كشفت وسائل إعلام رسمية، في سورية، اليوم الإثنين، عن مقتل قائد "فوج الحيدرات" التابع لـ"قوات النمر" خلال معارك بين القوات السورية وتنظيم "داعش"، في دير الزور. وكان عبد الرحمن المير، يقود "فوج الحيدرات"، إضافة إلى عناصر من القوات الحكومية، بينهم عقيد، إلا أنهم قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية خلال عملية عسكرية في دير الزور.
وتعتبر مجموعات "النمر" التابعة للعميد سهيل الحسن، من أبرز المجموعات المسلحة في صفوف القوات الحكومية، ولعبت دوراً كبيراً في السيطرة على أحياء عدة من حلب المحاصرة. وذكر موقع الإعلام الحربي المركزي المقرّب من "حزب الله"، أن وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة تتابع تقدمها ضمن أحياء مدينة دير الزور، وتبسط سيطرتها على حيي العرفي والعمال.
وأفادت مصادر محلية في محافظة إدلب لوكالة "سانا" بوجود مواد سامة في مستودعات تنظيم "جبهة النصرة" في عدد من القرى والبلدات في محافظة إدلب. وقالت المصادر للوكالة إن التنظيم يمتلك عدة مستودعات تحوي مواد سامة في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن التنظيم "يخزن قذائف معبأة بمواد سامة في بلدتي غزلة ومعرة مصرين".
وأضافت المصادر، أن قسما من المواد السامة الموجودة لدى مسلحي التنظيم مصنع محليا، أما القسم الآخر فهو مصنع في معامل خاصة يرجح أنها أميركية. وأشارت المصادر إلى أن معلومات مؤكدة تتحدث عن أن المسلحين في معرة مصرين يمكنهم تصنيع صواريخ محلية مزودة بالمواد السامة يصل مداها إلى 15 كم، محذرة من تكرار التنظيم هجماته ضد المدنيين بواسطة المواد السامة، ومحاولة اتهام الجيش السوري بهذه الهجمات.
من جهة ثانية، اعتبرت السلطات السورية أن مدينة الرقة، التي تمكنت "قوات سورية الديموقراطية من طرد تنظيم داعش منها قبل أسبوعين، ما زالت "محتلة" ما دام الجيش السوري لم يدخلها بعد". وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، "تؤكد سورية أن مدينة الرقة ما زالت مدينة محتلة، وأنه لا يمكن اعتبارها مدينة محررة إلا عندما يدخلها الجيش العربي السوري الذي يقاتل وحلفاؤه قطعان داعش ومن يتحالف معها".
وفي محافظة الحسكة، استشهد 3 أشخاص على الأقل جراء انفجار لغم بهم قرب قرية الدويجية بريف بلدة مركدة في ريف الحسكة الجنوبي، في حين أصدرت قيادة العامة لقوات الاسايش بياناً حصل المرصد السوري على نسخة منه وجاء فيه:”بعد ورود معلومات تفيد باحتمالية قيام العناصر الإرهابية بشن هجمات انتحارية تستهدف المدنيين الآمنين مستخدمة لذلك الدراجات النارية، وللضرورة الأمنية وحفاظاً على أمن و سلامة المواطنين نهيب بالأخوة السائقين أصحاب الدراجات النارية بما يلي: عدم التجول داخل مدن إقليم الجزيرة وريفها لمنع حدوث هجمات إرهابية، وذلك بدءاً من صباح يوم غد الاثنين 30 تشرين الأول/أكتوبر، ويبقى هذا البيان سارٍ حتى صدور بيان آخر بهذا الخصوص.”
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين "هيئة تحرير الشام" من طرف، وتنظيم “داعش” من طرف آخر، على محاور في ريف حماة الشمالي الشرقي، إثر هجمات متبادلة بين الطرفين وعمليات كر وفر تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، حيث تسعى كل جهة للتقدم على حساب الجهة الأخرى وقضم مناطقها، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال على خلفية الاشتباكات والاستهدافات. وكان نشر المرصد السوري أمس الأحد أنه تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بعد منتصف ليل السبت الأحد على محاور بريف حماة الشمالي الشرقي، بين تنظيم “داعش” من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، حيث علم المرصد السوري أن الاشتباكات العنيفة تركزت بالقرب من سرحا ونقاط بمحيطها عقب هجوم نفذه عناصر التنظيم على المنطقة مستغلين الأحوال الجوية السيئة، والأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة عقب منتصف ليل أمس، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة، أسفرت عن خسائر بشرية بين طرفي القتال، وتمكنت هيئة تحرير الشام من صد الهجوم عند فجر اليوم ليعود الهدوء الحذر إلى المنطقة منذ الفجر وحتى الآن.
أما في محافظة درعا، فقد قصفت القوات الحكومية مساء الأحد بالقذائف أماكن في درعا البلد بمدينة درعا، وأماكن أخرى في أطراف مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية استهدفت بصاروخ موجه سيارة لفصيل مقاتل بمنطقة اللجاة في ريف درعا، قضى على إثرها من كان بداخلها وهم 5 مقاتلون من الفصيل. الجدير بالذكر أن المرصد السوري نشر أمس أنه عثر على جثمان رجل مفصول رأسه عن جسده، على الطريق الحربي جنوب غرب درعا، ولم ترد معلومات عن ظروف مقتله حتى اللحظة، ليضاف إلى سلسلة الاغتيالات والعمليات التي يقوم بها مسلحون مجهولون في محافظة درعا منذ أكثر من عام. كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ريف محافظة درعا، يشهد اغتيالات متواصلة، يوقِّعها فاعلون مجهولون، والإمضاء عبوة ناسفة أو طلقة نارية تردي حياة مدني أو عنصر أو قيادي في فصيل مقاتل أو إسلامي أو هيئة تحرير الشام.
وكان المرصد السوري ذكر أمس الأحد أنه انفجرت عبوة ناسفة بسيارة قيادي في فصيل إسلامي، في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، قضى على إثرها، وذلك في ظل استمرار الاغتيالات التي تطال القياديين والعناصر في الفصائل المقاتلة والإسلامية وتحرير الشام، كما قضى مقاتل في كتيبة مقاتلة عاملة في بلدة اليادودة بريف درعا الشمالي الغربي، جراء اغتياله باستهدافه من قبل مسلحين مجهولين في البلدة، ما تسبب بإصابته بجراح.
وفي محافظة ريف دمشق، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على أماكن في قرية مغر المير بريف دمشق الجنوبي الغربي مساء الأحد، دون معلومات عن خسائر بشرية. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن توتراً يسود مناطق في غوطة دمشق الشرقية بين هيئة تحرير الشام من جانب، وفيلق الرحمن من جانب آخر. وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن التوتر بين الجانبين تركز في مدن وبلدات سقبا وحمورية وعربين وحزة وكفربطنا، حيث تمثل بنصب حواجز لكلا الطرفين في المناطق آنفة الذكر واعتقالات متبادلة لعناصر الطرفين، بالإضافة لاستنفار كل فصيل عناصر في ذات المناطق، دون معلومات عن سبب هذا التوتر حتى اللحظة.
على صعيد آخر استهدفت القوات الحكومية أماكن في أطراف بلدتي حوش الضواهرة وجسرين بالغوطة الشرقية، دون أنباء عن إصابات، فيما ارتفع إلى 9 بينهم 3 مواطنات وناشط إعلامي عدد الشهداء الذين قضوا جراء مجزرة نفذتها القوات الحكومية باستهدافها أماكن في مدينة حمورية في غوطة دمشق الشرقية، ليرتفع إلى 12 على الأقل بينهم 3 مواطنات وطفل عدد من استشهد في القصف الأحد على سقبا وحمورية في الغوطة الشرقية.
أما في محافظة حمص، فقد قصفت القوات الحكومية أماكن في قرية عين حسين والعامرية بالريف الشمالي لحمص، وسط اشتباكات متجددة لليوم الثاني على التوالي في محور المحطة بريف حمص الشمالي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية أفرجت عن نحو 18 معتقلاً من النساء والأطفال ينحدرون من شمال حمص، ممن احتجزتهم واعتقلتهم القوات الحكومية قبل أيام في مدينة حمص، بعد مفاوضات جرت بين حركة إسلامية والقوات الحكومية اطلقت الأخيرة بموجبها سراح المحتجزين آنفي الذكر لديها، مقابل دخول ورشات فنية لإصلاح خط التوتر العالي في مناطق سيطرة الفصائل بريف حماة والذي يغذي مناطق سيطرة النظام في حمص.
وفي محافظة حماة، دارت اشتباكات على محاور في الريف الغربي لمدينة سلمية في ريف حماة الشرقي، بين هيئة تحرير الشام والفصائل من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط قصف من قبل الأخير، في حين لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين هيئة تحرير الشام من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محاور في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث تتركز الاشتباكات العنيفة في محوري ابو لفة والخفية، تترافق مع استمرار الغارات المكثفة من قبل الطائرات الحربية على محاور القتال ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة تحرير الشام في المنطقة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
وكان المرصد السوري ذكر أمس الأحد، أنه رصد تركز القتال العنيف في محيط قرى أم تريكية والمشيرفة والخفية وأبولفة، سبقها تمهيد ناري مكثف من القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها، بقذائف الدبابات والمدفعية والهاون وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، طالت مناطق الاشتباك، ومنطقتي أم تريكية والمشيرفة اللتين تسعى القوات الحكومية للسيطرة عليهما، خلال هجومها العنيف الذي بدأته بعد ظهر اليوم الأحد الـ 29 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2017. كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية ضربات مكثفة استهدفت مناطق سيطرة تحرير الشام والمناطق التي هاجمتها القوات الحكومية، والتي ترافقت مع القتال العنيف بين الجانبين، ليرتفع إلى نحو 390 عدد الضربات طالت الريف الحموي الشمالي الشرقي، متسببة في دمار كبير بالبنية التحتية وممتلكات مواطنين، حيث طالت الضربات قرى الرهجان وشطيب وعرفة وتل خنزير والشاكوسية وقصر بن وردان وجب السكر وأبو دالي وأم تريكية والمشيرفة، والضافرية وقصر شاوي والخالدية وربدة وعب الخزنة ومويلح وحوايس والرويضة والحمدانية وجب السكر والهيمانية وزغبر وتجمعات سكنية ومواقع أخرى خاضعة لسيطرة تحرير الشام في المنطقة، منذ الـ 22 من الشهر الجاري وإلى اليوم الـ 29 منه، ضربات جوية عنيفة ومتتالية، تفاوتت كثافتها وتصعيدها بين وقت وآخر.
وأخيرًا في محافظة دير الزور، علم المرصد السوري أن القتال لا يزال مستمراً بعنف بين عناصر تنظيم “داعش” من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، على محاور في مدينة دير الزور، حيث تواصل القوات الحكومية هجومها في حي الحميدية الذي يعد الحي الأكبر في مدينة دير الزور، والذي تمكنت القوات الحكومية خلال الساعات الفائتة من تحقيق تقدم فيه والسيطرة على أجزاء منه، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مكثف من القوات الحكومية والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في الحي، وسط استهدافات متبادلة على خطوط التماس بينهما خلفت خسائر بشرية في صفوف الطرفين
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أمس الأحد أنه على الرغم من استغلال تنظيم “داعش” للأحوال الجوية السيئة، لتنفيذ هجمات معاكسة على مواقع القوات الحكومية في المدينة خلال ساعات الليلة الفائتة، إلا أن الأخيرة بدعم من المسلحين الموالين لها، تمكنت من تنفيذ هجوم عنيف هي الأخرى، وتقدمت مسيطرة على حي العرفي وحي العمال، كما فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة الملعب البلدي والمنشآت الرياضية القريبة منها بمحيط حي العمال، لتتمكن القوات الحكومية من التضييق بشكل أكبر على تنظيم “داعش” في مدينة دير الزور، وترافق القتال العنيف بين طرفي الاشتباك، مع قصف من قبل القوات الحكومية بشكل مكثف، فيما نفذت الطائرات الروسية والتابعة للنظام عشرات الغارات التي طالت مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في مدينة دير الزور، كما شهدت المعارك التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية، كانت الأعنف منذ الانتهاء من عمليات فك السيطرة على المدينة في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، وخلفت أعدادًا كبيرة من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين بمدينة دير الزور، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 50 من عناصر تنظيم “داعش” في هذه الاشتباكات والقصف الذي رافقها، في حين قتل ما لا يقل عن 23 عنصرًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، فيما أصيب عناصر من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة
أرسل تعليقك