إطلاق مبادرة لتأسيس قوائم انتخابية داخل الحراك الشعبي في العراق
آخر تحديث GMT08:04:01
 العرب اليوم -

في إطار مساعٍ يقودها ناشطون بمختلف المحافظات

إطلاق مبادرة لتأسيس قوائم انتخابية داخل الحراك الشعبي في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إطلاق مبادرة لتأسيس قوائم انتخابية داخل الحراك الشعبي في العراق

المتظاهرون العراقيون
بغداد - العرب اليوم

يقود ناشطون عراقيون هذه الأيام جهوداً حثيثة عبر التواصل مع المعتصمين والمتظاهرين في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، لبلورة مبادرة تتعلق بمواقف الحراك من الانتخابات المبكرة المفترضة والانخراط فيها بقوة عبر تكتل انتخابي يغطي الساحة الوطنية، والتخطيط لمرحلة ما بعد تصويت البرلمان على حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.ويشدد كثير من الاتجاهات الاحتجاجية على ضرورة التخطيط الجدي لمرحلة ما بعد الانتفاضة وتنظيم الصفوف لجني ثمارها المحتملة عبر صناديق الاقتراع وعدم الاكتفاء بالمظاهرات والوجود في ساحة الاعتصام. وترى هذه الاتجاهات أن الفوز في المحصلة النهائية سيكون حليف الأحزاب والقوى السياسية المنظمة والمتمرسة في اللعبة الانتخابية في حال لم يبادر شباب ورجال الانتفاضة إلى تنظيم صفوفهم، وترك الأمور بيد قوى السلطة وأحزابها.

ويقول الناشط والمحامي مهند نعيم، أحد أبرز المنخرطين في المبادرة، إنها «تحظى بالتأييد اللازم بين مختلف اتجاهات الحراك في بغداد والمحافظات». ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «المبادرة تسير في خطين متوازيين؛ الأول التمهيد لتشكيل قوائم انتخابية من شباب الساحات وعزل الأحزاب التي تستثمر في الحراك، والثاني الاستعداد لمرحلة ما بعد حكومة توفيق علاوي المكلفة، سواء أقرها البرلمان أم لم يفعل».

ويضيف نعيم، وهو من بين مرشحي الساحات لرئاسة الوزراء ورئيس «منظمة عين» لمراقبة الانتخابات، أن «الجولات التي قمنا بها في البصرة وذي قار وبغداد وبابل والساحات الأخرى وجدت أصداءً طيبة إجمالاً مع بعض الاعتراضات، فالناشطون في ساحة الحبوبي في الناصرية متخوفون من أن الانشغال بالعمل السياسي قد يشتت الحراك، لكننا وجدنا في البصرة وبابل وكربلاء ترحيباً كبيراً، لكن أتباع مقتدى الصدر في محافظة ميسان منعونا من اللقاء بالمتظاهرين». ويؤكد أن «الترشيح للانتخابات المقبلة سيكون عبر اختيار الأشخاص من المناطق والأقضية تبعاً لنظام الانتخابات متعدد الدوائر، ويتم الترشيح عبر اختيار وتزكية جماعات الحراك للمرشحين، وكل ذلك يتم عبر الارتباط بقائمة وطنية موحدة، ولدينا اهتمام بمشاركة قوائم انتخابية حتى في المحافظات غير المنتفضة مثل إقليم كردستان والمحافظات الغربية».

وحول عملية التصعيد المزمع القيام بها ضد رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، يؤكد نعيم أن «ساحات الاحتجاج إجمالاً ترفض ترشيحه، وفي حال تم تمرير حكومة فسنلجأ إلى أساليب تصعيدية جديدة تصل إلى المطالبة بحل الحكومة والبرلمان والذهاب مباشرة إلى انتخابات مبكرة بإشراف أممي، وفي حال عدم تمرير وزارته فستطرح الساحات مجموعة أسماء لشغل منصب رئاسة الوزراء».

وفي بغداد يتفق ناشطون مع المبادرة الجديدة، ويقولون إنهم مع «كل مبادرة تهدف لتوحيد كلمة الحراك وتحقيق أهدافه». ويرى الناشط محمد موديل أن «هناك بعض التشتت حدث بين صفوف جماعات الحراك نظراً لطول المدة التي خرجت فيها المظاهرات، ولسعي بعض الجماعات والفصائل والأحزاب إلى تفكيكها، لذلك نجد أن الحاجة ماسة اليوم إلى إعادة اللحمة للحراك وتوحيد أهدافه». ويضيف موديل لـ«الشرق الأوسط» أن «فكرة الإعداد والتهيئة لقوائم انتخابية من داخل الحركة مسألة مهمة كي لا تضيع الجهود والدماء هباءً، كما أن توحيد الصفوف لمرحلة التصعيد اللاحقة قضية لا تقل أهمية عن موضوع الانتخابات». ويعترف موديل بأن «المشكلة التي تواجه القائمين على المبادرتين الأخيرتين ربما تتعلق بعدم وجود إجماع شامل داخل الساحات حولهما».

أما الناشط سلام الحسيني، فيرى أن «تشكيل جبهة انتخابية من الحراك مسألة مبكرة ولا تعد من الأهداف الآنية، إنما الهدف الأساسي هو في تشكيل جبهة ضغط تضم جميع الاتجاهات الاحتجاجية، بهدف الضغط على السلطات لتحقيق المطالب ومغادرة المرحلة العفوية التي انطلقت منها المظاهرات».وفي حين لا يستثني الحسيني أنصار الصدر أو أي اتجاه آخر من المشاركة في هذه الجبهة، تميل اتجاهات أخرى إلى عدم الاتفاق مع الصدريين بوصفهم تياراً سياسياً مساهماً في البرلمان والحكومة ويسعى إلى ركوب موجة الاحتجاجات.

وفي شأن متعلق بالانتخابات المبكرة المزمعة، قال رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جليل عدنان خلف، أمس، إن «المؤسسة تواجه كثيراً من التحديات والعقبات الداخلية والخارجية، بشأن إجراء الانتخابات المبكرة». وقالت المفوضية في بيان إن خلف استقبل في مكتبه سفير كوريا الجنوبية جانغ كيونغ ووك، وإنهما تناولا أهمية إجراء الانتخابات المبكرة. وأضاف البيان أن «رئيس مجلس المفوضين شرح الخطوات التي اتبعها المجلس الجديد في عملية الإعداد والتجهيز الإداري والقانوني للمؤسسة وفقاً للمعايير الدولية، وأن المؤسسة تواجه الكثير من التحديات والعقبات الداخلية والخارجية، إلا إننا سنعمل جاهدين على حل جميع المشاكل بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية».

ونقل البيان عن السفير الكوري قوله إن «بلاده عازمة على الاستمرار والتواصل بمساعدة المفوضية من خلال الشركة الكورية المجهزة لأجهزة الاقتراع الإلكتروني التي عملت عليها المؤسسة في الانتخابات السابقة»، وكانت عمليات العد الإلكتروني شهدت طعوناً واعتراضات واسعة في الانتخابات العامة عام 2018، أدت إلى إيقاف عمل مجلس مفوضية الانتخابات وإعادة عمليات العد اليدوي لصناديق الاقتراع وبإشراف القضاء.

 قد يهمك أيضاً:

حكومة علاوي تصطدم بشرط من ثاني أكبر كتلة برلمانية وتظاهرات لترشيح "ناشط بارز" لرئاسة الوزراء

علّاوي يعلن اقترابه من تشكيل حكومة عراقية مستقلة دون تدخلات حزبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق مبادرة لتأسيس قوائم انتخابية داخل الحراك الشعبي في العراق إطلاق مبادرة لتأسيس قوائم انتخابية داخل الحراك الشعبي في العراق



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما
 العرب اليوم - محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab