سان باولو - سامية العلمي
اولا دي سيلفا الرجل الذي نشأ في أسرة فقيرة متواضعة، وعمل في طفولته ماسح أحذية، ثم أصبح يدعى "السياسي الأكثر شعبية"، عاد ليدهش العالم مرة أخرى بعد فوزه بمنصب الرئاسة .
إذ بعد أقل من ثلاث سنوات على إطلاق سراحه من السجن الذي دخله بتهمة الفساد، تم انتخاب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة يوم الأحد.
نجح المرشح اليساري البالغ من العمر 77 عاما في الفوز بجولة ثانية متفوقا بفارق بسيط على منافسه اليمني المتطرف جائير بولسونارو.
وهكذاع
اد دا سيلفا، الذي كان يوما شابا خجولا غير مهتم بالسياسة، إلى منصب الرئاسة الذي سبق وأن شغله لفترتين متتاليتين بين عامي 2003 و2010، مؤكدا أنه الزعيم الأكثر شعبية وتأثيراً في أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، على الرغم من الفضائح التي طالت سمعة شخصيات بارزة في حكومته، وسمعته شخصيا.
و يقول جون فرينش، أستاذ التاريخ في جامعة ديوك في الولايات المتحدة ومؤلف سيرة لولا دا سيلفا: "لولا ظاهرة سياسية وانتخابية مثيرة ينبغي أن يدرسها العالم ويهتم بها اهتماما بالغا".
و قد لد لويز إينازيو لولا دا سيلفا في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 1945 في بيرنامبوكو، وهي ولاية تقع في شمال شرق البرازيل الذي يعد الأفقر في البلاد، وكان السابع من بين ثمانية أطفال لزوجين من المزارعين الأميين.
عز. تركهم والده قبل وقت قصير من ولادته، ليعمل في شحن البضائع في سانتوس، في ولاية ساو باولو، حيث تزوج مرة أخرى وأسس عائلة جديدة.
لم يقابله لولا إلا عندما كان في الخامسة من عمره، عندما عاد لزيارتهم لفترة وجيزة.
بعد ذلك بعامين غادرت والدة لولا، دونا ليندو ، إلى الجنوب مع جميع أطفالها.
يقول عنه رئيس أوروغواي السابق، خوسيه موخيكا، الذي تربطه به علاقة وثيقة: "يعرف لولا الكثير عن ثقافة وعادات الشعب البرازيلي. والسياسة هي أيضا فن التواصل وهذا ما يبرع به لولا". لكن ذلك لم يدم طويلا، إذ رحلت العائلة لتستقر هذه المرة في مدينة ساو باولو الكبيرة.
قال دا سيلفا إنه "شعر في أعماقه بالتحرر" عندما انفصل عن والديه، لأن والده كان عدوانيا وضد تعليم أبنائه.
خلال طفولته ومراهقته، عمل لولا دا سيلفا بائعا متجولا، وماسح أحذية، وصبي توصيل في محل لتنظيف وكي الملابس، ومساعدا في مكتب.
ترك المدرسة في سن الرابعة عشرة وقبل أن يبلغ العشرين من العمر تدرب وعمل في الحدادة.
تلك السنوات من المشقة والتضحية والبحث عن الفرص، والتي يستحضرها دا سيلفا عادة حتى اليوم في خطاباته، منحته نوعا من الأفضلية على السياسيين الآخرين خاصة في صفوف الناخبين ذوي المداخيل المنخفضة والتعليم المتواضع.
يقول عنه رئيس أوروغواي السابق، خوسيه موخيكا، الذي تربطه به علاقة وثيقة: "يعرف لولا الكثير عن ثقافة وعادات الشعب البرازيلي. والسياسة هي أيضا فن التواصل وهذا ما يبرع به لولا".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
لولا يقلب الطاولة على بولسونارو ويعود لرئاسة البرازيل
رئيس البرازيل يخطئ في تسمية برج بيزا ويصبح بطلا "للميمات"
أرسل تعليقك