عدن - عبد الغني يحيى
قُتل 4 من مسلحي جماعة "الحوثي وصالح"، وأصيب ما لا يقل عن 10 آخرين في سلسلة غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي مساء الخميس، على تجمعاتهم في شبوة، شرقي اليمن، حسب ماجد عمير الحارثي مسؤول الرصد والإعلام في المقاومة الشعبية في مديرية عسيلان في شبوة.
وأوضح الحارثي أن الغارات تركزت على المواقع التي يتجمع فيها أكبر قدر من عناصر الميليشيات، ومنها منطقة بئر قريمان وتحوي خيام ومعسكرات تجمع تتبعهم شمالي مديرية عسيلان، وغارات أخرى استهدفت تجمعاتهم المتمركزة في طرقات منطقة طوال السادة جنوبي غرب المديرية، وسلسلة غارات أخرى استهدفت تجمعاتهم في محيط جبل بلبوم غربي المديرية. ولفت إلى أن المسلحين شوهدوا وهم يحملون جثث قتلاهم والجرحى من مواقع القصف.
وأكد القيادي الحوثي، نايف القانص، عضو "اللجنة الثورية لميليشيات الحوثي" مسؤولية جماعته ، عن اختطاف وليام بيتر مدير معهد أكسيد للغة الإنجليزية في العاصمة صنعاء. ونشر القانص على حسابه الرسمي في "تويتر" صورة للمدرس الأميركي، وليام بيتر واتهمه بالتجسس. وقال إن القبض عليه في صنعاء جاء بعد التأكد أنه يعطي الإحداثيات والمعلومات لدول التحالف.
الجدير بالذكر أن مسلحين مجهولين حاصروا المعهد الواقع في شارع الجزائر غرب مدينة صنعاء الاثنين الماضي واقتحم عدد منهم المعهد حاملين أسلحتهم الرشاشة واقتادوا وليام بيتر من مكتبه إلى جهة مجهولة.
وفي جنيف، دعا رئيس "اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان" في اليمن الخميس، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مساعدة الشعب اليمني، ومناهضة الإفلات من العقاب عن أية انتهاكات جسيمة متعمدة بحق المدنيين وممتلكاتهم.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، فقد طالب رئيس لجنة التحقيق في اللجنة، القاضي قاهر مصطفى، طرفي الحرب في اليمن "بضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى كافة المناطق، وإلى الرفع الفوري للحصار عن المدن". جاء ذلك خلال مشاركته ممثلا عن الحكومة اليمنية في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان الأممي في مدينة چنيف.
واعتبر أن الاستهداف العمدي للمدنيين ومنع إدخال المساعدات الإغاثة وتجنيد الأطفال واستخدام الألغام والأسلحة المحظورة من أي طرف، تعد انتهاكات خطيرة وجسيمة للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان. ووعد بأن اللجنة الوطنية للتحقيق لن تألو جهدا في مباشرة التحقيقات وجمع المعلومات وتحديد المسؤوليات للانتهاكات المرتكبة.
وفي عدن، رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر الخميس عن الرباعية الدولية حول اليمن، مشيرة الى ان هذا البيان استند وبصورة واضحة لمرجعيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة وخاصة القرار الدولي ٢٢١٦ .
وافادت الخارجية اليمنية في بيان لها ان مليشيات "الحوثي وصالح" ضربت بمساعي السلام التي يقودها المبعوث الاممي عرض الحائط ، في الوقت الذي كانت الحكومة تتعامل بمرونة ومسؤولية مع كل الجهود الرامية لإحلال السلام وإنهاء الحرب، مشيرة الى ان الانقلابيين نقضوا الخطوات التي أعلنوا التزامهم بها في الكويت وتضمنت مشاركة ممثلين عنهم في لجنة التهدئة وتنسيق وقف إطلاق النار وسعيهم الى استمرار الحرب والاقتتال في الجمهورية اليمنية.
وأكد البيان على أن التسلسل الذي يلبي التزامات السلام ينطلق من إتمام الانسحاب وتسليم الأسلحة والخروج من كافة مؤسسات الدولة قبل الحديث عن اي ترتيبات سياسية بغية الوصول الى سلام دائم في اليمن. وأهابت الحكومة بالمجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء رفض الطرف الانقلابي الالتزام بمرجعيات السلام.
وأشار بيان الخارجية الى ان على المجتمع الدولي العمل على إلزام الانقلابيين بإنهاء الحصار عن مدينة تعز التي تخضع لحصار هائل ودمار منذ ما يقارب العام والنصف وتخفيف معاناة أهلها من خلال إدخال الأدوية والمواد الطبية والإغاثة والمساعدات الإنسانية .
كما أكد البيان على تحمل الحكومة من خلال البنك المركزي لمسؤوليتها بشان تقديم كافة الالتزامات المالية تجاه المؤسسات المالية وتجاه كل اليمنيين وفي كافة المحافظات دون تمييز وإنقاذ الوضع الاقتصادي الذي دمره الانقلابيون .
أرسل تعليقك