توعد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بمقاضاة رئيس الحكومة حسان دياب، ووزير الصحة حمد حسن، جزائياً، «إن لم تقم الحكومة بما عليها» لمنع تفشي فيروس كورونا، وذلك انطلاقاً من خطورة الوضع في لبنان.
وقال جعجع، في مؤتمر صحافي عقده أمس، إن لبنان من الدول الأكثر إصابة بـ«كورونا».
وقال: «لبنان ليس نموذجاً فيما يتعلّق بمكافحة (كورونا)، وهو يقع في النصف الأول من الدول الأكثر إصابة بالفيروس».
وأوضح أن «الحكومة لم تتخذ كل التدابير المطلوبة»، شارحاً أن «المريضة الأولى وصلت على طائرة عليها 200 راكب أرسلوا إلى منازلهم، وكلنا نعلم أن فترة احتواء الفيروس عند الشخص قد تدوم نحو 21 يوماً».
ولفت إلى أن «الحكومة لم تتخذ كل التدابير اللازمة للحدّ من تفشّي (كورونا)، في ظلّ عدم إغلاق المعابر الجوية والبرية والبحرية، واعتماد ما يُسمّى بـ(الحجر التلقائي)».
وشدد رئيس حزب «القوات» على أنه «يجب أن تقوم الحكومة بإغلاق البلد فوراً، لأن الوباء إذا انتشر بشكل كبير سيموت الناس على أبواب المستشفيات، فلا معدات طبية ولا أدوية كافية».
وقال: «كان المطلوب اتّخاذ تدابير جدّية وجريئة، ومهما فعلنا فإنّ لبنان ليس قادراً على اتخاذ الاستعدادات العلاجيّة بشكلٍ كافٍ، وأملنا الوحيد لنتجنّب الأسوأ يكمن في التدابير الوقائيّة وليس العلاجيّة».
وأضاف: «في إيطاليا اليوم يجدون أنفسهم مجبرين على الاختيار بين المرضى، لأن آلات التنفس ليست كافية.
يجب أن تكون في لبنان تحضيرات استباقية لعدم السماح بازدياد نسبة انتشار الوباء».
وأعلن أنه «انطلاقاً من خطورة الوضع، إن لم تقم الحكومة بما عليها، سنقاضي جزائياً رئيس الحكومة ووزير الصحة».
وينتقد حزب «القوات اللبنانية» الاستجابة الحكومية لأزمة انتشار فيروس كورونا، إذ اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني، أن الحكومة تحاول التصرف بطريقة تقنية، ولكن يبدو من القرارات التي اتخذتها أنها تأخذ بالاعتبارات السياسية، مشيراً إلى أن هذا الأمر ظهر في التردد في وقف الرحلات من إيران وإقفال الحدود البرية.
وفي مقابلة على موقع «القوات اللبنانية» الإلكتروني، شدد حاصباني على أن الصحة مرتبطة بالجميع، ولا علاقة للسياسة بها، مضيفاً: «إذا تخطينا فترة الربيع من دون أن نبلغ ذروة انتشار لـ(كورونا)، سنكون بذلك قد خففنا أعباء كبيرة على القطاع الصحي، وحدينا من الإصابات والوفيات.
لكن الإجراءات التي اتخذت متأخرة وقليلة».
بدوره، سأل وزير الشؤون الاجتماعية السابق ريشار قيومجيان، عبر «تويتر»، «ماذا تنتظرون بعد؟»، مشيراً إلى أنه «طفح كيل الناس، الفقر مدقع، العوز يزداد، الوباء ينتشر وأجواؤنا مشرعة».
وأضاف: «لا طوارئ، لا حجر صحي، ولا من يحجرون.
الإنقاذ المالي الاقتصادي ينتظر خطة الحكومة للإصلاح، والحكومة تنتظر موافقة الولي المحلي لطلب نقد موعود، ولا سيولة ولا من يسيّلون».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الحكومة اللبنانية تؤكد أنها لن تكون جزءً من "سياسة المحاور" ولن تدخل في "سجالات داخلية"
سمير جعجع يدعو لاستشارات نيابية لتشكل الحكومة المقبلة بأسرع وقت
أرسل تعليقك