أفاد مصدر أمريكي بأن خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤولًا فلسطينيًا بارزًا بعثوا برسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يعبرون فيها عن رفضهم القاطع لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وجاء هذا الموقف في أعقاب الاقتراح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في أواخر يناير الماضي، والذي تضمن إمكانية نقل الفلسطينيين خارج غزة.
الرسالة التي وقع عليها وزراء خارجية الأردن والسعودية وقطر ومصر والإمارات، إضافة إلى مسؤول فلسطيني كبير، تضمنت تأكيدًا قويًا على رفضهم التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تغيير التركيبة السكانية في القطاع. وأشار المسؤولون إلى أن مثل هذه الخطط تتناقض مع القوانين الدولية والحقوق الأساسية للفلسطينيين، مؤكدين أن حقهم في العيش بكرامة وأمن في وطنهم هو حق غير قابل للتفاوض.
وقد تضمنت الرسالة دعوة للمجتمع الدولي إلى دعم الحقوق الفلسطينية، محذرة من أن أي تحركات من شأنها تهجير الفلسطينيين ستؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة وستعرقل جهود السلام. كما أكدت على أهمية إيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال التفاوض المباشر وفقًا للقرارات الدولية.
هذا الموقف العربي الموحد يعكس الالتزام الثابت للقادة العرب بالقضية الفلسطينية، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني والضغط من أجل إيجاد تسوية شاملة وعادلة تحقق السلام والاستقرار في المنطقة.
الرسالة المشتركة التي وقع عليها وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية وقطر ومصر والإمارات، بالإضافة إلى مسؤول فلسطيني كبير، حملت تأكيدًا قويًا على موقفهم الثابت والمشترك في رفض أي محاولات من شأنها تغيير التركيبة السكانية في القطاع. وأشار المسؤولون إلى أن هذه الخطط تتناقض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان، مؤكدين أن حق الفلسطينيين في العيش بأمان وكرامة في وطنهم غير قابل للتفاوض أو التنازل.
الرسالة لم تقتصر على رفض الخطط الخاصة بغزة فقط، بل كانت بمثابة دعوة للمجتمع الدولي إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات التهجير والضغط المستمر على حقوقه. هذا الموقف العربي الموحد يعكس تأكيدًا جديدًا على التزام الدول العربية بالقضية الفلسطينية وعلى ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين أن الرسالة شددت على ضرورة إشراك الفلسطينيين في عملية إعادة إعمار غزة بدلاً من تهجيرهم، محذرين من تداعيات أي عملية نزوح جديدة في المنطقة.
وجاء في الرسالة أن الشرق الأوسط يعاني بالفعل من أكبر عدد من النازحين واللاجئين في العالم، مشيرين إلى أن أي عمليات تهجير جديدة ستؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي وزيادة مخاطر التطرف والاضطرابات. كما أكد الوزراء العرب على ضرورة تنفيذ إعادة الإعمار في غزة بمشاركة مباشرة من الفلسطينيين، محذرين من أي محاولات لترحيل السكان قسرًا.
وأشاروا إلى أن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم، وأن الدول العربية تدعم موقفهم بشكل واضح، معتبرين أن أي تهجير سيكون له "تأثير خطير" على مسار الصراع في المنطقة. وبحسب وكالة "رويترز"، شددت الرسالة على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بالتفاعل المباشر مع السكان الفلسطينيين ومشاركتهم، مؤكدين أنه "لا ينبغي إخراجهم من أرضهم أثناء عملية إعادة البناء، بل يجب أن يكونوا جزءًا فاعلًا فيها بدعم من المجتمع الدولي".
كان ترمب قد طرح لأول مرة فكرة استقبال الأردن ومصر للفلسطينيين النازحين من غزة في 25 يناير الماضي. وعندما سئل عن طبيعة هذا المقترح، وما إذا كان حلاً طويل الأمد أم مؤقتًا، أجاب بأنه "يمكن أن يكون أيًا منهما".
وقد أثارت تصريحات ترمب قلقًا واسعًا بين الفلسطينيين، الذين اعتبروها خطوة تمهد لتهجيرهم بشكل دائم، فيما وصفها منتقدون بأنها "اقتراح للتطهير العرقي". وفي المقابل، رفض الأردن ومصر ودول عربية أخرى الفكرة، مؤكدين التزامهم بدعم حقوق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك