تعرَّضت ثلاث سفن حربية أميركية في البحر الأحمر الى اطلاق صواريخ للمرة الثالثة على التوالي، دون أن تصيب أيا منها، حسب ما أعلن الجيش الأميركي. وقال مسؤول عسكري أميركي ان الهجوم الجديد بدأ الساعة 19:30 ت غ مساء السبت، دون أن يحدد عدد الصواريخ التي أطلقت باتجاه "يو إس إس مايسون" و"يو إس إس بونس" و"يو إس إس نيتز"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أن "يو إس إس ميسون" اتخذت تدابير لم يحددها ضد الصواريخ التي تم إطلاقها.
وقُتل نحو 10 أشخاص بينهم قيادي بارز من جماعة "الحوثي وصالح"، في غارة شنّتها مقاتلات التحالف العربي، على موقع عسكري جنوبي مدينة الحديدة، غربي اليمن.
وقال مصدر عسكري تابع لقوات صالح وشهود عيان، في إفادات متطابقة، مساء السبت، إن المقاتلات استهدفت مبنى قيادة محور المنطقة العسكرية الخامسة في شارع المطار في الحديدة، أثناء تواجد العشرات من مسلحي الحوثي في المعسكر. وأسفرت الغارة عن مقتل قائد المحور العسكري العميد الركن، منصور مجاهد نمران، وعدد من مرافقيه، حسبما أعلن أحد أقربائه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وذكر الشهود أن سيارات الإسعاف هرعت للمبنى لإنقاذ عشرات الجرحى، فيما أغلق مسلحو الحوثي وحلفائهم، الشوارع المحيطة بالموقع العسكري. وقال فهد الأهدل، وهو أحد السكان الذين يقطنون على الطريق المؤدي للمقر العسكري، إن العشرات من عربات الحوثيين شوهدت وهي تغادر مبنى قيادة المحور، وعلى متنها مسلحون ملطخون بالدماء. وأضاف أن المقاتلات الحربية للتحالف قصفت الموقع بغارة ثانية، استهدفت البوابة الرئيسة، غير أن الصاروخ لم ينفجر.
وشنَّت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية حملة مداهمات في مديرية الضحي في محافظة الحديدة غرب اليمن. وأكدت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي وصالح اقتحمت منازل سكان مدنيين في عدد من قرى مديرية الضحي في محافظة الحديدة واختطفت 9 مواطنين وأن عناصرها يواصلون الانتشار في المنطقة بحثاً عمّن تصفهم بالمطلوبين.
وأعلنت سلطنة عُمان، مساء السبت، وصول أميركييْن اثنين من ضمن آخرين موقوفين عليهم في اليمن، إلى العاصمة مسقط، تمهيدا لعودتهما إلى بلدهما. جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية السبت، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، لم تذكر اسمه.
وقال المصدر إنه “بناءً على المباركة السامية للسلطان قابوس بن سعيد، لمساعدة الحكومة الأميركية في الإفراج عن عدد من المواطنين الأميركيين متحفظ عليهم في اليمن، قامت الجهات المعنية في السلطنة بالتنسيق مع الجهات اليمنية (لم تذكرها) في صنعاء حولهم، وتم الإفراج عن اثنين منهم. وتابع أنه تم نقل المفرج عنهما إلى السلطنة مساء أمس على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، تمهيدًا لعودتهما إلى بلادهما.
وأذاع التلفزيون العماني الرسمي لقطات للأمريكيين وهما ينزلان من طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، وقال التلفزيون إن عددا من المصابين اليمنيين جراء الحرب الأهلية في اليمن وصلوا أيضا على متن الطائرة ذاتها لتلقي العلاج في عمان. ونقل عن مصدر مسوؤل في وزارة الخارجية العمانية قوله إن عمان عملت مع السلطات اليمنية في صنعاء لتأمين إطلاق سراح الأمريكيين، وأكد مسؤول بجماعة الحوثي مغادرتهما صنعاء. وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن امتنانها لحكومة سلطنة عمان لتيسير إطلاق سراح الأسيرين الذي وصفته بأنه “لفتة إنسانية” من جماعة الحوثي التي سيطرت على العاصمة صنعاء في 2014.
وفي وقت سابق من السبت، أفادت مصادر مقربة من الوفد التفاوضي المشترك للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أن طائرة عُمانية هبطت في مطار صنعاء الدولي امس، وعلى متنها الوفد وشخصيات سياسية موالية للحوثيين، كان التحالف العربي يرفض عودتها إلى اليمن، دون أن تذكر أسماء هؤلاء السياسيين. وظل الوفد عالقًا في مسقط لأكثر من شهرين، في ظل استمرار الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف.
وفي الرياض، قال اللواء الركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي إن التحالف العربي لديه الشجاعة الكافية لقبول نتائج التحقيقات، لأن الاخطاء واردة في أي عمل عسكري. وأضاف عسيري في اتصال مع قناة "العربية" أن المهم هو "تعديل المسار ومراجعة قواعد الاشتباك حتى لا تتكر مثل هذه الأخطاء التي لا تنسجم مع مبادئ التحالف التي تهدف لخدمة المواطنين".
وكانت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن أعلنت أنها اطلعت على نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بصنعاء التي أعلنها فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، السبت، حسب ما جاء في وكالة الأنباء السعودية "واس". وأكد التحالف أنه "يقبل ما خلصت إليه النتائج، وقد بدأ فعلياً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات".
أرسل تعليقك