أعلن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أن طائراته شنت أمس الجمعة، هجمات جوية جديدة على مجموعات تشادية في جنوب ليبيا. وقال الجيش في بيان مقتضب أن "مقاتلات سلاح الجو العربي الليبي تناوبت على دك 3 تجمعات ل العصابات التشادية وحلفائها في الجنوب". وأضاف أن "هذه الضربات التي وقعت في مدينة مرزق، كانت قاسية وموجعة للجماعات التي عاثت فسادا في ليبيا ."
وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن يوم الأحد الماضي أنه شن ضربة جوية على مجموعات للمعارضة التشادية في المنطقة نفسها. ولا يمكن فورا تحديد ما إذا كانت هذه المجموعات التي قصفها الجيش الوطني الليبي هي ذاتها مجموعة المتمردين التشاديين الذين أعلنت فرنسا أنها قصفتهم مرات عدة في الأيام الأخيرة.
وفي مدينة درنة، قالت مصادر أمنية أمس الجمعة، إن العملية العسكرية التي يجريها الجيش الوطني هناك منذ قرابة عام انتهت في المدينة القديمة، مشيرة إلى أن أحد عناصر الجيش قضى في مواجهات مع بعض العناصر الإرهابية، أمس.
ولفتت المصادر إلى أن القوات بدأت في عملية تمشيط بحثاً عن عناصر إرهابية قد تكون مختبئة في البنايات المتهدمة، مبرزة أن القيادة العامة للجيش الوطني "هي من سيحدد موعد إعلان تطهير درنة في الوقت الذي تحدده".
الى ذلك، أعلن مصدر أمني أنه تم العثور على جثة الإرهابي المهدي دانقو، أمس، تحت حطام أحد المنازل المهدمة في المدينة القديمة بدرنة، فيما أعلنت قوة مكافحة الإرهاب في مدينة مصراتة (غرب ليبيا) اعتقال الأصولي عبد القادر عبد السلام عزوز، المشتبه بكونه قيادياً في تنظيم "القاعدة"، وذلك عقب فراره من مدينة درنة، في وقت لفتت فيه مصادر أمنية إلى انتهاء العملية العسكرية الشاملة التي يجريها الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، وسط المدينة القديمة بدرنة، فيما تتبقى عملية التمشيط والبحث فقط عن مختبئين في بنايات مهدمة.
ويوصف عزوز، المعروف باسم كامل، بأنه من أخطر الإرهابيين، وسبق له إصدار فتاوى تحرض على القتل، وكان ينتمي إلى "القاعدة" قبل مبايعته تنظيم "داعش".
وأفادت صفحة "مصراتة ضد الإرهاب"، و"فضائية 218" الإخبارية، أمس، بأنه تم أيضاً القبض على عمر، شقيق كامل عزوز، الذي وصفته القناة بأنه أحد عناصر "داعش" وإمام وخطيب مسجد مصعب بن عمير، مشيرة إلى أنه عُرف عنه تحريضه ضد الدولة الليبية وأجهزتها الأمنية. وانتهت المصادر قائلة: "لقد تم القبض على الشقيقين الإرهابيين في أثناء وجودهما في مدينة مصراتة مساء الخميس، بعد رصدهما ومتابعتهما".
وتداولت وسائل إعلام محلية مسيرة كامل عزوز، وقالت إنه أُودع سجن أبو سليم عام 1994 بسبب توجهاته المتطرفة، لكن أطلق سراحه عام 2008، ونقلت أنه شارك في أحداث ثورة فبراير/شباط 2011، وأصبح من ضمن كتيبة "شهداء أبو سليم" التي تولى فيها منصب رئيس مجلس الشورى، ثم مفتياً. وعقب ذلك، تولى رئاسة المجلس العسكري بدرنة، خلفاً لعبد الحكيم الحصادي.
واشتهر عزوز بفتاوى تبيح اغتيال رجال الأمن والقضاء. وفي مطلع أبريل/نيسان 2014، اعترف بأنه شارك، رفقة آخرين، في قتل قضاة بدرنة لأنهم لم يحكموا بما أنزل الله، كما أقر بقتل ضباط من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، لأنهم من أتباع القذافي.
وهرب عزوز، في مايو/أيار الماضي، من مدينة درنة إلى مصراتة، وانتشرت إشاعات عن إصابته بلغم أرضي، لكن اتضح أن شيئاً من ذلك لم يحدث.
وباتت مناطق كثيرة في مدينة درنة، الواقعة على ساحل البحر المتوسط شمال شرقي البلاد، تحت سيطرة الجيش الوطني، بعد أن تحولت منذ إسقاط النظام السابق إلى معقل للإرهابيين من أنحاء مختلفة.
وقد يهمك ايضَا:
الجيش الليبي يسيطر على أكبر حقل نفطي في البلاد
الجيش الليبي يشتبك مع مسلحين حاولوا التقدم باتجاه "تراغن"
أرسل تعليقك