تريزا ماي تواجه تحدي النجاح أو الفشل لإصلاح الحكومة
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

عقب استقالة باتيل بسبب لقاءات غير مٌعلنة في إسرائيل

تريزا ماي تواجه تحدي "النجاح أو الفشل" لإصلاح الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تريزا ماي تواجه تحدي "النجاح أو الفشل" لإصلاح الحكومة

تريزا ماي وبنيامين نتنياهو
لندن - سليم كرم

تواجه رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، تحديًا جديدًا، يتمثل في مهلة شهر "للنجاح أو الفشل" في إصلاح مجلس الوزراء، عقب حالة الفوضى التي حدثت في مجلس الوزراء البريطاني بعد أن فقدت ثاني وزير في رئاسة الوزراء خلال أسبوع واحد، وصرَّح كبار حزب المحافظين لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، عقب تأكيد إقالة بريتى باتيل، وزيرة التنمية الدولية، الأربعاء، بأنَّ لدى رئيسة الوزراء البريطانية مهلة حتى عيد الميلاد لتحسين أداء الحكومة.

وقد أقيلت باتيل بعد أن تسببت في إحراج ماي من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات غير الرسمية مع كبار السياسيين الإسرائيليين، دون عِلم مجلس الوزراء، وكان يبدو أنه قد لا تفقد منصبها بعد الكشف عن تفاصيل الاجتماعات والاعتذار، ولكنها بعد ذلك أغضبت رئيسة الوزراء عندما تبين حجب بعض التفاصيل، وجاء ذلك في التوقيت نفسه حيث تُسلط الأضواء حاليًا على اثنين من أعضاء مجلس الوزراء الآخرين، هما داميان غرين وبوريس جونسون، بينما تتصاعد الضغوط لإحراز تقدم في محادثات "البريكست"، وسط تنامي فضيحة التحرش الجنسي، وبعد أيام فقط من إقالة ماي مايو السير مايكل فالون من منصبه بعد مزاعم عن إركابه سلوك غير لائق.

وقال أحد الوزراء لصحيفة "الإنديبندنت" إن خسارتها لوزرائها لا يشكل تهديدا نهائيا لحكومة ماي، لكنه قال إن اتجاه العمل يجب أن يتغير، فيما عقّب متحدث باسم الوزراء: "هناك تأثير تراكمي، وهناك خطر على رئيسة الوزراء أنه يمكن أن ينظر إليها على أنها فقدت السيطرة على الأحداث. هذا أمر صعب جدا لاستعادة التصور الصحيح مرة أخرى أو حتى إعادة خلق تصور جديد"، وأضاف: "يعتبر الشهر أو الست أسابيع المقبلة وقت الناجح أو الفشل لهذه الحكومة.. ليس فقط محليا ولكن ليس بالنسبة لمشروع قانون انسحاب الاتحاد الأوروبي والميزانية، ولكن مع المجلس الأوروبي في ديسمبر/ كانون الأول وما إذا كنا نحصل على ما يكفي من التقدم في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "، بينما قال احد كبار المحافظين: "لديها حتى عيد الميلاد للتغلب على ذلك وتحسين أداء وزارتها".

وكانت ماي قد أجبرت باتيل على الاستقالة بعد أن عقدت سلسلة من الاجتماعات مع شخصيات إسرائيلية بارزة، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دون إبلاغ مجل الوزراء، وبعد ذلك بعد أن كشفت عن هذه اللقاءات لم تكشف جميع التفاصيل على الرغم من منحها الفرصة اللازمة للاحتفاظ بمنصبها، وقد وصلت وزيرة التنمية الدولية السابقة إلى مجلس الوزراء في حوالي الساعة السادسة مساء يوم الأربعاء في لقاءٍ دام ساعة مع رئيسة الوزراء بعد أن طالبتها بالعودة إلى البلاد من أفريقيا.

وفي رسالة إلى ماي نُشرت بعد ذلك، قالت باتيل: "أعترف بأنه في لقاء مع المنظمات والسياسيين خلال عطلة خاصة في إسرائيل كانت أفعالي تحت المعايير العالية المتوقعة من وزيرة بريطانية. على الرغم من أن أفعالي كانت قائمة على حسن النية، فإن أفعالي كانت أيضا أقل من معايير الشفافية والانفتاح التي أشجعها وادعوا لها، وأضافت: " أقدم اعتذاري العميق لكِ وللحكومة على ما حدث وأقدم استقالتي."

وفي رد رئيسة الوزراء على باتيل ذكّرتها بأن هذا التعاون بين إسرائيل والمملكة المتحدة كان ينبغي أن يكون في شكلٍ "رسمي، ومن خلال القنوات الرسمية"، وأضافت: "والآن قد حان الكشف عن المزيد من التفاصيل ، فهذا هو الفعل الصحيح أذا كنت قد قررت الاستقالة واستخدام مستويات عالية من الشفافية والانفتاح الذي كنت قد تدعين له".

وظهر أنه لأول مرة يوم الجمعة الماضية قد سافرت باتيل إلى إسرائيل في زيارة 13 يوما، وهو ما وصفته بأنه "عطلة" على نفقتها". وخلال الرحلة قامت بالعديد من اللقاءات مع اللورد بولاك، رئيس مجموعة "المحافظين أصدقاء إسرائيل"، وقد ناقشت أعمال الوزارات البريطانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تريزا ماي تواجه تحدي النجاح أو الفشل لإصلاح الحكومة تريزا ماي تواجه تحدي النجاح أو الفشل لإصلاح الحكومة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab