غريفيث يواصل جولاته المكوكية في محاولة لتطبيق اتفاق السويد بشأن الحديدة
آخر تحديث GMT03:03:09
 العرب اليوم -

جماعة "الحوثي" تتخذ ملفي مطار صنعاء ورواتب الموظفين حجة للتنصل منه

غريفيث يواصل جولاته المكوكية في محاولة لتطبيق اتفاق السويد بشأن الحديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غريفيث يواصل جولاته المكوكية في محاولة لتطبيق اتفاق السويد بشأن الحديدة

مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث
عدن ـ عبدالغني يحيى

صعَّدت الميليشيات "الحوثية" عمليات خرقها لهدنة الحديدة، بالتزامن مع عودة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث من مدينة الحديدة الساحلية إلى صنعاء، لاستكمال النقاش مع قيادات الجماعة حول تنفيذ "اتفاق السويد"، في الوقت الذي اتهم فيه نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر الجماعة الموالية لإيران بالاستهتار بجهود الأمم المتحدة ومساعي المبعوث الدولي.

وحسب ما أفادت به المصادر الرسمية للجماعة "الحوثية"، تهرّب وزير خارجيتها في حكومتها الانقلابية غير المعترف بها، هشام شرف، أثناء النقاش مع غريفيث في صنعاء، أمس، من ملف الانسحاب من الحديدة وتنفيذ الخطة الأممية لإعادة الانتشار، جاعلاً من ملفي مطار صنعاء ورواتب الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة، حجة لتنصل الجماعة من التزاماتها تجاه تنفيذ الاتفاق.

وفيما زعم شرف التزام جماعته بما تم الاتفاق عليه في استوكهولم، متهماً الحكومة الشرعية بوضع العراقيل المزعومة أمام طريق التنفيذ، حاول أن يتعذر مجدداً عن تفاقم الحالة الإنسانية التي تركز الجماعة عليها كل مرة ضمن مساعيها لاستدرار التعاطف الأممي والدولي، برغم أن سلوك الميليشيات هو العامل الأول في مضاعفة المعاناة.

أقرا أيضًا : غريفيث يصل الى الحديدة لحثّ "الحوثيين" على بدء تنفيذ "اتفاق السويد"

وفي مؤشر جديد على نية الجماعة الحوثية التنصل من اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، زعم الوزير الحوثي هشام شرف أن الحكومة الشرعية أدرجت ضمن من تطالب بإطلاقهم في قوائمها كثيراً من الأشخاص المنتمين إلى "جماعات إرهابية"، وهي مزاعم سبق أن روّجت لها الجماعة منذ بدء تبادل لوائح المعتقلين والأسرى قبل أسابيع.

وتطابقت تصريحات وزير الجماعة التي نقلتها النسخة الحوثية من وكالة "سبأ"، أمس، مع ما أوردته عن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أثناء لقائه غريفيث الاثنين الماضي، على الرغم من أن المهمة الأممية المعلنة للمبعوث الدولي هي إنقاذ الاتفاق الخاص بالحديدة، ومحاولة إقناع الجماعة بتنفيذ الانسحاب وإعادة الانتشار من المدينة والموانئ الثلاثة، بموجب اتفاق السويد وقرار مجلس الأمن 2451.

وفيما يُرتقب أن يزور المبعوث الأممي في وقت لاحق العاصمة اليمنية المؤقتة عدن للقاء رئيس الحكومة معين عبد الملك، في سياق الجهود والمساعي الرامية إلى تفكيك العراقيل الحوثية أمام تنفيذ اتفاق السويد، ذكرت المصادر الرسمية أن الأخير التقى اللجنة الحكومية المكلفة بملف الحديدة.

واستعرض محافظ الحديدة رئيس اللجنة الحكومية الدكتور الحسن علي طاهر مستوى الإنجاز والعمل وفقاً لما توصلت إليه اللجنة من خطط عملية من شأنها تسير عمل مؤسسات ومرافق الدولة على الأرض، متطرقاً إلى جملة من القضايا المتعلقة بآلية سير العمل في القطاعات الخدمية والصحية والإغاثية.

وأفادت مصادر ميدانية في محافظة الحديدة، بأن الجماعة الحوثية كثفت من عمليات خرق وقف إطلاق النار بمجرد مغادرة غريفيث للمدينة وعودته إلى صنعاء، وهو ما أدى إلى اشتباك قوات الجيش مع عناصر الجماعة في مناطق التماس وصدّ محاولاتهم التقدم باتجاه المواقع الواقعة تحت سيطرة الجيش في الأنحاء الشرقية والجنوبية من المدينة الساحلية (غرب).

وتركزت الاشتباكات، بحسب المصادر، في مناطق شرق "حي 7 يوليو"، وسوق الحلقة، وشارع الخمسين شرقي المدينة، وفي محيط الجامعة، وحي الربصا جنوباً؛ حيث استخدمت خلال الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة، وذلك بالتوازي مع تعرض مدينة حيس لقصف حوثي بالمدفعية، أسفر عن مقتل طفل وإلحاق أضرار كبيرة بمنازل المواطنين.

وتماطل الجماعة الحوثية منذ اتفاقها في السويد مع الحكومة اليمنية في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في تنفيذ الاتفاق في ملفاته الثلاثة، وفي مقدمها الانسحاب من الحديدة وموانئها الثلاثة، وإعادة نشر عناصرها بموجب الخطة الأممية المقترحة من كبير مراقبي البعثة الأممية المصغرة باتريك كوميرت.

وأدت العرقلة إلى انتهاء الوقت المحدد في الاتفاق للتنفيذ، وهو 21 يوماً، ما جعل المبعوث الأممي مارتن غريفيث يقود رحلات مكوكية جديدة في المنطقة من أجل تمديد الاتفاق، بالتزامن مع موافقة مجلس الأمن الدولي على طلب أممي بتوسيع المراقبين الأمميين إلى 75 مراقباً ومنحهم مهلة 6 أشهر للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق.

وعلى الرغم من كمّ العراقيل الحوثية المنتظرة، ومراوغات الجماعة أمام تسليم مدينة الحديدة للسلطات المحلية الشرعية، لم يتخلَّ المبعوث الأممي غريفيث عن آماله الكبيرة في تحقيق المعجزة، معللاً التباطؤ في تنفيذ الاتفاق حتى اللحظة بصعوبة المهمة وتعقيداتها على الأرض.

غير أن كثيراً من المراقبين يعتقدون بعدم جدية الجماعة الحوثية في تنفيذ الاتفاق، مشيرين إلى تحركاتها الميدانية منذ بدء الهدنة في تعزيز تحصيناتها داخل المدينة عبر حفر الأنفاق والخنادق وإقامة الحواجز، فضلاً عن استقدام المسلحين إليها في مختلف الجبهات، إلى جانب الخروق التي أودت بأكثر من 50 شخصاً وأسقطت عشرات الجرحى خلال 5 أسابيع. 

حكومة اليمن تتخطى عقبات الميليشيات في ملف الأسرى 

واصلت الحكومة اليمنية تخطي عقبات يضعها الحوثيون لعرقلة ملف الأسرى، وقبلت الإفادات السلبية للانقلابيين عن مصير 232 أسيراً، بهدف تحريك المفاوضات وإطلاق الأسرى.

وذكر هادي هيج مسؤول ملف الأسرى في الحكومة الشرعية رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين، أن حكومة بلاده قبلت بما ورد من إفادات سلبية للميليشيات الانقلابية حول مصير 232 اسما قدمتها الحكومة ضمن القوائم الرئيسية للأسرى، وذلك بهدف تحريك الملف والمضي قدماً لإخراج جميع الأسرى من سجون الميليشيات الانقلابية.

وأوضح هيج في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط"، أن الإشكالية التي توقفت عندها المحادثات خلال الأيام الماضية أن رد الميليشيات على الأسماء الـ232 التي أوردتها الحكومة الشرعية لم يكن ضمن ما جرى الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة وكانت إجاباتهم بعبارة "غير موجود" أمام كل اسم.

وتابع: إن "قبولنا بذلك هو من أجل قطع كل الحجج والذرائع التي تسوقها الميليشيات الانقلابية التي تحاول تعطيل كل المساعي للانتقال للمرحلة الرابعة من هذه الاجتماعات المفصلية في تبادل الأسرى التي جرى الاتفاق عليها في السويد، خصوصاً أن الجانبين انتهيا من مرحلة تبادل الملاحظات في المرحلة السابقة".

وستكون المرحلة الرابعة، ما قبل الأخيرة في تسليم الأسرى لكلا الطرفين، والتي وصفها مسؤول ملف الأسرى في الحكومة الشرعية بـالمرحلة الصعبة، كون هذا الاجتماع سيكون حاسماً بالاتفاق على القائمة النهائية، والرد بالأدلة إن كان هناك إنكار من الطرفين حول بعض الأسماء، موضحاً أن المرحلة الخامسة ستكون لوجيستية لرصد المكان وآلية نقل الأسرى.

وقال هيج: "حتى هذه اللحظة لم نبلغ عن مكان الاجتماع المزمع عقده في 5 فبراير/شباط المقبل"، لكنه لم يستبعد أن تكون العاصمة الأردنية حاضنة لهذا اللقاء تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر، مشدداً على أن الحكومة ستمضي بكل قوتها في هذا الملف الحيوي والحساس للإفراج عن المدنيين.

وقد يهمك أيضًا :

هادي يعرض مع غريفيث وكاميرت سبل تطبيق اتفاق السويد في ظل العرقلة الحوثية

غريفيث في صنعاء لإعادة الجدولة الزمنية لتنفيذ "اتفاق السويد" حول الحديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريفيث يواصل جولاته المكوكية في محاولة لتطبيق اتفاق السويد بشأن الحديدة غريفيث يواصل جولاته المكوكية في محاولة لتطبيق اتفاق السويد بشأن الحديدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 20:41 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تعزز الإجراءات الوقائية لمواجهة إعصار "يينشينغ"

GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

رقم سلبي لـ برشلونة لأول مرة منذ 10 سنوات

GMT 22:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر يونايتد يستعيد مدافعه مالاسيا بعد غياب 18 شهراً

GMT 08:36 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يثير الجدل بما قاله عن فيلم "كيرة والجن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab