نيويورك - مادلين سعادة
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، قادة العالم في قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ" (ابيك) في ليما، بعدم التسرع في الحكم على الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مؤكدا بأن "عليهم أن لا يفترضوا الأسوأ حيال الإدارة الجديدة لترامب."
وأمام حوالي 1000 شاب تجمعوا للاستماع الى كلمته، قال أوباما" لا تفترضوا فقط الأسوأ، انتظروا حتى تتسلم الادارة مهامها، انها فعليا تقوم بترتيب سياساتها، ثم بعد ذلك يمكن أن تصدروا احكامكم". وتابع "أعطوا هذا الرئيس المنتخب الجديد فرصة. وكما قلت دائما، هناك فرق بين كيفية قيادة الحملة الانتخابية وبين طريقة الادارة".
وجاء خطاب أوباما، الذي هو آخر خطاب له أمام جمهور خارج الولايات المتحدة، في ظل حالة من الغموض بشأن وعد ترامب بسياسات اقتصادية حمائية، وهو الموضوع الذي هيمن على القمة التي تشهد مشاركة قادة 21 دولة أعضاء في "ابيك" .وأشار أوباما إلى أنه لا يتوقع حدوث تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أمريكا اللاتينية.
وفي نيويورك حيث تظاهرات الاحتجاج تتوصل ضد انتخابه، التقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، السبت، أحد كبار منتقديه داخل الحزب الجمهوري ميت رومني، وسط تسريبات إعلامية تؤكد أن ترامب يبحث تعيين الأخير وزيرا للخارجية. وستكون أي محاولة من جانب ترامب لضم رومني للإدارة الأميركية الجديدة خروجًا عن النهج المتشدد لترامب حتى الآن في اختيار من يقوم بتعيينهم في المناصب العليا، مثل اختياره لجيف سيشنز نائبًا عامًا ومايك بومبيو مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" واللفتنانت جنرال المتقاعد مايكل فلين مستشارا للأمن القومي.
وقال ترامب، إن مقابلته السبت، مع رومني، الانتخابية، مضت بشكل رائع. وجاء الاجتماع في مقر ترامب الشخصي في ملعبه للغولف في "بدمينستر، نيو جيرسي"، في إطار سلسلة من المحادثات وجها لوجه مع ساسة رفيعي المستوى، فيما يقوم ترامب بتعيين من سيتولون المناصب الرئيسية في إدارته.
وقال رومني، حاكم ماساتشوستس السابق، والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية أمام أوباما في 2012، إنه حظي بمناقشة مستفيضة جدا ومعمقة مع ترامب. وأوضح : "لقد أجرينا محادثة واسعة النطاق في ما يتعلق بمختلف المسارح في العالم حيث توجد مصالح للولايات المتحدة ذات أهمية حقيقية".
وفي نيويروك تظاهر السبت أكثر من ألف شخص السبت من حي "كوينز" مسقط رأس الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وصولا إلى برج ترامب، وذلك "دفاعا عن التنوع والقيم الديموقراطية." وبناء على دعوة النائب الديموقراطي المثلي الجنس جيمي فان برايمر، قام المتظاهرون بعبور جسر يربط كوينز بمانهاتن، ووصلوا أمام مقر قطب العقارات.
وقال فان برايمر قبل التظاهرة "نعلم أن تنوعنا يجعلنا أقوى: ربما يكون ترامب قد نشأ هنا، لكنه ليس من كوينز بعد اليوم". وكان فان برايمر قد تلقى الخميس تهديدا بالقتل من مجهول عبر البريد الإلكتروني.
وقالت الشرطة إنها تحقق في هذه القضية، في حين ازدادت مظاهر الكراهية منذ الانتخابات الرئاسية، وفقا للجمعية الأميركية المعروفة باسم "ساوثرن بوفرتي لوو سنتر" التي ترصد المجموعات التي تحض على الكراهية.
وحمل المتظاهرون لافتات عدة كتبوا عليها "كوينز ستقاوم الكراهية"، "لا للفاشية" و"أوقفوا العنصرية" فيما حمل عدد منهم علم قوس قزح الذي يتخذه المثليون والمثليات ومزدوجو الميل الجنسي والمتحولون جنسيا رمزا لهم. وتفرقت التظاهرة سلميًا مساء.
وشهدت مدينة شيكاغو الأميركية، يوم السبت، مظاهرة احتجاجاً على انتخاب، دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة. وقد تجمع مئات المتظاهرين القادمين من مختلف أحياء المدينة، أمام برج ترامب وسط المدينة، مرددين هتافات من قبيل "ترامب ليس رئيسي"، و"ترامب سيغادر". وانتهت المظاهرة، التي رفع فيها المحتجون لافتات مناوئة للرئيس المنتخب، بدون نشوب مشاكل، وسط تدابير أمنية فرضتها شرطة شيكاغو في محيط المبنى. وتستمر الاحتجاجات على انتخاب ترامب، في عدة مدن أمريكية، منها نيويورك، وشيكاغو، ولوس انجلوس، منذ انتخابه.
أرسل تعليقك