تونس - حياة الغانمي
عمدت مجموعة متطرفة إلى السطو على منزل أخت الشهيد سعيد غزلاني، العسكري الذي وقع اغتياله في منزله، بدوار الخرايفية، في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأعلن أحد أفراد العائلة أن 4 عناصر إرهابية مسلحة تنقلت من جبل مغيلة إلى منطقة عين زيان1، ومن معتمدية سبيبة، حيث تقطن العائلة وكانت تجر معها 6 دواب، ثم قامت بسلب أخت الشهيد وكل ما تملك من مواد غذائية وأغطية.
وأضاف أن المجموعة الإرهابية، هددت أحد الجيران بالتصفية إذا قام بتبليغ الوحدات الأمنية والعسكرية بتواجدهم بعد أن سألته عن عناوين الأمنيين والعسكريين في المنطقة. وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه المجموعة الإرهابية المسلحة التي كانت ترتدي أزياء قتالية قامت بسلب الجار بطاقة التعريف الوطنية الخاصة به، ومع ذلك قام المتضررون، بإبلاغ الوحدات الأمنية بهذه الحادثة.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تضاعفت ظاهرة نزول الإرهابيين من جبال "ورغة"، وغار الدماء وساقية سيدي يوسف نحو المدن القريبة من سفح الجبال، وحسب مصدرنا الأمني فان الخلايا الإرهابية تقوم بـ"غزواتها"، أما في ساعات الفجر أو بعد غروب الشمس، ينقسم الإرهابيون إلى مجموعتين الأولى تراقب الطريق والثانية تنفذ عملية الهجوم
وبعد سرقة المؤونة الغذائية من المنازل تطورت العمليات الإرهابية، حيث أصبح الإرهابيون يقومون بحجز كل من يرفض مساعدتهم ولا يتم إطلاق سراحه، إلا إذا نفذ أوامرهم كما حصل مع شيخ وابنه تعرضا إلى الحجز لأكثر من ساعة من قبل المجموعة الإرهابية، التي هاجمت منازلهم في ساقية سيدي يوسف، ليتم الأفراج عنهما وهو ما جعلهما يقومان بتقديم شكوى للوحدات الأمنية.
وفي كل عمليات الهجوم التي ينفذها الأمنيون، تنجح عناصر الخلايا الإرهابية في الفرار والعودة إلى الجبل دون وقوع خسائر في صفوفها وهذا ما يفسر معرفة الإرهابيين بأهدافهم وبالمسالك الجبلية لهذه المناطق الوعرة. وقال مصدر أمني إن كل إرهابيي جبال الكاف وجندوبة من أصيلي الولايتين، مضيفًا أن 4 قيادات جزائرية تسيطر على كل الخلايا الإرهابية في جبال الكاف وجندوبة. وقال إن إرهابيي جبال "ورغة" وغار الدماء وساقية سيدي يوسف اصبحوا يعيشون ظروفًا صعبة مما جعلهم يخططون للقيام بـ"غزوات" على المدنيين.
أرسل تعليقك