حريق في قصر الرئاسة السوداني وسحابة من الدخان تغطي سماء الخرطوم
آخر تحديث GMT15:05:10
 العرب اليوم -

استمر لوقت طويل قبل وصول سيارات الدفاع المدني

حريق في قصر الرئاسة السوداني وسحابة من الدخان تغطي سماء الخرطوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حريق في قصر الرئاسة السوداني وسحابة من الدخان تغطي سماء الخرطوم

حريق في قصر الرئاسة السوداني
الخرطوم ـ جمال إمام

غطت سحابة هائلة من الدخان سماء الخرطوم والمناطق المحاذية للنيل الأزرق، وشوهدت ألسنة اللهب ترتفع في عنان السماء، جراء حريق اشتعل في قصر الرئاسة السوداني «القصر الجمهوري القديم»، وصفته إدارة القصر بالمحدود.

وقال الأمين العام للرئاسة السودانية محمد محمد صالح في تصريح صحافي أمس، إن النيران اشتعلت في عدد محدود من المكاتب، تقع في الطابق الثاني من القصر الرئاسي نتيجة لتماس كهربائي، وتمت السيطرة عليه من قبل الدفاع المدني.

وأوضح صالح أن معظم مباني القصر القديم «غير مستغلة»، لأن الإدارات انتقلت إلى المباني الجديدة للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، وكان الرئيس ونوابه ومساعدوه، قد انتقلوا إلى القصر الرئاسي الجديد منذ يناير (كانون الثاني) 2015.

ووصف الإعلام الرئاسي الحريق بـ«المحدود»، بيد أن متابعات الصحيفة أفادت بأن سحابة من الدخان وألسنة اللهب ارتفعت في سماء المدينة، واستمرت لوقت طويل قبل أن يصل عدد من سيارات الدفاع المدني لتسيطر على الحريق.

وسدت السلطات الطرق المحيطة بالقصر، وعلى رأسها شارع النيل الذي يفصل بين القصر و«النيل الأزرق»، ومنعت مرور السيارات والمارة، فيما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لسحابة الدخان التي غطت سماء المدينة. ويعد حريق أمس الذي اندلع في القصر الرئاسي القديم، هو الثاني من نوعه خلال أقل من عقد زماني، ففي العاشر من يونيو (حزيران) 2012. اندلع حريق في الجزء الغربي من القصر، وقالت الرئاسة وقتها بأن الحريق أيضاً كان بسبب «تماس كهربائي» في بعض مولدات الكهرباء.

اقرأ أيضا:

وزير الخارجية السوداني يلتقى السفير الصيني في الخرطوم

والقصر الرئاسي القديم يعتبر تحفة أثرية شهدت العديد من الأحداث بالبلاد، وأعيد بناؤها للمرة الثانية بواسطة الحاكم العام البريطاني الجنرال شارلس غردون قبل أكثر من 130 عاماً، وأن الرجل قتل على سلم «درج» قصره بواسطة الثوار المهدويين في 1885.

وبني «القصر الجمهوري» أول مرة 1832 إبان الاستعمار التركي للبلاد، واستخدم في بنائه «الطين والطوب» المنقول من حطام آثار «سوبا» عاصمة مملكة علوة القديمة، وأطلق عليه وقتها اسم «سرايا الحكمدار»، ثم تغير الاسم إلى «سرايا الحاكم العام» بعد الاستعمار البريطاني للبلاد. وبعد استقلال البلاد، عرف بـ«القصر الجمهوري»، ليتناغم مع مقار رؤساء العالم، لكن الرئيس الأسبق جعفر النميري، أطلق عليه اسم «قصر الشعب»، ليستعيد اسمه القديم «القصر الجمهوري» بعد سقوط حكم النميري في انتفاضة أبريل (نيسان) 1985.

وتعد سارية القصر الثلاثية، والسلم «درج»، والذي قتل عليه غوردن أشهر معالم القصر القديم، وتحول السلم إلى لوحة تجسد مصرع الجنرال غوردن، رسمها التشكيلي الآيرلندي جورج ويليام وهي موجودة في متحف مدينة «ليدز البريطانية». وقال مدير متحف الرئاسة عبد الناصر سر الختم، إن الحريق طال مكتبين فارغين في الجهة الشرقية للقصر القديم، وإن قوات الدفاع المدني سيطرت على الحريق.

وأوضح أن الإدارات ومكاتب مساعدي الرئيس انتقلت من القصر، وأن بعض مساعدي الرئيس الذين يعملون في الطابق الأرضي، بدأوا الانتقال منه قبل اندلاع الحريق.

وكشف سر الختم عن خطط لإجراء عمليات ترميم واسعة للقصر، باعتباره أثراً معمارياً لعب دوراً مهما في التاريخ السياسي للبلد، وشهد الكثير من الأحداث المهمة في تاريخ البلاد. ومنذ في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني) 2015، انتقل الرئيس البشير ونوابه إلى القصر الرئاسي الجديد، والذي تفصله عن القديم حديقة القصر الشهيرة، والذي تم بناؤه بمنحة صينية.

وذكرت تقارير وقتها، أن افتتاح القصر الجديد وافق ذكرى مقتل الحاكم العام البريطاني للسودان الجنرال شارلس غوردن قبل 130 عاماً، وهي الذكرى التي تحمل اسم «تحرير الخرطوم». يذكر أن الجنرال شارلس غوردن والذي لقي حتفه في القصر الرئاسي، نقل إلى السودان من المستعمرة البريطانية وقتها «الصين»، بعد فلاحه في هزيمة ثورة الفلاحين الصينية المشهورة باسم «التانينغ»، خصيصا لقمع الثورة المهدوية، لكن المهدويين «قتلوه» على سلم قصره.

من جهة ثانية، لقي 8 أطفال سودانيين مصرعهم، بانفجار «قنبلة» عثروا عليها بين مخلفات عسكرية، بالقرب من منطقة «الفتح» الواقعة إلى الشمال من مدينة أم درمان.

وقال مصدر بمستشفى أم درمان التعليمي، لـ«الشرق الأوسط» إن المشرحة تسلمت جثمانين 8 أطفال قتلوا بواسطة «عبوة متفجرة»، تجري عمليات تشريحها.

ووفقاً لروايات الشهود، فإن الأطفال عثروا على القنبلة المجهولة، والتي على الأرجح من مخلفات عسكرية، في منطقة كانت تتخذها قوات نظامية للتدريب العسكري.

وأوضح الشهود، أن الأطفال عثروا على القنبلة بالقرب من جبل صغير إلى الشمال من مدينة أم درمان، ونقولها إلى مسكن أحدهم، وشرعوا في تفكيكها بهدف بيعها «حديد خردة».

وانفجرت القنبلة في الأطفال الثمانية وبينهم أشقاء وحولتهم إلى أشلاء، ولقي 7 منهم مصرعه على الفور، فيما توفي الثامن في المستشفى متأثراً بجراحه، ولم تصدر أي معلومات رسمية عن الحادث

قد يهمك أيضا:

الأجهزة الأمنية تُفرِّق مظاهرات في الخرطوم وأم درمان عقب صلاة الجمعة

الخرطوم ومدن السودان ألخرى تشهد أضخم موجة احتجاجات رغم إعلان الطوارئ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريق في قصر الرئاسة السوداني وسحابة من الدخان تغطي سماء الخرطوم حريق في قصر الرئاسة السوداني وسحابة من الدخان تغطي سماء الخرطوم



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 16:22 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

المركزي السوري يعتمد سعر صرف جديد عند 15 ألف ليرة للدولار

GMT 21:00 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تهنئ شعب البحرين بالعيد الوطني

GMT 04:20 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تدعو طهران لإطلاق سراح صحافي أميركي

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وبقيت للأسد... زفرة

GMT 07:33 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab