مجلس البصرة يوافق على تحويل المحافظة إلى إقليم وسط جدل سياسي
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

أعضاء "البناء" يرحّبون بالفكرة وقادة "الإصلاح" يعترضون

مجلس البصرة يوافق على تحويل المحافظة إلى إقليم وسط جدل سياسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس البصرة يوافق على تحويل المحافظة إلى إقليم وسط جدل سياسي

مجلس محافظة البصرة العراقية
بغداد ـ نهال قباني

صوّت مجلس محافظة البصرة العراقية الغنية بالنفط، بالأغلبية المطلقة على تحويلها إقليمًا، داعيًا المحافظات الراغبة إلى الالتحاق بالإقليم المزمع، وذلك في خطوة تأتي بعد سنوات من انطلاق دعاوى التحويل منذ الغزو الأميركي في 2003، والتي لم تتكلل بالنجاح لأسباب عدة، منها عدم موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد على السير بالإجراءات القانونية لإعلان الإقليم.

وقال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني، في تصريحات تلفزيونية، الثلاثاء، إن "المجلس اتخذ قرارًا بتحويل المحافظة إقليمًا، من خلال التأكيد على تواقيع سابقة للأعضاء، وتواقيع جديدة بالأغلبية المطلقة، فالإجراءات تتطلب 12 توقيعًا ولدينا اليوم أكثر من 20 توقيعًا"، كما أشار إلى "تحويل الدائرة القانونية في المجلس ومخاطبة رئاسة الوزراء بهذا الشأن وتشكيل لجنة خاصة لمتابعة إجراءات التحول إلى إقليم"، لافتًا إلى أن "الباب مفتوحا أمام بقية المحافظات الراغبة في الانضمام إلى إقليم البصرة".

اقرأ ايضًا:

أبوبكر البغدادي لا يزال حرًّا بعد خسارة "داعش" أرضه في العراق وسورية

وينص الدستور العراقي الدائم على حق "كل محافظة أو أكثر، في تكوين إقليم بناء على طلب بالاستفتاء عليه". وتتم العملية بإحدى طريقتين "طلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم، أو طلب من عُشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الإقليم".

وحضر التباين في المواقف السياسية القائم بين تحالف "سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر وتحالف "البناء" برئاسة هادي العامري، في موضوع إقليم البصرة أيضًا، إذ بدت مواقف الشخصيات السياسية المنضوية تحت خيمة الائتلافين متباعدة نوعًا ما بشأن القضية، ففيما يرحب أعضاء من تحالف "البناء" بالفكرة من حيث المبدأ ويقدمون الدعم لها، يرى آخرون من تحالف "الإصلاح" أن البصرة غير مهيأة في المرحلة الحالية لإعلانها إقليمًا.

وقال النائب عن البصرة في تحالف "البناء" فالح الخزعلي "نحن مع الدستور ورغبة الشعب البصري في تأسيس الإقليم، وذلك ناجم عن عدم إعطاء البصرة استحقاقها وفق القانون، لذلك أوضاعها متردية وبناها التحتية ما زالت مدمرة"، وأضاف أن "البصرة تعطي للعراق ما نسبته 85 في المائة من إيراداته المالية، لكنها لم تحصل على شيء، بعكس إقليم كردستان الذي لا يعطي للحكومة الاتحادية أي مبالغ من إيرادات النفط الذي يصدر منه 450 ألف برميل يوميًا أو موارد المنافذ الحدودية، لكنه يحصل على مستحقاته من الحكومة كاملة".

وبشأن ضمانات النجاح التي يمكن أن يحققها إعلان الإقليم، يعتقد الخزعلي أن "العمل يجب أن يركز على البحث عن الطرق الكفيلة بإحراز النجاح المطلوب، نحن لا نريد أكثر من استحقاقنا الطبيعي". وأقر بأن "مرجعيات جميع القوى السياسية توجد في بغداد والنجف، وبالتالي لا وجود لحزب بصري بالمعنى المتعارف عليه، لكن ذلك لا يعني عدم وجود بصريين قادرين على تحمل المسؤولية، فخيار الإقليم فوق جميع الخيارات وهو خيار الناس الذي يجب أن يحترم". كما لمّح إلى أن "خيار إعلان الإقليم سيدفع الحكومة الاتحادية إلى تصحيح سياساتها حيال البصرة رغم تفهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لظروف المحافظة".

من جهته، يرى النائب البصري عن تحالف "الإصلاح" بدر الزيادي، أن "الإقليم لا يُؤسس على مجرد ورق، إنما هو بحاجة إلى منظومة ومؤسسات إدارية متكاملة، وتاليًا فالإعلان عنه في هذا الوقت غير مناسب بتقديري".

وقال الزيادي إن "إعلان إقليم البصرة في ظل ضعف البنى الإدارية والسياسية سيؤدي إلى سيطرة كل عشيرة وكل حزب على آبارها النفطية... لاحظ أن البصريين اليوم غير متفقين على تعيين محافظ أو إدارة المجلس المحلي، فكيف سنقوم بإدارة الإقليم؟". وأشار إلى أنه "ليس ضد فكرة إنشاء الإقليم، إنما ضد عملية الارتجال واتخاذ الخطوة قبل التخطيط للأمر بطريقة جيدة، ولو حدث وأعلن الإقليم، فسيخضع لهذه الجهة الإقليمية أو تلك".

ويعتقد الزيادي أن "طرح موضوع الإقليم هذه الأيام دعاية انتخابية، لأن عمل مجلسها سيتجمد، ويبدو أن الأعضاء يريدون كسب الشارع تمهيدًا للانتخابات المقبلة، ولو وجدنا أن الأمر كان حقيقيًا لدعمناهم بقوة"، مستبعدًا موافقة الحكومة الاتحادية على طلب إنشاء الإقليم "نتيجة حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي التي تعاني منها البصرة".

وقد يهمك ايضًا:

تنظيم "داعش" يُعلن مقتل ابن زعيمه أبوبكر البغدادي في سورية

مقتل نجل البغدادي زعيم تنظيم "داعش" في مدينة حمص السورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس البصرة يوافق على تحويل المحافظة إلى إقليم وسط جدل سياسي مجلس البصرة يوافق على تحويل المحافظة إلى إقليم وسط جدل سياسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab