مقتل مدني بهجوم مسلح في شمال بغداد وإصابة اثنين بانفجار في جنوب غربها

أعلن مصدر في قيادة "عمليات الجزيرة"، عن قيام طيران الجيش العراقي بإلقاء مئات المنشورات على قضاء "عنه" غربي الانبار، قبيل اقتحامها من قبل القوات الامنية، فيما كشفت مصادر مطلعة ان بغداد ستشهد حراكا سياسيا مهما وترتيبات يجري الاستعداد لها للقاء خميس الخنجر والذي سيصل العاصمة بغداد بداية الاسبوع المقبل مع كبار المسؤولين في الحكومة.

وأوضح المصدر، أن "طيران الجيش القى مئات المنشورات على قضاء عنه بالتزامن مع قيام القوات الامنية والقوات الساندة لها بشن عملية تعرضيه استهدفت اماكن تواجد داعش في مفرقة القضاء في خطوة تهدف الى قطع امدادات التنظيم قبيل اقتحام المنطقة الخاضعة للسيطرة التنظيم المتطرف منذ اكثر من ثلاثة اعوام". واضاف المصدر، أن "اهم ما جاء في المنشور الابتعاد عن مواقع داعش ومضافاتهم و يمنع التجوال من الساعة 9 مساء وحتى الساعة 6 صباحا والابلاغ عن اعمال داعش"، مبينا أن القوات الامنية والقوات الساندة لها تحاول وبشتى الوسائل المتاحة الى توفير ممرات امنه للعائلات التي يحتجزها "داعش" كدروع بشرية.

وقُتل مدني عراقي، أمس الثلاثاء، بهجوم مسلح في قضاء التاجي شمال العاصمة بغداد، فيما أصيب آخران بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبي جنوب غرب العاصمة. ونقل مصدر أمني قوله إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة، صباح اليوم، باتجاه صاحب محل لبيع الأجهزة الكهربائية في قضاء التاجي شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال". وأضاف أن "قوة أمنية وصلت إلى المكان وفر تلقيها بلاغا بالحادث، وجرى جثة القتيل إلى الطب العدلي وفتح تحقيق لكشف ملابسات الجريمة".

وفي جنوب غرب بغداد أصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من سوق شعبية في منطقة الرضوانية. وتعاني العاصمة العراقية أوضاعاً أمنية متردية، إذ تشهد بين حين وآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، علاوة على هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، توقع قتلى ومصابين.

من جهته كشفت مصادر سياسية ان بغداد ستشهد حراكا سياسيا مهما وترتيبات يجري الاستعداد لها للقاء خميس الخنجر والذي سيصل العاصمة بغداد بداية الاسبوع المقبل مع كبار المسؤولين في الحكومة. واكدت مصادر مقربة من المشروع العربي  ان خميس الخنجر سيصل بغداد الاسبوع المقبل وتتضمن أجندته لقاءات مع كبار مسؤولي الحكومة وقيادات الكتل ، مضيفا ان الخنجر سيلتقي رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم .واشارت المصادر الى انه حتى اللحظة لم تتضح معالم لقاء الخنجر بنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي. الذي كان إبّان حكومته الثانية قد فرض ملاحقته القانونية.

وفي موقف يبدو هو الأشد عداء من بين الأطراف والقوى السياسية العراقية ضد استفتاء استقلال إقليم كردستان دعا نائب رئيس الجمهورية زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي يوم الثلاثاء الى ان "ينهض العرب والتركمان باستراتيجية رباعية الابعاد" من اجل "ابطال" ذلك المشروع الذي اعترف بانه "استراتيجي" لجميع الكرد. جاء ذلك خلال لقائه لما تسمى "الهيئة لتنسيقية العليا لتركمان العراق"، بحسب بيان صحفي صادر عن الأخيرة اليوم.

ونقل البيان عن المالكي قوله ان "الكتل السياسية وتشكيلات الدولة العراقية تعتبر الاستفتاء مخالفة دستورية وقانونية ، على الحكومة عدم السماح لإقامته". واضاف ان "مشروع الكرد في الاستفتاء يعد مشروعا استراتيجيا ، لا بد من مواجهته باستراتيجية اقوى قادرة على ابطالها ، وان ينهض التركمان والعرب والمكونات الاخرى في تلك المناطق شيبا وشبابا باستراتيجية رباعية الأبعاد ( تعبوية ، اعلامية ، سياسية ، دولية ) وبشكل موحد وواضح للمواجهة". وقال المالكي: "نحن بدورنا سنلبي متطلبات التركمان والمكونات كافة لهذه الاستراتيجية ونقف معها بقوة مقابل التطلعات المخالفة للدستور والقانون".

بدوره اكد رئیس اقلیم كردستان مسعود بارزانی، خلال لقائه سفير بريطانيا لدى العراق، اليوم الثلاثاء، أن شعب كردستان يسعى لنيل حقوقه سلميا بعيداً عن العنف، مشددا على رغبته في ان يكون له افضل العلاقات مع بغداد ودول الجوار والمنطقة. وجاء في بيان لرئاسة اقليم كردستان ان حديث بارزاني جاء خلال استقباله في منتجع صلاح الدين بأربيل، اليوم الثلاثاء، السفير البريطاني لدى العراق فرانك بيكر ووفد مرافق له.

واشار البيان الى ان الجانبين بحثا الوضع الامني والسياسي في العراق في مرحلة مابعد "داعش" والعلاقات بين اقليم كردستان وبغداد، مبينا انه تم خلال اللقاء تسليط الضوء على مستقبل العلاقات بين اقليم كردستان وبغداد وقرار شعب كردستان بإجراء استفتاء الاستقلال في الـ 25 من أيلول المقبل.وختم البيان ان بارزاني، اكد على أن شعب كردستان يرغب في نيل حقوقه سلمياً، بعيداً عن العنف، لافتا الى انه يرغب في ان يكون له افضل العلاقات مع بغداد ودول الجوار والمنطقة.