أحمد الجبوري يؤكد أن الحكومة الحالية مثل سابقتها على علم بعمليات التهريب
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

وجَّه اتهامات الى جهات وفصائل مسلحة بسرقة نفط نينوى وبيعه لصالحها

أحمد الجبوري يؤكد أن الحكومة الحالية مثل سابقتها على علم بعمليات التهريب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحمد الجبوري يؤكد أن الحكومة الحالية مثل سابقتها على علم بعمليات التهريب

البرلمان العراقي
بغداد ـ نهال قباني

دعا عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، أحمد الجبوري، إلى إنقاذ نفط العراق بعد استمرار عمليات التهريب في منطقة القيارة بالموصل. وقال الجبوري في بيان أمس، إن هناك أكثر من 72 حقلاً نفطياً في منطقة القيارة جنوب الموصل كان تنظيم "داعش" يتولى تهريب النفط منها وبيعه لحسابه الخاص، مبيناً أنه بعد تحرير الموصل من سيطرة "داعش" فإن عمليات التهريب مستمرة لهذا النفط من قبل جهات وفصائل مسلحة، حيث تقوم يومياً بسرقة نحو 100 صهريج من النفط الخام وتقوم ببيعه لصالحها.

وقال الجبوري في تصريح لـ"الشرق الأوسط" بشأن ما إذا كانت مثل عملية التهريب هذه تتم بعلم الجهات الرسمية، أم لا، إن "هذه السرقة تتم في وضح النهار وبعلم الحكومة، سواء كانت السابقة حكومة حيدر العبادي أو الحالية حكومة عادل عبد المهدي دون أن تتمكن من عمل شيء". ورداً على سؤال بشأن الجهة التي يذهب إليها النفط المهرب، يقول الجبوري إن "النفط المهرب من تلك الآبار يذهب باتجاه بيجي ومن ثم مخمور وصولاً إلى البصرة حيث موانئ التصدير". 

أقرا أيضًا: البرلمان العراقي يستضيف عادل عبد المهدي الخميس على خلفية كتاب يقيّد سلطاته

من جهته، أكد أثيل النجيفي، القيادي في حزب "للعراق متحدون" ومحافظ نينوى السابق، في تصريح لـ"الشرق الأوسط" صحة الأنباء، مبيناً أن "هناك جهات مسلحة تدعي حماية هذه الآبار، لكنها تتحكم بها، بحيث لا يستطيع أحد التدخل في عملها"، مشيراً إلى أن عمليات تهريب النفط من تلك المناطق مستمرة. 

وكان نحو 30 نائباً عن نينوى أطلعوا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي على معلومات تشير إلى وجود عمليات تهريب تقوم بها جهات مسلحة. وشكل البرلمان العراقي لجنة تقصي حقائق بشأن التفجيرات التي حصلت في بعض مناطق الموصل، حيث تبين أن المكاتب الاقتصادية لبعض الأحزاب السياسية هناك هي التي تتحكم بالأوضاع الاقتصادية في المحافظة. وكان عبد المهدي وعد بإغلاق تلك المقرات، متهماً بعضها بأنها تقف خلف التفجيرات التي حصلت في الموصل وليس بالضرورة تنظيم داعش الذي تم طرده من المحافظة. 

بدوره، أوضح رئيس لجنة الأمن والدفاع السابق في البرلمان العراقي والقيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي، إنّ "قضية تهريب النفط أصبحت أمراً شائعاً، فالكلّ يعلم أنّ هناك جهات سياسية وعسكرية ضالعة في التهريب، وهناك تستر من قبل بعض القطاعات الماسكة لهذه المناطق". وعبّر الزاملي في تصريحات عن استغرابه من سكوت الحكومة، في وقت نحتاج فيه إلى ثورة ومحاربة حقيقية لمنع تبدّد ثروات البلد وسرقتها. فآبار النفط مفتوحة أمام المهرّبين في القيارة والدجيل وعلاس وعجيل (شمال العراق)، والبصرة والعمارة (جنوب العراق) ، مشدداً على أنّ "هذه الثروات ملك للشعب، وليست لطائفة أو حزب، ومن يتاجر بالنفط ستصبح لديه قوة وسلاح وعتاد ومقدّرات اقتصادية عالية، وسيصبح غولاً كبيراً لا يمكن مجابهته". 

ويعدّ ملف تهريب النفط العراقي من أبرز المشكلات التي واجهت الحكومات العراقية منذ الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003، إذ تقدّر سنوياً خسائر العراق جراء عمليات التهريب بنحو مليار دولار، وتتورّط جهات وأحزاب سياسية في جنوب ووسط البلاد وجماعات كردية شمال العراق، في جرائم التهريب، وكذلك تنظيم داعش خلال سيطرته على مدن عراقية عدة.

وقد يهمك أيضًا:

نواب سنَّة يطالبون بإقالة وزير شيعي بسب انتمائه السابق إلى "حزب البعث"

الصدر يطالب رئيس الحكومة العراقية بتولي الوزارات الأمنية بجانب منصبه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الجبوري يؤكد أن الحكومة الحالية مثل سابقتها على علم بعمليات التهريب أحمد الجبوري يؤكد أن الحكومة الحالية مثل سابقتها على علم بعمليات التهريب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab