ناقلة النفط اليمنية صافر جاهزة للانفجار وتساؤلات عن تحرك العالم لمنع وقوع كارثة
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

لم تدركها الأمم المتحدة ضمن الملفات العالقة في مفاوضات السويد

ناقلة النفط اليمنية "صافر" جاهزة للانفجار وتساؤلات عن تحرك العالم لمنع وقوع "كارثة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ناقلة النفط اليمنية "صافر" جاهزة للانفجار وتساؤلات عن تحرك العالم لمنع وقوع "كارثة"

ناقلة النفط اليمنية "صافر"
عدن - العرب اليوم

 تمثل ناقلة النفط اليمنية "صافر"  منذ سنوات كارثة يمكن أن تنفجر في أي لحظة لتدمر الأخضر واليابس في البحر الأحمر وعلى مرأى ومسمع من العالم، فهل تتحرك الأمم المتحدة لوضع حد لهذه القضية؟قال اللواء عبد الله الجفري الخبير الاستراتيجي اليمني، إن "أزمة ناقلة النفط "صافر"، المتواجدة قرب موانئ الحديدية والمحمولة بالنفط منذ خمس سنوات، هي أزمة سياسية في المقام الأول، وطالبنا منذ ذلك التاريخ بلجنة محايدة، لكن هم يريدون الدخول إلى تلك المنطقة لاستكشاف المواقع العسكرية وجمع المعلومات عن قرب، حيث ترسو السفينة على بعد كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة غرب البلاد داخل المياه الإقليمية".

وأضاف الخبير الاستراتيجي، "لدينا توثيق بكل مطالبتنا لحل تلك الأزمة عبر لجان دولية محايدة، لكن السعودية والتحالف يتحججون عبر وسائل إعلامهم بأننا من نعرقل عملية الحل لأنهم يريدون أن تكون العملية تحت إشرافهم المباشر لأغراض سياسية وعسكرية، وفي هذا الإطار يتحدثون عن الكارثة الإنسانية، هم يريدون تلميع أنفسهم أمام المجتمع الدولي".

وأشار الجفري، إلى أن "المتخصصين في ميناء الحديدة يتحدثون عن كارثة بيئية يمكن أن تتسبب فيها تلك الناقلة حال تسرب النفط منها، وبدورنا نحن نمد أيدينا بالسلام للعالم بلجنة دولية محايدة لمعاينة وضع الناقلة ووضع الحلول لها، خصوصا وأنها تحمل مئات الأطنان من النفط الخام".

صراع محلي

من جانبه قال عبد الحفيظ الحطامي، المحلل السياسى اليمني من الحديدة، إن "صافر" تعد أحد أهم ناقلات النفط في حقول صافر بمحافظة مأرب باتجاه الحديدة، وهي ترسو منذ خمس سنوات بالقرب من ميناء رأس عيسى أحد موانئ محافظة الحديدة وتحمل ملايين الأطنان من النفط الخام، وتتبادل جماعة الحوثي والحكومة الشرعية منذ سنوات أحقية كل منهما في بيع النفط الذي تحمله الناقلة.

مفاوضات الحديدة

وأضاف المحلل السياسي لـ"سبوتنيك"، "وللأسف الأمم المتحدة لم تدرك قضية الناقلة ضمن الملفات العالقة في مفاوضات السويد، وبالتالي وبحسب الخبراء فإن بقاء النفط داخل الناقلة داخل الأنابيب قد يتسبب في انفجارها، الأمر الذي سيكون بمثابة كارثة بيئية كبرى في البحر الأحمر، إضافة إلى تلوث عشرات الآلاف من الهكتارات الزراعية في محافظة الحديدة".

وأشار الحطامي إلى أن "الناقلة تقع في ميناء رأس عيسى أحد الموانئ شمال مدينة الحديدة، وبالقرب من ساحل رأس عيسى النفطي، وبالتالي تقع تلك المنطقة ضمن أراضي الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيين، وبناء عليه هم يقولون أنهم أصحاب الحق في النفط الموجود داخل تلك الناقلة وهو نفس ما تقوله الحكومة الشرعية".

تصريحات دولية

وتابع المحلل السياسي، أنه "على المستوى الدولي لا توجد حتى الآن سوى تصريحات من الخارجية الأمريكية والبريطانية، والكثير من الجهات تتحدث عن احتمالية وقوع كارثة، لكنهم لا يشاركون في الحل وحسم تلك المعركة بين الحكومة الشرعية والحوثيين".

الطرف المعرقل

واستبعد الحطامي أن تكون حكومة الشرعية هي من تعرقل وصول اللجان الفنية الدولية لتقييم وضع الناقلة وقال، "سبق للحوثيين أن عرقلوا وصول أكثر من لجنة فنية أممية إلى المنطقة، حيث كان ضمن الفريق الذي أراد الوصول للناقلة فريق يمني وبالتالي تم رفض دخول الفريق من جانب الحوثيين واعتبروه جزءا من العدوان، وأن هؤلاء جهات استخباراتية للتحالف، تبع ذلك رفض لأكثر من فريق أممي وكان من بينهم فريق أمريكي، وبالتالي لم يتم إعداد تقارير حول مخاطر استمرارية بقاء النفط طوال تلك السنوات داخل الناقلة".

قوة رادعة

وأكد المحلل السياسي "ضرورة أن تكون هناك قوة رادعة من الأمم المتحدة، وفرض هيمنتها لحسم تلك القضية التي لا تقتصر مخاطرها على اليمن وإنما على دول البحر الأحمر بشكل كامل وتهدد الحياة البحرية ومئات الكيلومترات من الأراضي الزراعية حال انفجار تلك الناقلة".

ولفت الحطامي إلى أن "هناك مبادرات لحل الأزمة ولكن للأسف لا توجد مرونة من كلا الطرفين، رغم خطورة الوضع والكارثة البيئية التي يمكن حدوثها، لكن للأسف هناك ترهل دولي حول تلك القضية الحساسة والمروعة، والتعامل الدولي بمرونة في تلك القضية يساهم في الوصول إلى الكارثة".

وكان السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، قال في وقت سابق، إن "على الحوثيين أن يسمحوا للأمم المتحدة بمعالجة وضع سفينة صافر قبل فوات الأوان"، محذراً من أن تسرب نفطها سيدمر البحر الأحمر.

وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية، في 9 مايو/أيار الماضي الحوثيين، بالتعاون مع المبعوث الدولي إلى اليمن، والسماح للأمم المتحدة بصيانة ناقلة النفط "صافر" بالقرب من ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان، أن "الحوثيين سيتحملون وحدهم التكاليف الإنسانية في اليمن، والكارثة البيئية في البحر الأحمر، إذا وقع أي تسرب من الناقلة صافر".

وحذرت الحكومة اليمنية الأسبوع الماضي من خطورة غرق خزان النفط العام في رأس عيسى "صافر" وذلك بعد حدوث ثقب في أحد الأنابيب وتسرب مياه البحر إلى غرفة المحركات.

ودعت الحكومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليتهم القانونية والأخلاقية والضغط على الحوثيين للسماح على الفور ودون تأخير أو شروط مسبقة بوصول الفريق الفني من الأمم المتحدة لإجراء عملية التقييم والصيانة اللازمة وتفريغ كميات النفط المخزنة قبل حدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية والاقتصادية في الإقليم والعالم.

وفي كانون الأول/ديسمبر2018، اجتمعت أطراف النزاع في اليمن لأول مرة منذ عدة سنوات على طاولة مفاوضات نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكن الفرقاء من التوصل إلى عدد من الاتفاقات الهامة، وعلى وجه الخصوص، بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في الحديدة، مدينة ساحلية على البحر الأحمر، ونقلها تحت سيطرة الأمم المتحدة.

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السفير البريطاني في اليمن لا يستبعد طلاق الحوثيين وإيران

السفير البريطاني في السودان يبدي رغبة بلاده في إنهاء الحرب نهائيًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناقلة النفط اليمنية صافر جاهزة للانفجار وتساؤلات عن تحرك العالم لمنع وقوع كارثة ناقلة النفط اليمنية صافر جاهزة للانفجار وتساؤلات عن تحرك العالم لمنع وقوع كارثة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab