تقرير استخباراتي أميركي يرجّح تدهور الأوضاع في اليمن إنسانياً وصحياً
آخر تحديث GMT06:35:49
 العرب اليوم -

تقرير استخباراتي أميركي يرجّح تدهور الأوضاع في اليمن "إنسانياً وصحياً"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير استخباراتي أميركي يرجّح تدهور الأوضاع في اليمن "إنسانياً وصحياً"

الحكومة اليمنية
واشنطن - العرب اليوم

استمراراً لحالة الاضطراب والمعاناة التي يعاني منها الشعب اليمني بسبب الحرب، رجّح تقرير استخباراتي أميركي تدهور الأوضاع الإنسانية وأن تصل إلى مستويات متدنية صحياً وإنسانياً.ربما تعد هذه التوقعات الصادرة من استخبارات الجيش الأميركي، ليست بالجديدة على الشعب اليمني، الذي لا يزال يعاني ويلات عدم الاستقرار المستمرة منذ اندلاع الربيع العربي والمظاهرات التي أسقطت علي عبد الله صالح في 2011.

التوقعات الجديدة التي عبّرت عنها استخبارات الجيش في تقريرها الأخير الذي سلمته للكونغرس (اطلعت «الشرق الأوسط» عليه)، تعتبر أن الحالة الصحية والإنسانية التي تعد الأسوأ في العالم في اليمن، ستتواصل وتستمر بفعل الحرب، متهمة الحوثيين بالوقوف خلف هذه الأزمة وسيطرتهم على أكثر المناطق الحضرية في اليمن.

كما اتهم التقرير إيران في مواصلة دعم الحوثيين بالأسلحة والمستشارين العسكريين، للضغط على التحالف الذي تقوده السعودية ولتسهيل الهجمات المعقدة والطويلة المدى على السعودية، التي أصابت المدن السعودية والمواقع والمنشآت النفطية في عامي 2019 و2020.

وقال: «في عام 2020، زاد الحوثيون المدعومون من إيران، من وتيرة الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السعودية، وحققوا مكاسب كبيرة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم وكانت تحت سيطرة الحكومة اليمنية في السابق، كما عزز الحوثيون سيطرتهم عبر شمال غربي اليمن ويهددون حالياً مدينة مأرب، آخر معقل عسكري واقتصادي للحكومة اليمنية في الشمال».

وأفاد التقرير بأن ثقة الحوثيين تزداد بشكل واضح، وذلك بسبب مواصلة الدعم الإيراني، ويسعون الآن إلى تسوية تفاوضية مع التحالف الذي تقوده السعودية، تعكس بشكل وثيق الحقائق على الأرض ونجاحاتهم العسكرية. وفيما يخص الجهود الإنسانية والصحية، أشار إلى أنه رغم أن الحكومة اليمنية بذلت جهوداً طفيفة لمراقبة انتشار فيروس كوفيد - 19، وتقديم المساعدة الطبية لبعض المحافظات، فإن القيادة اليمنية تفتقر إلى كل من التماسك والموارد المالية، وذلك لتنفيذ تدابير مضادة فعالة للتعامل مع الوباء.

واتهم التقرير الاستخباراتي الحوثيون بأنهم قللوا من أهمية آثار الفيروس والتستر على عدد الحالات الحقيقية للمصابين بالفيروس في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم، وذلك قد ينبئ أن يستمر اليمن في مواجهة صراعات صحية واقتصادية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في العام القادم.

فيما انتقد عدد من المشرّعين الأميركيين في الكونغرس سلوك إيران في دعم الحوثيين وإمدادهم بالسلاح لتصعيد الأزمة اليمنية، داعين إلى وقف تنفيذ إطلاق النار، وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، وذلك عبر تغريدات لهم في صفحات موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وقالت النائبة الجمهورية كلاوديا تيني من ولاية نيويورك، إن إيران تواصل إرسال المزيد من الأسلحة القاتلة إلى اليمن، في مخالفة صريحة لقوانين وأنظمة الأمم المتحدة التي تمنع هذا الفعل، مطالبة بوقف هذه الحرب «والأفعال الخطيرة»، مضيفة: «إن إيران تحوّل الأزمة الإنسانية في اليمن إلى ما هو أسوأ».

بدوره، قال السيناتور الجمهوري البارز توم كوتن عضو مجلس الشيوخ من ولاية أركانساس، إن مصادرة شحنة الأسلحة التي كانت في طريقها إلى اليمن كما تعتقد مصادر أميركية في البنتاغون، كانت قادمة من إيران، معتبراً أنها ليست مفاجئة، لأن البحرية الأميركية صادرت مراراً منذ عام 2013 شحنات أسلحة قادمة من إيران إلى الحوثي في اليمن.

إلى ذلك، تتزايد الدعوات المطالبة للحوثيين بوقف هجومهم المستمر منذ عام على مأرب المحافظة الغنية بالنفط، لكنهم بالمقابل يرفضون الانصياع للطلبات الدولية، مما يهددون بتفاقم كارثة إنسانية في المحافظة التي يسكنها نحو مليون يمني، نزحوا إليها قبل ستة أعوام بسبب الحرب الأهلية.

وفي آخر تحرّك للمبعوث الأميركي للأزمة اليمنية تيم ليندركينغ، أجرى العديد من اللقاءات والمشاورات مع منظمات المجتمع الدولي، والسفراء الأوروبيين إلى الولايات المتحدة، وذلك بهدف خفض التصعيد في مأرب، وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن كافة، للوصول إلى حل سلمي بين الأطراف اليمنية كافة، تنهي حالة الحرب التي تعيشها البلاد منذ 10 أعوام.

اتهمت الولايات المتحدة وفرنسا الأسبوع الماضي جماعة الحوثي المدعومة من إيران، باحتجاز اليمن كرهينة في المستقبل، وفي تغريدة على حساب وزارة الخارجية قسم شؤون الشرق الأدنى على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أفاد بأن ليندركينغ تحدث إلى مدير شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوفر فارنو، وتمت مناقشة الأزمة اليمنية خلال الاتصال.

وقالت الخارجية، إن كلا البلدين يعتقد أن «الحوثيين يحتجزون مستقبل اليمن رهينة، ويواصلون هجوماً طويلاً ومكلفاً على مأرب»، مشيرة إلى أن البلدين اعتبرا وقف إطلاق النار الذي اقترحته السعودية «صفقة عادلة»، ودعت الحوثيين للانخراط إلى ذلك.

وكانت وزارة الخارجية انتقدت الحوثيين لرفضهم مقابلة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في عمان الأسبوع الماضي، التي تشير بعض التقارير الإعلامية إلى انتهاء مهمته في منصبه، وتعيينه على منصب آخر في الأمم المتحدة، بيد أنه لم يصدر أي إعلان رسمي عن هذا الأمر، ومن هو الشخص الذي قد يخلفه في منصبه

قد يهمك ايضا:

الحكومة اليمنية تدعو مجلس الأمن للضغط على "أنصار الله" لإطلاق سراح صحافيين

الولايات المتحدة الأميركية تكشف توقعاتها بشأن "محادثات إيران" في فيينا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير استخباراتي أميركي يرجّح تدهور الأوضاع في اليمن إنسانياً وصحياً تقرير استخباراتي أميركي يرجّح تدهور الأوضاع في اليمن إنسانياً وصحياً



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab