوث الأممي غسان سلامة آملاً أن تفضي هذه الجهود سريعاً إلى انتخابات.

وكرر السراج شكواه الضمنية من المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، حيث اعتبر أن “عدم التزام بعض الأطراف وتراجعها غير المبرر عما اتفقت بشأنه، يربك المشهد السياسي وبما يتطلب مواقف حازمة من المجتمع الدولي ضد كافة المعرقلين للاتفاق السياسي”، وكان وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينّيتي ورئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين الكاردينال غوالتييرو باسّيتّي، قد استقبلا مساء أول من أمس أول دفعة لاجئين أفارقة تم إجلاؤهم من ليبيا ممن يحق لهم الحصول على الحماية الدولية.

ونقلت طائرة عسكرية إيطالية 162 لاجئاً من مخيمات في ليبيا إلى روما، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث قال مينيتي “إنه يوم تاريخي، إنها المرة الأولى التي يفتح فيها ممر إنساني من ليبيا إلى أوروبا”، مؤكداً عزم بلاده مواصلة العمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذا الشأن، وقالت السفارة الإيطالية لدى ليبيا إنه تم نقل 161 من المهاجرين الضعفاء من ليبيا إلى إيطاليا في ممر إنساني نظمته الحكومة الإيطالية، بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الليبية، تعزيزاً لاستراتيجية إيطاليا في مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من خلال إنشاء أُطر قانونية لدخول المهاجرين المحتاجين، وبدأت الأمم المتحدة نقل لاجئين أفارقة إلى إيطاليا من ليبيا، حيث أجلتهم من مراكز احتجاز وجهت جماعاتُ إغاثة انتقاداتٍ للأوضاع فيها بوصفها غير إنسانية، وقال فينسينت كوشيتيل مبعوث المفوضية الخاص إلى وسط البحر المتوسط، في بيان، بعد وصول الطائرة الأولى “نأمل حقاً أن تتبع دول أخرى نفس السبيل، بعض من تم إجلاؤهم عانوا بشدة واحتجزوا في ظروف غير إنسانية وهم في ليبيا، وضعت خمس نساء مواليد وهن رهن الاحتجاز دون الحصول إلا على أقل قدر من المساعدة الطبية”.

وهؤلاء اللاجئون فارون من إريتريا وإثيوبيا والصومال واليمن، وبينهم عائلات وأمهات وعازبات وقاصرون من دون مرافقين راشدين، وأشخاص معوقون، وهم جميعاً بحاجة ملحة لمساعدة طبية ودعم نفسي، وتتكون المجموعة من 160 شخصاً من الفئات الأشد ضعفاً من النساء والأطفال والمسنين، كانوا في مراكز إيواء ليبية حددتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وكشفت مؤسسة “كاريتاس” المسيحية الخيرية إن الكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا سوف تستضيف الكثير من الوافدين الجدد في ملاجئ تابعة لها في أنحاء البلاد، فيما يخضع المهاجرون، وهم من إريتريا وإثيوبيا والصومال واليمن، لإجراءات فحص طلبات اللجوء، وجاءت خطوة إيطاليا لفتح ممر آمن لبعض المهاجرين بعد أن تعرضت لانتقادات من جماعات معنية بحقوق الإنسان أدانت جهودها لمنع المهاجرين في ليبيا من الوصول إليها مقابل تقديم مساعدات وتدريب وعتاد لمكافحة تهريب البشر.

وأبلغ نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، محمد الدايري وزير خارجية الحكومة المؤقتة الموالية لمجلس النواب الليبي، موقف بلاده المبدئي بدعم الحوار السياسي الموسع بين الليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة، واستعدادها للمساهمة في دعم التقدم الناجح للعملية السياسية، وذلك عبر الاتصال مع ممثلي القوى السياسية المختلفة في ليبيا.

وأفاد الدايري بأنه أبلغ بوغدانوف لدى لقائهما أول من أمس في العاصمة الروسية موسكو، امتعاض قطاعات عريضة من الشعب الليبي من بطء المسار السياسي، وعدم التوصل إلى أي حل سياسي يوحد البلاد، وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن روسيا مستعدة للمساهمة في تعزيز العملية السياسية في ليبيا من خلال القيام باتصالات مع مختلف ممثلي القوى السياسية الليبية، واجتمع غسان سلامة رئيس البعثة الأممية أول من أمس في تونس، مع محمد شكري الذي أعلن مجلس النواب الليبي مؤخراً عن انتخابه محافظاً جديداً للبنك المركزي، حيث استمع سلامة إلى خطته المالية لإنقاذ الاقتصاد الليبي الذي يشهد تراجعاً في إيرادات النقد الأجنبي، وشح السيولة النقدية في البنوك التجارية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روما وموسكو تعملان على إقناع الأطراف الليبية بالانخراط في تسوية سياسية روما وموسكو تعملان على إقناع الأطراف الليبية بالانخراط في تسوية سياسية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab