حماس تردّ على فتح وتُؤكِّد أنّها ليست قوة احتلال حتى تُسلِّم غزة
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

طالبت بتشكيل حكومة جديدة تضمّ جميع الفصائل والمُستقلين

"حماس" تردّ على "فتح" وتُؤكِّد أنّها ليست قوة احتلال حتى تُسلِّم غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حماس" تردّ على "فتح" وتُؤكِّد أنّها ليست قوة احتلال حتى تُسلِّم غزة

عناصر من حركة «حماس»
غزة ـ ناصر الأسعد

رفضت حركة «حماس» طلب حركة «فتح» الرئيسي بتسليم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية من أجل إتمام المصالحة، في أول رد من الحركة بعد استئناف مصر جهود إنهاء الانقسام.
وقال القيادي البارز في «حماس»، موسى أبومرزوق، إن الحركة ليست «قوة احتلال» حتى تسلم مقاليد الحكم بغزة للسلطة الفلسطينية وترحل.

وأضاف عضو المكتب السياسي للحركة: «نحن في بلدنا، وشركاء في إدارة شأننا الفلسطيني، سواء في رام الله أو غزة، وهذه العقلية يجب أن ننبذها من بيننا»، وأردف: «لا يوجد حاكم دائما أو محكوم دائماً، هنالك شعب فلسطيني يختار قيادته، وتتعاقب القيادات، والقيادة تتولى شأنه،دون إملاءات خارجية (...)، ولا يوجد لدينا أي شرط على الوحدة الفلسطينية إطلاقاً سوى ما هو معروف من مواقف نريد أن نكون فيها سواسية كأسنان المشط».

جاء تعقيب أبومرزوق بعد أيام من إعلان القيادي في «فتح» عضو اللجنتين المركزية للحركة وتنفيذية المنظمة عزام الأحمد، عن تطورات في ملف المصالحة الداخلية، وأعلن الأحمد أن مصر ستتحرك مجدداً في ملف المصالحة المجمد، كاشفا بعد زيارة إلى مصر، التقى فيها مسؤولين مصريين، أن وفدا مصريا رفيعا سيزور، في وقت قريب، رام الله، للقاء الرئيس محمود عباس، ثم سيذهب في زيارة لقطاع غزة، في محاولة لحل «إشكالية» المصالحة، لكنه لم يقدم مواعيد لذلك، وتحدث الأحمد عن تطورات إيجابية بحاجة للنضج

اقرا ايضاً:

زوارق الاحتلال تطلق النار صَوب زوارق الصيادين قبالة شاطئ خانيونس جنوب قطاع غزة

وأوضح أبومرزوق أن التطورات تتعلق بورقة جديدة قدمتها مصر لحركة «فتح» حول المصالحة الفلسطينية، وقال أبومرزوق إن "(فتح) أجابت على الورقة بنعم ولكن»، ويعتقد بأن الورقة تضع جدولا زمنيا لتسليم القطاع، وحل مشكلاته، وتتضمن اقتراحات بإشراف مصر على لجان لحل الخلافات في الملفات الشائكة.

تأتي عودة ملف المصالحة إلى الواجهة بعد نحو عام على تجميد الملف، بسبب خلافات حول تمكين حكومة الحمد الله السابقة والعقوبات على قطاع غزة ومباحثات التهدئة مع إسرائيل.
وتريد «فتح» التمكين الشامل في قطاع غزة، بما يشمل قوى الأمن والقضاء وسلطة الأراضي والجباية المالية والمعابر، وهي طلبات رفضتها «حماس» من دون رفع العقوبات عن غزة وتأمين رواتب موظفيها العسكريين من خلال الجباية في غزة.

وطالبت «حماس» بتشكيل حكومة جديدة تضم جميع الفصائل والمستقلين، مهمتها وضع حلول للأزمات التي تعصف بالقطاع، وفي مقدمها ملف الصحة والكهرباء وكذلك رواتب موظفيها، والالتزام الكامل بدفع رواتبهم والعمل على وجود ضامن واضح لعدم الاستغناء عن أي منهم، وضمان حقوقهم التي وفرتها لهم حكومة حماس من أراض وغيرها، وأن يتم حل ملف الأمن دون أي إقصاء للقيادات الأمنية التابعين لـ«حماس»، وكذلك أي من موظفيها، والعمل على دمجهم بشكل كامل في إطار مؤسسة أمنية كاملة تعمل وفق عقيدة وطنية ثابتة، كما رفضت «حماس» أي حديث حول سلاح المقاومة.

ورفضت «فتح»، طلبات «حماس»، ثم حصل خلاف حول تطبيق بنود اتفاقي 2001 أو 2017. وتريد «حماس» اتفاق 2011 لأنه يقضي بتشكيل حكومة وحدة مهمتها إجراء انتخابات بعد عدة أشهر، ويعطيها الحق بالتدخل في إعادة تشكيل عقيدة الأجهزة الأمنية، ويشمل منظمة التحرير في الاتفاق، لكن «فتح» تريد اتفاق 2017 لأنه يقضي بتسليم «حماس»، الحكومة الحالية، وهي حكومة التوافق الوطني، قطاع غزة، فوراً، بما يشمل الأمن والمعابر والجباية والقضاء وسلطة الأراضي، ورفضت «فتح» شروط «حماس».
ويتضح من تصريحات أبومرزوق أن الخلافات ما زالت موجودة. وقال أبومرزوق إن «(حماس) مع أي جهود للمصالحة، شريطة أن تكون مبنية على الشراكة الوطنية، دون استثناء أحد من تحمل تبعات الهم الفلسطيني، وعلى النهوض بمنظمة التحرير لتصبح جامعة للكل الفلسطيني، على أن تتولى المرحلة المقبلة حكومة وحدة وطنية من كل الفرقاء الفلسطينيين»، وتابع: «نريد أن نذهب جميعاً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، يوافق عليها الجميع الفلسطيني، ثم تشرف هذه الحكومة على انتخابات تحدد لكل فئة من فئات الشعب الفلسطيني نصيبها من هذه المشاركة»، وأكد أبو مرزوق أن حركته لم تلتق مع حركة «فتح» منذ فترة طويلة. وكانت «فتح» رفضت أي لقاء من دون تطبيق اتفاق المصالحة، وبسبب خلافات حول اعتراف «حماس» بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً.

وطالب أبومرزوق بعدم استمرار القطيعة، مضيفاً: «لا يجوز أن يكون عائق اللقاء بين القوى الوطنية موجوداً في أي حال من الأحوال». لكنه هاجم رؤية «فتح» للحل، وقال: «باختصار ما تراه حركة (فتح) هو تسليم كل شيء في قطاع غزة، كأنه لا يوجد في الساحة الفلسطينية طرف سواها»، وأضاف: «سبق للسلطة أن تسلمت الوزارات والمعابر، ثم ما لبثت أن انسحبت منها ساعية لضغط إضافي على أهلنا في القطاع»، وتابع أنهم «لم يجلسوا جلسة واحدة للمناقشة العملية في موضوع الأمن وملفاته».

وتلقي تصريحات أبومرزوق الضوء على استمرار الخلافات، وتثير أسئلة حول إمكانية تجاوز العقبات السابقة، في ظل تمسك الطرفين بمواقفهما حول مسألة تسليم القطاع.

وقد يهمك ايضاً:

تفاصيل التهدئة بين "حماس" وإسرائيل لوقف البالونات الحارقة

إسماعيل هنية يؤكد أن مؤتمر البحرين سياسي بغطاء اقتصادي وفلسطين ليست للبيع

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تردّ على فتح وتُؤكِّد أنّها ليست قوة احتلال حتى تُسلِّم غزة حماس تردّ على فتح وتُؤكِّد أنّها ليست قوة احتلال حتى تُسلِّم غزة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab