مصطفي الكاظمي يلتقي الرئيس ترامب في واشنطن 20 آب
آخر تحديث GMT21:01:20
 العرب اليوم -

تتزامن مع نهاية مهلة المائة يوم لمراجعة أداء حكومته

مصطفي الكاظمي يلتقي الرئيس ترامب في واشنطن 20 آب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصطفي الكاظمي يلتقي الرئيس ترامب في واشنطن 20 آب

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد - العرب اليوم

انتهت مهلة المائة يوم التي منحت لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وتزامنت نهاية المهلة التي يتوجب على القوى السياسية مراجعة أداء الحكومة خلالها، مع الزيارة التي يزمع الكاظمي القيام بها إلى واشنطن في 20 أغسطس / آب الحالي ومع أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي منح تلك المهلة التي سبق أن منحت لسواه، لم يعبر عن موقف مناوئ لأداء الكاظمي وحكومته، فإن السياسي العراقي عزت الشابندر طالب في تغريدة له على موقع "تويتر" كلاً من الزعيمين الشيعيين عمار الحكيم وهادي العامري، بوصفهما من أبرز من أيد تولي الكاظمي السلطة، بـ«اطلاع الناس على ما تحقق خلال المائة يوم الأولى». الشابندر لا يخفي معارضته حكومة الكاظمي منذ تشكيلها، لكنه في الوقت نفسه يرى أن القيادات الشيعية التي أيدت تشكيل هذه الحكومة هي الخاسرة الأولى فيها، في مقابل ما يعدّه قبولاً إيرانياً بها من دون أن يحدد الكيفية التي تجعل من إيران رابحة في معادلة وصول الكاظمي إلى السلطة، في وقت لا تزال فيه الفصائل المسلحة التي لا تخفي علاقتها المتميزة مع إيران، ترفض أداء الكاظمي لا سيما ما تعده موقفاً ملتبساً له حيال الوجود الأميركي في العراق.

ويضاف إلى ذلك أن هذه الفصائل كثفت هذه الأيام قصفها بصواريخ «الكاتيوشا» على مناطق مختلفة؛ سواء داخل المنطقة الخضراء حيث مقر السفارة الأميركية، ومطار بغداد والتاجي حيث توجد قوات أميركية ضمن التحالف الدولي. السلطات العراقية لا تزال تتحدث عن استمرار التعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «داعش»، طبقاً للقاء الذي جمع أول من أمس (الثلاثاء) مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي مع نائب قائد التحالف الدولي في العراق وسط هذه المتناقضات سوف يحمل الكاظمي إلى واشنطن مجموعة من الملفات الثقيلة معه، ليبحثها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يعاني من أزمة «كورونا» والانتخابات المقبلة التي هي مصيرية بالنسبة إليه. بالنسبة للعراق، ومع أن الكاظمي يحمل معه ملفات ثقيلة وسط آمال متضاربة بإمكانية البتّ فيها أو جزء منها، فإن الدوافع تتباين بشدة بين القوى السياسية العراقية بشأن تلك الملفات والآمال المعلقة عليها.

ففي الوقت الذي يحاول فيه رئيس الوزراء العراقي تحقيق تقدم في ملفات الطاقة والاقتصاد والاستثمار وهو ما يرضي أطرافاً عراقية تراهن على ذلك، فإنه يأمل في تحقيق ولو اختراق جزئي في ملف الوجود الأميركي في العراق نظراً للتعقيدات التي تحيط بهذا الملف. أما ترمب؛ فإنه لا يشاطر الكاظمي همومه الوطنية التي يحملها معه والتي يحاول عبرها إرضاء كل الأطراف المتناقضة ولو بحلول جزئية يعبر بها مرحلة الانتخابات المبكرة ويقدم ما يراه المؤيدون له إنجازاً على صعيد أهم ملف خارجي خلال زيارته إلى واشنطن، مع أن المؤيدين له يرون أن مجرد قبول الإدارة الأميركية زيارة الكاظمي في هذا الوقت والتي حظيت بترحيب استثنائي، يعني أن الآمال المعلقة على الملفات الثقيلة سوف تحقق تقدماً يجعل من الزيارة تحقق أهدافها حتى على المستوى الإقليمي، لا سيما على صعيد إمكانية قيام الكاظمي بدور ناقل الرسائل بين الولايات المتحدة وإيران، خصوصاً أن المراقبين السياسيين في العاصمة بغداد لا يستبعدون ذلك في ظل ما يحظى به الكاظمي من مقبولية لدى واشنطن وطهران. وهذا ما جعل السياسي العراقي عزت الشابندر يرى أن إيران رابحة بالقياس إلى حلفائها داخل العراق، وهو ما يمنح الكاظمي مساحة أكبر في التحرك المريح داخل الرمال العراقية المتحركة.

المواقف حيال الزيارة تبدأ من المكونات العرقية والطائفية إلى الأحزاب والقوى السياسية. فالمكونات العرقية ـ الطائفية الثلاثة (الشيعية والسنية والكردية) تتناقض مواقفها حيال الوجود الأميركي في العراق. الشيعة يرفضونه بالكامل مع اختلاف نسبي حول طبيعة الوجود أو الانسحاب، بينما الأكراد والسنة يرون بقاء الأميركيين ضرورياً لتحقيق التوازن بسبب تنظيم «داعش» أولاً، وعدم قدرة الحكومة على حصر السلاح بيد الدولة وتقوية المؤسسة العسكرية. أما القوى والأحزاب؛ سواء كانت شيعية أم كردية أم سنية، فإن استثمارها زيارة الكاظمي إلى واشنطن تنطلق من طبيعة نظرتها إلى الكاظمي لجهة تأييدها له من عدمه. يبقى العنوان الأهم للزيارة هو استكمال المباحثات التي أجراها الطرفان العراقي والأميركي في 10 يونيو (حزيران) الماضي عبر ما عرف بـ«الحوار الاستراتيجي» طبقاً للاتفاقية الموقعة بين واشنطن وبغداد عام 2009 خلال حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الأولى.

لكن؛ وفي ظل استمرار المناكفات السياسية، هذا الملف تراجع أو أفرغ من محتواه بسبب الجدل الذي احتدم خلال الشهرين الماضيين حول أهمية هذا الحوار الذي تريد له الأطراف المعارضة للوجود الأميركي أن يقتصر على فقرة واحدة هي الانسحاب الأميركي غير المشروط من العراق، بينما تريد له الأطراف المؤيدة بقاء الأميركان أن يرسم مساراً جديداً للعلاقة بين العراق والولايات المتحدة تقوم على أهداف بعيدة المدى. يتعين على الكاظمي اللعب الحذر على هذين الوترين خلال مباحثاته التي لن تكون سهلة أمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ظل اشتداد المنافسة بينه وبين الديمقراطي جو بايدن.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الحكومة العراقية يكشف عن موعد الانتخابات البرلمانية

رئيس الحكومة العراقية يضغط على الكتل السياسية لإجراء انتخابات مبكرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفي الكاظمي يلتقي الرئيس ترامب في واشنطن 20 آب مصطفي الكاظمي يلتقي الرئيس ترامب في واشنطن 20 آب



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 10:56 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024
 العرب اليوم - موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024

GMT 20:06 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

درة تلعب بطولة فيلم كوميدي تونسي جديد
 العرب اليوم - درة تلعب بطولة فيلم كوميدي تونسي جديد

GMT 17:47 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تقصف مدرسة نازحين في غزة لخامس مرة

GMT 05:44 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

قبعة ومسدس

GMT 02:05 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

اشتداد الحرائق في مرتفعات مدينة لوس أنجلوس

GMT 11:46 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

رفض استئناف البرازيلي روبينيو في عقوبة حبسه 9 سنوات

GMT 11:05 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

فيتنام تعلن الإعصار "ياجى" يتسبب فى مصرع 152 شخصا

GMT 11:24 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

بايرن ميونخ يحسم مستقبل كيميتش قبل نهاية عقده

GMT 11:43 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب باكستان

GMT 14:15 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

جماعة الإخوان في الأردن تحصد 32 مقعدًا في البرلمان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab