اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل باتخاذ إجراءات تحول دون تقديم الرعاية الصحية للفلسطينيين في مدينة القدس، ما فاقم أعداد المصابين هناك إلى 80، وقال أمين سرّ «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية»، صائب عريقات، إن إسرائيل تمنع تقديم الخدمات الصحية للفلسطينيين في شرق القدس لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد.
وجاءت اتهامات عريقات في وقت أعلنت فيه مصادر طبية في القدس ارتفاع عدد المصابين إلى 80 في المدينة، وفي وقت اقتحمت فيه شرطة الاحتلال المركز الطبي في بلدان سلوان والمعدّ لإجراء فحصوات الفيروس.
وقال مدير «مركز بيت صفافا الطبي»، الدكتور فؤاد أبو حامد، إن القدس المحتلة، سجّلت خلال الساعات 24 الماضية، 20 إصابة بفيروس «كورونا»، ليرتفع عدد المصابين في المدينة إلى 80 إصابة مؤكدة، من بينها ست حالات ما بين المتوسطة والصعبة.
وأضاف لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، إن «الإصابات موزعة على معظم الأحياء المقدسية، لا سيما سلوان، الذي سُجلت فيه 40 إصابة، إضافة لحيي بيت حنينا وبيت صفافا، اللذين سجلا أكثر من عشر إصابات لكل منها، مشيراً إلى تسجيل إصابة في مناطق جديدة مثل مخيم شعفاط والعيزرية».
وتابع، «وزارة الصحة الإسرائيلية لا تفصح عن الأرقام الحقيقية للمصابين، وكل المعلومات المعلنة يتم الحصول عليها من أطباء مطلعين»، مشيراً إلى أن الإصابات المسجلة طفيفة، وبعضهم لا يزال في الحَجْر المنزلي، وآخرون نقلوا إلى فنادق بالمدينة.
وحذّر أبو حامد، من الاستهتار بالحجر المنزلي، والتساهل في قضية المخالطة، باعتبار أن معظم الإصابات، حدثت جراء عدم الالتزام، حيث تجول بعض المصابين، وزاروا أقاربهم، رغم وجود شكوك بإصابتهم بالفيروس، وقبل ظهور نتائج فحصه.
وتُعتبر هذه الأرقام مرتفعة ومقلقة، لكنها ما زالت بحاجة إلى تأكيد من السلطة الفلسطينية التي تعاني من صعوبات في حصر دقيق للأرقام بسبب عدم قدرتها على اتخاذ أي إجراءات في المدينة.
بدورها، أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن الجهات الصحية تعمل على حصر عدد الإصابات في القدس ليكون لديها رقم دقيق حولها. من جانبها، اتهمت «منظمة التعاون الإسلامي» إسرائيل بتحمل المسؤولية عن تفشي «كورونا» في القدس.
وقال ممثل «منظمة التعاون الإسلامي» لدى فلسطين السفير أحمد الرويضي، أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الأولى في تفشي «كورونا» في القدس الشرقية، بإهماله تقديم الخدمات اللازمة لحماية المقدسيين من هذا الوباء.
وأضاف الرويضي، في بيان صحافي، أمس: «الاحتلال امتنع عن تعقيم الأحياء المقدسية، ولم يقم بفتح مراكز لفحص المخالطين أو المشتَبَه في إصابتهم، أو مراكز إيواء للمقدسيين المصابين أو الذين بحاجة إلى حَجْر، بل على العكس منع المبادرات الشعبية المحلية التي حاولت أن تحمي ذاتها وأحياءها من خلال لجان الطوارئ المشكّلة من أطباء محليين ومؤسسات محلية وشعبية، واعتقل ونكل بكل من يعمل من أجل مواجهة جائحة (كوروناـ) من القيادات المحلية والشعبية واللجان».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
صائب عريقات يؤكد أن أي ضم في الضفة الغربية سيلغي "الاعتراف المتبادل"
إسرائيل تسيطر على 95% من أراضي الأغوار ضمن خطة "سرقة العصر"
أرسل تعليقك