أميركا تستعدّ لفرض رسوم تصل إلى 25٪ على السلع الصينية
آخر تحديث GMT06:34:32
 العرب اليوم -

تخشى الأسواق الناشئة مِن الحروب التجارية المُتوقّعة

أميركا تستعدّ لفرض رسوم تصل إلى 25٪ على السلع الصينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تستعدّ لفرض رسوم تصل إلى 25٪ على السلع الصينية

الباحثون عن عمل في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا
واشنطن ـ رولا عيسى

وجدت بعض الاقتصادات الأسرع نموا في العالم خلال الأشهر الستة الماضية، نفسها مستوية على الأرض وتلهث من أجل التنفس، وفي إحدى الحالات تطلب المساعدة من مركز الإنقاذ المالي العالمي المعروف باسم صندوق النقد الدولي، وتعد عملية إنقاذ الأرجنتين التي تبلغ تكلفتها 50 مليار دولار من جانب شركة الملاذ الأخير التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، الحدث الأكثر تطرفا حتى الآن، لكنها تقف إلى جانب الانهيار الدراماتيكي للليرة التركية، والركود في جنوب أفريقيا والتنبؤات الاقتصادية المريعة للفلبين وإندونيسيا والمكسيك.
أميركا تستعدّ لفرض رسوم تصل إلى 25٪ على السلع الصينية

وتستعدّ الولايات المتحدة لفرض رسوم تصل إلى 25٪ على ما يصل إلى 200 مليار دولار من السلع الصينية، وإذا مضت الولايات المتحدة قدما، تهدد بكين بالرد، الأمر الذي من شأنه فقط أن يبخر الرئيس دونالد ترامب، وقد ينتهي هذا التنافر فقط عندما يتم تطبيق التعريفات على كامل 500 مليار دولار من البضائع الصينية المستوردة من أميركا كل عام.

ويقول لوكمان أوتونجا، محلل الأبحاث في شركة FXTM لتداول العملات، إن الإحساس بالعذاب مستمر في الأسواق المالية، إذ إن وجود المخاوف من عدوى "ثقة السوق الناشئة الوحشية" في ثقة المستثمرين، ويضيف "يبدو أن المزيد من الألم سيكون في المستقبل بالنسبة إلى الأسواق الناشئة إذ إن تضافر التوترات التجارية العالمية، وآفاق ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، وعدم اليقين الكلي للسوق يطارد جذب المستثمرين".

وأظهر استطلاع ISM الذي تمت مراقبته عن كثب في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة أن هذا القطاع كان على بعد بضع نقاط فقط من الوصول إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، والذي تم تسجيله في عام 1983، وهذا يضع إنتاج المصنع عند نقطة الانفجار، إذ تعمل شركات السيارات وصناعة الطيران على مدار الساعة لإرضاء الطلب في الداخل والخارج، وفي الربع الثاني من العام، كان معدل النمو السنوي للاقتصاد الأميركي يبلغ 4.1٪، وهو أعلى بكثير من معدل النمو في المملكة المتحدة ومنطقة اليورو، حيث يتوسع بمعدل 1.5٪ مقارنة بالفترة نفسها.
أميركا تستعدّ لفرض رسوم تصل إلى 25٪ على السلع الصينية

ويقتنع المحللون بأن هذه الأرقام، مقترنة بانخفاض معدلات البطالة، وستقنع البنك المركزي الأميركي، الاحتياطي الفيدرالي بالاستمرار في رفع أسعار الفائدة هذا العام حتى عام 2019، إذ قال ذلك رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول الشهر الماضي في خطاب له أمام نظرائه الدوليين، في اجتماع البنوك المركزية السنوي لجاكسون هول في وايومنغ، ومما يثير الانزعاج، أنه أشاد بالألان جرينسبان، الذي أدار بنك الاحتياطي الفيدرالي في التسعينات وأوائل العقد الأول من القرن الحالي، بسبب إنفاق الجزء الأخير من فترة رئاسته لمعدلات متزايدة، لقد كان تشبيها مؤسفا، بالنظر إلى أن غرينسبان أصبح معروفا الآن بإبقاء معدلات الفائدة منخفضة جدا مما سمح أولا بفقدان الدوت كوم، ثم ازدهار الإقراض المصرفي، الأمر الذي أدى إلى رفع معدلات الفائدة فقط في وقت متأخر جدا، لكن المستثمرين لم يحتاجوا إلى خطاب باول لقراءة الإشارات، فهم يدركون أن اتجاهين كارثيين محتملين للأسواق الناشئة يتحركان بفعل ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية.

أولا: تبدأ مليارات الدولارات المستثمرة في الأسهم والسندات في الأسواق الناشئة بالعودة إلى الولايات المتحدة، إذ يمكنها مرة أخرى أن تكسب عوائد جيدة في حسابات الودائع دون التعرض لأي مخاطر، لمنع بعض هذه الأموال التي تغادر شواطئها، يجب على اقتصادات الأسواق الناشئة أن تضع أسعار الفائدة الخاصة بها، هذا يحل مشكلة واحدة فقط لخلق مشكلة أخرى وهي أن الاقتراض بالعملة المحلية يصبح أكثر تكلفة بالنسبة إلى الشركات المحلية والأسر.

وثانيا: فإن تكلفة الاقتراض بالدولارات ترتفع، مما يلحق الضرر بكل تلك الشركات في الأسواق الناشئة والحكومات التي اقترضت من البنوك الأميركية بالدولار خلال العقد الماضي للمساعدة في تمويل توسعها.

ارتفع معدل الأموال الفيدرالية في الولايات المتحدة من 0.25٪ في عام 2014 إلى 2٪ اليوم، ومن المتوقع أن يكون معدل 3٪ في نهاية العام المقبل.

وتعدّ الشركات التركية من بين الشركات التي حصلت على قروض رخيصة قبل عام 2014 للاستثمار في المصانع الجديدة، وهذا يعني أن لديها قروضا هائلة بالدولار، والآن بعد أن يتعين عليهم إعادة تمويل هذه الديون، فإنهم يواجهون أسعار فائدة مروعة، وعلاوة على ذلك، لمنع إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي التي تؤثر على الاقتصاد المحلي، عين رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، زوج شقيقته المسؤول عن وزارة المال ويسعى إلى السيطرة على البنك المركزي، مما يمنعه من رفع أسعار الفائدة ومع ذلك، فإن تدخلات أردوغان جعلت الوضع أسوأ فقط، بلغ التضخم نحو 18٪ وما زال يرتفع، إن التجميد الفعال لأسعار الفائدة يسلب حالة أداة رئيسية في تهدئة التضخم، كما يشجع المزيد من الأموال لمغادرة بنوك إسطنبول إلى نيويورك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تستعدّ لفرض رسوم تصل إلى 25٪ على السلع الصينية أميركا تستعدّ لفرض رسوم تصل إلى 25٪ على السلع الصينية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab