اتّهمت دمشق، التحالف الدولي ضد "داعش" بارتكاب "مجزرة جديدة" في سورية بقصف الأحياء السكنية في بلدة "الباغوز" بريف دير الزور ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين وجرح العشرات معظمهم من الأطفال والنساء. وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية، استنادا إلى مصادر أهلية محلية، أن طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة "اعتدت بعدة صواريخ على منازل سكنية في بلدة الباغوز ما أسفر عن استشهاد 3 نساء و5 أطفال"، وجرح عدد من المدنيين الآخرين ووقوع دمار في بعض المنازل وممتلكات الأهالي.
وأفادت الوكالة بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع نتيجة الحالات الحرجة لبعض الجرحى الذين أصيبوا نتيجة "العدوان". ولفتت دمشق إلى أن التحالف الدولي ارتكب خلال الشهر الجاري "4 مجازر بقصفه قرى الباغوز والباغوز فوقاني والشعفة وبلدة الكشكية" في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء ووقوع أضرار مادية كبيرة.
أقرا أيضًا: التحالف الدولي يجلي عناصر "داعشية" في ريف دير الزور الشرقي
القوات الكردية تمنع إيصال مساعدات إنسانية إلى بلدة هجين
أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية "حميميم"، أن القوات الكردية المدعومة من واشنطن منعت، الأربعاء، إيصال مساعدات إنسانية من الحكومة السورية إلى بلدة هجين بشرق الفرات. وفي موجز صحفي، قال رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، سيرغي سولوماتين، إن السلطات السورية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، نظمت، إرسال مساعدات إنسانية إلى بلدة هجين.
وأشار إلى أن القافلة المكونة من 10 شاحنات محملة بعبوات مياه الشرب والأدوية ولوازم النظافة الشخصية وغيرها من السلع الأساسية، "أوقفت عند قرية الحسينية من قبل الوحدات الكردية التابعة لقوات سورية الديمقراطية الموالية لواشنطن".
وتابع سولوماتين يقول: إن "المقاتلين الأكراد منعوا الشاحنات من المرور، بحجة حظر صارم مفروض من قبل قيادة القوات الأميركية، واضطرت القافلة إلى العودة أدراجها." وأشار رئيس المركز إلى أن إفشال عملية كان هدفها تقديم مساعدات لمحتاجيها في هجين جاء على الرغم من تلقي الهلال الأحمر السوري صلاحيات من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإيصال شحنات إنسانية في كافة الأراضي السورية "بحرّية وبلا عوائق".
تركيا تؤكد مواصلة نهجها تجاه محافظة إدلب
وفي أنقرة، أكد مجلس الأمن القومي التركي عزم سلطات البلاد على مواصلة نهجها تجاه محافظة إدلب وتطبيق "خارطة الطريق" حول مدينة منبج بشكل عاجل وتنفيذ الاتفاقات بشرق الفرات في سوريا.ة
وقال مجلس الأمن التركي، في بيان أصدره عقب اجتماع عقده الأربعاء برئاسة رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة: "سنواصل موقفنا الحازم فيما يتعلق بالحفاظ على الوضع الحالي في إدلب وتطبيق خارطة الطريق في منبج بشكل عاجل وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها حول شرق الفرات".
وجدد البيان دعوته إلى "وقف الدعم الأجنبي المقدم إلى الإرهاب"، كما أكد "بشدة" على "مواصلة مكافحة جميع المنظمات الإرهابية دون هوادة". ولفت مجلس الأمن التركي إلى أن الاجتماع بحث في تحقيق أمن حدود تركيا الجنوبية ضمن مكافحة الإرهاب والتدابير المكملة المتخذة ضد أساليب التنظيمات الإرهابية الرامية لسلب راحة المواطنين.
واعتبر المجلس أن تهرب بعض البلدان من تسليم أعضاء التنظيمات الإرهابية الفارين إليها "غير مقبول" مطالبا إياها بتسليمهم بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.
اجتماع وزاري عربي سداسي يعقد في الأردن
يعقد وزراء خارجية ست دول عربية هي المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والبحرين ومصر والأردن، اجتماعا تشاوريا في منطقة البحر الميت. ويبحث اللقاء السداسي الذي سينعقد في "قصر الملك حسين للمؤتمرات"، عددا من الأزمات والقضايا التي تشهدها المنطقة، في مقدمتها الأزمة السورية ، إضافة إلى الملفات الأخرى في ليبيا واليمن.
كما يتناول اجتماع البحر الميت التهديدات التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها خطر الإرهاب والتدخلات الايرانية في شؤون الدول العربية. ويهدف الاجتماع لتنيسق المواقف بين الدول المشاركة بشأن هذه القضايا، بما يخدم المصالح الثنائية والعربية المشتركة، الى جانب مسألة عودة سورية الى الجامعة العربية.
قد يهمك أيضا :
"قوات سورية الديمقراطية" تفشل هجمات "داعش" على "المراشدة" شرق الفرات
"قوات سورية الديمقراطية" تعلن سيطرتها على "الباغوز"
أرسل تعليقك