الجيش العراقي يحرِّر منطقة "تل أسود" في الرمادي و"داعش" يستعيد بعض مناطق الشرقاط

أعلنت قيادة عمليات الأنبار في الجيش العراقي، مساء الجمعة، أن قوة تابعة له، حررت منطقة "تل أسود" ومحطة طاقة، غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الأنبار، إن "قوة من لواء 39 واللواء 40 بالفرقة العاشرة، تمكنت أمس، من تحرير منطقة تل أسود، ومحطة الطاقة في جزيرة هيت شمال مدينة هيت غرب الرمادي". وأضاف المحلاوي، أن "عملية تحرير المنطقة والمحطة جاء بعد قتل 6 إرهابيين من تنظيم داعش، بينهم مسؤول تل أسود، ويدعى أبو طه النمراوي، فضلاً عن تدمير ثلاثة أنفاق للتنظيم، وتدمير دراجتين نارية".

وتابع أن "عملية تحرير منطقة تل أسود ومحطة الطاقة جاء بإسناد كبير من طيران التحالف الدولي، الذي دمّر عدداً من الوحدات التابعة لداعش، ودفاعاتهم في المنطقة، وألحق بهم خسائر مادية وبشرية كبيرة".

وقتل أمس 3 أشخاص، في العاصمة العراقية بغداد، في هجوم بعبوة ناسفة استهدف خيمة عزاء، أقامها شيعة لإحياء مراسم مقتل الإمام الحسين، وفق ما أفاد ضابط شرطة. وقال العقيد في شرطة العاصمة، سالم النعمان، إن عبوة ناسفة انفجرت أمام خيمة عزاء للشيعة في منطقة الشعب، شمالي بغداد. وأضاف أن الانفجار أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين بجروح، مبيناً أن سيارات الإسعاف هرعت لمكان الحادث ونقلت جثث القتلى والجرحى للمستشفيات القريبة.

وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن تنظيم "داعش" استعاد السيطرة مساء الجمعة على مناطق في قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد. وقالت المصادر إن تنظيم داعش استعاد السيطرة على مركز قضاء الشرقاط ومبنى القائمقامية و مدينة الألعاب جنوبا بعد هجوم شنه مساء الجمعة من محورين من الجنوب من قرية الزوية ومن الشمال بعد التسلل من الساحل الأيسر للمدينة.

وأضافت المصادر إن اشتباكات عنيفة مع داعش تدور، والتي أوقعت حتى الآن 3 قتلى من القوات الأمنية واثنين من الجرحى. وأوضحت أن القوات العراقية شرعت بتعزيز قواتها للسيطرة على الموقف.

أعلنت قيادة عمليات بغداد، الجمعة، عن إصابة عدد من المدنيين بتفجير انتحاري استهدف موكبًا حسينيا شمالي العاصمة. وقالت القيادة في بيان إن "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه، عصر امس، على موكب حسيني في منطقة الشعب شمالي بغداد، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين".

وأ كد مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي في العراق بريت ماكغورك، الجمعة، توفر "جميع العناصر" لبدء معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع حكومتي بغداد وأربيل والمنظمات الإنسانية لتأمين استقبال مليون نازح من المدينة، فيما شدد على ضرورة التأكد من سيطرة الحكومة العراقية على "المجموعات المسلحة" قبل بدء المعركة.

وقال ماكغورك خلال إفادة صحفية في واشنطن إن "الاتفاق السياسي بين بغداد وأربيل على تحرير الموصل موجود وعلينا اتخاذ إجراءات إضافية لحماية المدنيين"، لافتا إلى أن "جميع العناصر متوفرة الآن لبدء تحرير الموصل". وأضاف "أننا نريد التأكد من أن المجموعات المسلحة تحت سيطرة الحكومة قبل بدء المعركة"، مبينا أن "واشنطن تعمل مع بغداد وأربيل والمنظمات الإنسانية لتأمين استقبال مليون نازح من الموصل".

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد الوصول إلى "المرحلة النهائية" من معركة الموصل، فيما أشار إلى أن تحديد توقيت انطلاق المعركة يخضع لعدة عوامل من بينها استعداد القوات العراقية.