مساعدات غذائية عبر الهاتف للأسرة الفقيرة في تونس خلال الحجر
آخر تحديث GMT07:12:10
 العرب اليوم -

تتمثل تمكينهم مواد غذائية أسبوعية بما قيمته 60 دينارًا

مساعدات غذائية عبر الهاتف للأسرة الفقيرة في تونس خلال الحجر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مساعدات غذائية عبر الهاتف للأسرة الفقيرة في تونس خلال الحجر

رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ
تونس - العرب اليوم

أطلقت منظمة من المجتمع المدني في تونس مبادرة تتمثل في تقديم مساعدات مالية باستعمال الهاتف، لدعم عائلات فقيرة لشراء مواد غذائية خلال شهر رمضان وفترة الحجر، خصوصاً بعدما فقدت مصادر دخلها.

تتمثل المبادرة في تمكين العائلات الفقيرة من تسلم مواد غذائية أسبوعية بما قيمته ستين ديناراً (نحو 20 يورو)، وتم تنظيم ذلك عبر برمجية تربط المنظمة بنحو 250 محلاً تجارياً وتتسلم كل عائلة على هاتفها الجوّال رسالة تظهرها لصاحب المحلّ ليتم صرف الإعانة، كما ذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

تمكّنت منظمة «بنك التغذية المستدام» بالتعاون مع وزارة المرأة من التواصل مع نحو 300 عائلة في منطقة تونس الكبرى، وربطها بالبرمجية التي يطلق عليها تسمية «فيّا موبايل».

تقول عائشة الزكراوي عضو منظمة «بنك التغذية المستدام»، إن المنظمة لا تعمل فقط على تقديم المساعدات، بل تشترط كذلك من المنتفعين بها أن يتلقوا تدريباً يخوّلهم بدء مشاريع صغيرة بأنفسهم تضمن اندماجهم في الحياة الاجتماعية.

وتبيّن الزكراوي: «هدفنا هو تقديم الإعانة اليوم ليتمكنوا من التعويل على ذواتهم غداً، وهذه الإعانات هي حلقة التواصل الأولى مع هؤلاء الناس».

وانطلقت المبادرة مع بداية شهر رمضان في تونس العاصمة، ومن المنتظر أن يتم توسيعها على المناطق الداخلية في البلاد، حيث ترتفع نسب الفقر داخل التجمعات السكانية المهمّشة. وتقول مسعودة الروافي (49 عاماً) وقد جاءت لتتسلم مواد غذائية حسب الاتفاق مع الجمعية: «فقدت بسبب الحجر الصحي عملي، كان بإمكاني تحصيل لقمة العيش لأطفالي السبعة، وقد مكنتني الجمعية من 60 ديناراً أسبوعياً».

في المقابل، تقول فرح التي تدير متجراً لبيع المواد الغذائية بمنطقة الكرم: «قبلنا التعامل مع المنظمة لأن المنطقة التي نوجد فيها تضم العديد من العائلات الفقيرة وعاطلين عن العمل، وأردنا مدّ يد العون».

تعاني مسعودة من مرض في الجهاز التنفسي وتلازم بيتها منذ شهرين، وزوجها لا يعمل، وتبحث جاهدة عمن يعينها من منظمات المجتمع المدني التي أسهمت بصفة لافتة خلال أزمة كورونا في تونس في مساعدة المحتاجين من العائلات الفقيرة في مختلف جهات البلاد.

تكشف مسعودة وهي ترصف ما اقتنته من زيت وحليب وقهوة وطحين داخل مطبخها في بيتها المستأجر المؤلف من غرفتين في حيّ شعبي بمنطقة الكرم بالضاحية الشمالية لتونس: «الإعانة التي أتسلمها تمكنني خصوصاً في شهر رمضان من تخفيف الأزمة».
ومن جانبه، يسعى زوجها جاهداً مع السلطات المحلية ليتسلم إعانة ماليّة بمائتي دينار خصصتها الحكومة للعائلات محدودة الدخل خلال أزمة جائحة «كوفيد-19».

وفرضت الحكومة التونسية منذ أكثر من شهر الإغلاق التام في البلاد، وبدأت الاثنين في التخفيف منه تدريجياً وتوقف العديد من العمّال عن أنشطتهم بسبب ذلك. ومع بدء توزيع المساعدات المالية نهاية مارس (آذار)، تدافع الأشخاص أمام مقرّات البريد واتخذت السلطات لاحقاً تدابير بعدم التجمع تفادياً لانتشار العدوى بفيروس كورونا، ولذلك اختارت المنظمة التعويل على هذه البرمجية «لتفادي الاحتكاك بين الناس».

وصرّح رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بأن نحو مليونين من التونسيين يحتاجون لمساعدات خلال فترة الحجر الصحيّ في بلد يبلغ عدد سكانه 11.5 مليون نسمة. وقالت السلطات التونسية إنها تمكنت من الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وسجلت منذ مطلع مارس الماضي 1030 إصابة و45 وفاة، بينما بدأ عدد المتعافين يتجاوز عدد المصابين.

المصدر: الشرق الأوسط

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :   

الائتلاف الحاكم في تونس ينتقد "دعوات إسقاط" حكومة الفخفاخ

الحكومة التونسية تتعرَّض لموجة انتقادات واسعة وتواجه تهمة "تبييض الفساد" بسبب "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعدات غذائية عبر الهاتف للأسرة الفقيرة في تونس خلال الحجر مساعدات غذائية عبر الهاتف للأسرة الفقيرة في تونس خلال الحجر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 07:12 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إيران تدين بشدة اعتراف إسرائيل "الوقح" باغتيال هنية في طهران
 العرب اليوم - إيران تدين بشدة اعتراف إسرائيل "الوقح" باغتيال هنية في طهران

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab