مساعٍ لإنقاذ مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وتفادي انتخابات مبكرة
آخر تحديث GMT19:10:06
 العرب اليوم -

الرئيس المكلف يستجيب لضغوط الغنوشي ويلتقي القروي

مساعٍ لإنقاذ مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وتفادي انتخابات مبكرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مساعٍ لإنقاذ مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وتفادي انتخابات مبكرة

راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب
تونس - العرب اليوم

أجرى راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي وحزب «حركة النهضة» (إسلامية)، الخميس، وساطات بين رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، ونبيل القروي رئيس حزب «قلب تونس»؛ الحزب الثاني في البلاد، في مسعى لإنقاذ مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة، ويأمل الاجتماع التوصل إلى اتفاق من أجل تفادي انهيار المشاورات، وبالتالي الذهاب إلى انتخابات مبكرة، في وقت تشهد فيه الديمقراطية الناشئة وضعاً اقتصادياً واجتماعياً صعباً.

وكان قرار إلياس الفخفاخ عقب تكليفه من قبل الرئيس قيس سعيد، هو استبعاد حزب «قلب تونس»، و«الحزب الدستوري الحر»، الذي يمثل واجهة النظام السابق قبل ثورة 2011، من المشاورات وتركيبة الحكومة المقترحة، بدعوى أنهما لا ينسجمان مع المرحلة الحالية، وقال حزب «قلب تونس» في بيان مقتضب إن الاجتماع الذي جاء بدعوة من رئيس البرلمان كان «إيجابياً وبناء».

ويعترض الغنوشي وحزبه «حركة النهضة»، الفائزة في الانتخابات التشريعية، على قرار الفخفاخ استبعاد «قلب تونس»، ووضع طلب ضمه إلى المشاورات شرطاً مسبقاً للمضي قدماً في تشكيل الحكومة. ولذلك سيكون من الصعب على الفخفاخ تحصيل الأغلبية المطلوبة لحكومته المرتقبة في البرلمان، من دون دعم حزبي «حركة النهضة» و«قلب تونس».
وأمام هذا التعثر المتواصل، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية يوسف الشاهد في مؤتمر اقتصادي للصحافيين أمس: «ندعو إلى التسريع في تشكيل حكومة، لأن الوضع أصبح صعباً، والفترة الانتقالية طالت أكثر من اللازم».

وأضاف الشاهد، الذي يرأس حزب «حركة تحيا تونس»، المعني بمشاورات تشكيل الحكومة، أن سيناريو إعادة الانتخابات «ليس جيداً لتونس، ولسنا في حاجة إليه، ويجب أن نتوصل إلى توافق حتى تكون هناك حكومة في أسرع وقت»، وبات رئيس الحكومة المكلف في سباق مع الزمن لأنه يتعين عليه، بحسب الدستور، عرض حكومة مقترحة، ونيل ثقة البرلمان في غضون شهر من تاريخ تكليفه من قبل الرئيس في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.

ويبدو أن الفخفاخ استجاب أخيراً لضغوط رئيس «النهضة» الغنوشي لالتقاء نبيل القروي، المثير للجدل، والعمل على عدم إقصائه من منظومة الحكم، بعد أن نظم لهما الغنوشي أمس لقاء خصص لـ«إذابة الجليد وتوضيح المواقف، وتقريب وجهات النظر» بين الأطراف الثلاثة. ووصفت «حركة النهضة» على موقعها الإلكتروني اللقاء، الذي نظم في منزل الغنوشي، بـ«الإيجابي والبناء».


ووفق تسريبات، فإن اللقاء تمحور حول محاولة الغنوشي إيجاد أرضية تفاهم مشتركة من أجل تراجع الفخفاخ عن قراره عدم إشراك «قلب تونس» في حكومته المقبلة، ويبدو؛ وفق متابعين لسير المشاورات و«المناورات» السياسية، أن اتفاقاً سياسياً بدأت تتضح معالمه لإشراك «قلب تونس» بعدد محدود من المسؤولين في حكومة الفخفاخ، من خلال اقتراح وجوه غير متحزبة، لكنها قريبة من حزب نبيل القروي، وتمكينها من حقائب وزارية في مجالات التنمية والمالية والاقتصاد.

ويذكر أن «حركة النهضة» طالبت بدورها باحترام «التمثيل البرلماني» من خلال حصولها على أكبر عدد من الحقائب الوزارية، بصفتها الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ومن أبرز الوزارات التي تسعى «النهضة» لترؤسها وزارات الصحة والتشغيل والشؤون الاجتماعية وتكنولوجيا الاتصالات، أما بشأن تقاسم الحقائب الوزارية، فقد سربت بعض الأحزاب المشاركة في المفاوضات أسماء مرشحيها لعدد من الوزارات، ومنها أن حزب التيار الديمقراطي رشح اسم محمد عبّو، وغازي الشواشي ومحمد الحامدي، باعتبارهم من القيادات البارزة في هذا الحزب. فيما اقترح حزب «تحيا تونس» أمينه العام سليم العزابي لتولي وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، وسنية بالشيخ لتولي حقيبة وزارة الشباب والرياضة، أو وزارة الصحة، وعدّ الغنوشي أن إقصاء «قلب تونس» من تشكيلة الحكومة سيسبب فشل الفخفاخ في تمرير حكومته في البرلمان، وعدم حصوله على أغلبية نيابية مريحة تضمن له الاستقرار الحكومي، ومعالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية الملحة، «وهذا لن يتحقق إلا من خلال تضافر جهود الجميع دون إقصاء».

قد يهمك أيضاً:

الرئيس التونسي يُؤكِّد أنّ هناك مَن يسعى إلى صدام بينه وبين راشد الغنوشي
تونس تتخوف من تداعيات الأزمة الليبية على أمنها واقتصادها
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعٍ لإنقاذ مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وتفادي انتخابات مبكرة مساعٍ لإنقاذ مشاورات تشكيل الحكومة التونسية وتفادي انتخابات مبكرة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 14:44 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين الجنوبية

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 02:25 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم

GMT 03:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ترامب يؤكد أن العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم

GMT 02:41 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

صفارات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة

GMT 03:03 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab