التحقيق يكشف أن هجمات برشلونة لها علاقة بانفجار وقع داخل منزل في الكانار
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

ثلاثة من الرجال المعتقلين المشبوهين هم من أصل مغربي والرابع من مليلية المحتلة

التحقيق يكشف أن "هجمات برشلونة" لها علاقة بانفجار وقع داخل منزل في الكانار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التحقيق يكشف أن "هجمات برشلونة" لها علاقة بانفجار وقع داخل منزل في الكانار

حداد على ضحايا حادث برشلونة
برشلونة ـ ريتا مهنا

ذكرت الشرطة الإسبانية الجمعة، ان الهجمات الارهابية في مدينة برشلونة والتي أدت الى مقتل 14 شخصًا ، جرى التخطيط لها في منزل كان يستخدمه المتآمرون كمصنع للقنابل. وتم القبض على اربعة مشتبه فيهم على الاقل وفقا لما قالته السلطات الاسبانية التي اشارت الى احتمالية وقوع مؤامرة متطورة وبعيدة المدى يمكن ان تكون اسوأ بكثير مما حدث. وقد أسفرت الهجمات التي وقعت يوم الخميس في برشلونة وبعد ذلك فى منتجع "كامبريلز" الساحلي، عن إصابة العشرات، مما أساء الى موسم السياحة الصيفي الهائل في إسبانيا.

التحقيق يكشف أن هجمات برشلونة لها علاقة بانفجار وقع داخل منزل في الكانار

وقد أعلن تنظيم "داعش" لاحقًا مسؤوليته عن هجوم برشلونة. ويعد هذا اسوأ هجوم ارهابي يضرب اسبانيا خلال 13 عامًا ويذكّر باعتداءات مماثلة من جانب المتطرفين الاسلاميين في كل من فرنسا والمانيا وبريطانيا وأماكن اخرى، حيث استخدمت الشاحنات كوسيلة للقتل. وربطت السلطات الاسبانية كلا الهجومين بانفجار وقع الليلة الماضية فى بلدة الكانار على بعد 120 ميلا جنوب غرب برشلونة، وتعتقد الشرطة انه دليل على مصنع كان المتآمرون يستخدمونه لصنع شاحنة مفخخة. وكانت السلطات قد حذرت من وقوع هجوم وشيك ورفعت حالة تأهب التهديد الإرهابي إلى ثاني أعلى مستوى لها بعد عام 2015. منذ بداية هذا العام.

 واعتقلت شرطة اسبانيا 54 شخصًا يشتبه في علاقتهم بالارهاب الإسلامي، وفقا ل وزارة الداخلية. وذكرت متحدثة باسم الشرطة الكاتالونية ان موسى اوكابير البالغ من العمر 17 عاما مشتبه فيه بان يكون سائق الشاحنة التى دهست الناس في "لاس رامبلاس" وهو شارع رئيسي في برشلونة مزدحم بالسائحين مما اسفر عن مصرع 14 شخصا.

وهرب السائق من مكان الحادث سيرا على الأقدام وكان محور عملية مطاردة واسعة النطاق. الا ان الشرطة قالت مساء الجمعة انه من بين المهاجمين الخمسة الذين لقوا مصرعهم في الهجوم الذي وقع في كامبريلس، وفقا لما ذكرته وكالة انباء "اوروبا برس". وأطلق رجال الشرطة النار على الرجال الخمسة بعد أن حطمت سيارتهم في حشد، مما أدى إلى مقتل امرأة. وكان أحد أشقاء أوكابير الأكبر سنا من بين الأشخاص الأربعة الذين ألقي القبض عليهم في ما يتصل بالهجوم.

وقال المحققون انهم كانوا يعملون على افتراض ان الهجومين نتجا عن انفجار وقع في وقت متأخر من يوم الاربعاء في منزل في الكانار كحادث غاز. وقال خبير أوروبي في مكافحة الإرهاب، اطلع على تفاصيل التحقيق، إن الشرطة تعتقد أن المهاجمين كانوا يقومون بتصنيع جهاز كبير يهدفون إلى تعبئته في شاحنة كبيرة.

وفي المكان الذي توقفت فيه الشاحنة التي يقودها المهاجم، وحيث قتل العديد من الناس أو أصيبوا، قام الفنان جوان ميرو، وهو الفنان الأكثر شهرة في المدينة بوضع نصب تذكاري مؤقت للضحايا مكلل بالزهور والشموع. وكان الموجودون يرددون "برشلونة تبكي ولكن لا تستسلم". وذكرت السلطات الاسبانية ان الضحايا هم من 34 دولة على الاقل، مشيرا الى ان المهاجمين اختاروا استهداف احد المراكز السياحية الاكثر ازدحاما فى اوروبا فى ذروة موسم الصيف. ومن بين القتلى امرأة برتغالية تبلغ من العمر 74 عاما كانت تسير مع حفيدتها واثنين من الايطاليين والاميركيين. وقال مسؤول الماني ان عددا من المواطنين "يصارعون الموت" فى المستشفى.

وقبل لحظة من الصمت بالنسبة للضحايا ظهر الجمعة، دقت أجراس الكنيسة وبدأ الناس في التحرك نحو ساحة بلازا دي كاتالونا، الساحة المركزية لبرشلونة. وفي مزار مؤقت آخر هناك، كانت امرأتان، واحدة ترتدي الحجاب، تبكيان ويحتضنان بعضهما بعضا. وهتف الناس في مكان قريب باللغة الكاتالونية "الشعب لن يتعرض للضرب"، و "نحن لسنا خائفين.

وشعر اخرون بالقلق من أن ظاهرة هجمات السيارات عبر أوروبا خلال العامين الماضيين وصل الآن إلى إسبانيا. وقالت استيلا جيل، مساعدة المدرس، التي جاءت إلى لاس رامبلاس في معرض تضامن: "أنا قلقة، وصدري ضيق، عادة ما أمشي هنا وأشعر بالأمان. الآن، خائفة حقا. اعتقل شقيق موسى أوكابير دريس أوكابير يوم الخميس بعد أن ذهب إلى الشرطة وادعى أن وثائق هويته قد سرقت. وقال مسؤول في الشرطة الوطنية طلب عدم الكشف عن هويته انه لا يزال هناك ثلاث شاحنات على الاقل تم استئجارها تحت اسم ادريس اوكابير. ونفى اي علاقة بالهجمات.

وكان ثلاثة من الرجال المعتقلين من أصل مغربي، بينما يأتي الرابع من مليلية. ولم يتم التعرف على احد المشتبه فيهم المحتجزين فى ريبول على بعد حوالى 65 ميلا شمال برشلونة. ولم يكن من الواضح ما اذا كان المعتقل متورطا فى الهجوم الذى وقع فى برشلونة، والهجوم الثانى فى كامبريلس، او كلاهما. وعندما بدأ نطاق الهجمات في الظهور، ربما كان الجانب الأكثر إثارة للقلق هو الوجود الواضح لخلية إرهابية نسقت أعمال المهاجمين التي قد تكون أكثر فتكا، ولكن لحادث أثناء خلط المواد الكيميائية للمتفجرات وقع الانفجار فى الكانار، والذى اسفر عن مصرع شخص واصابة عدد اخر، قبل منتصف ليلة امس تقريبا، تم الابلاغ عنه بانه انفجار غازي. ولكن مع اندلاع الهجمات في برشلونة وكامبريلس في وقت لاحق الخميس، سرعان ما قامت الشرطة باتصالا مع الكانار.

ولم تتوقف الشرطة في كامبريلس إلا بعد أن اصطدم سائق سيارة أودي A3 بسيارته مع مجموعة من المشاة. وأصيب سبعة أشخاص، وتوفيت امرأة فيما بعد متأثرة بجروحها. وذكرت صحيفة "لا فانغارديا" الاسبانية ان السيارة الاودى كانت تمر عبر حاجز امنى عند مدخل البلدة مما ادى الى مطاردة الشرطة. ويبدو ان المهاجمين الخمسة كانوا يرتدون سترات متفجرة، على الرغم من ان الشرطة الكاتالونية قالت يوم الجمعة ان المتفجرات كانت وهمية. وأعلنت داعش، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في برشلونة، ولكن لم ترد أي ادعاءات حتى الآن بشأن أحداث كامبريلس.

وقد اصيب ما لا يقل عن 80 شخصا من 34 دولة فى هذه الهجمات. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لي دريان في بيان ان 26 فرنسيا من بين الجرحى و 11 في حالة خطيرة. كما قال انه سيتوجه الى برشلونة يوم الجمعة "لزيارة الضحايا الفرنسيين لهذا العمل الجبان ويظهر دعم فرنسا للشعب والسلطات الاسبانية".

ومما لا شك فيه أن تدخل أخوة أوكابير وصلتهم بالمغرب سيكون موضع تركيز للسلطات: فالعديد من المهاجمين الذين تورطوا في هجمات إرهابية كبرى في باريس وبروكسل كانوا من أصل مغربي أو كان لهم أقارب هناك. وقد احتجز الاسبانى فى الكانار، وتحقق الشرطة فى ما اذا كان له علاقة بالانفجار ليلة امس. يذكر ان الهجمات التى وقعت يوم الخميس كانت الاخيرة فى سلسلة من الهجمات فى اوروبا التى يزعم ان المتطرفين الاسلاميين استخدموا فيها سيارات لقتل اشخاص فى دول تقاتل تنظيم داعش.

واعربت المستشارة انجيلا ميركل من المانيا عن تعازيها للحكومة الاسبانية و "التضامن الوثيق" مع شعب اسبانيا "خلال هذه الساعات العصيبة". وقالت الشرطة ان الوصول الى المنطقة المحيطة بشارع لاس رامبلاس وساحة كاتالونا سيقتصر على المشاة وان عمليات التفتيش الامنية ستجرى، وحذروا الناس من عدم ارتداء حقائب كبيرة او حمل اكياس كبيرة. وطلبت السلطات الكاتالونية من الجمهور تقديم اى معلومات حول الهجوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحقيق يكشف أن هجمات برشلونة لها علاقة بانفجار وقع داخل منزل في الكانار التحقيق يكشف أن هجمات برشلونة لها علاقة بانفجار وقع داخل منزل في الكانار



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab