مسؤولون إسرائيليون يؤكدون عدم جاهزيتهم لتنفيذ الضم
آخر تحديث GMT16:38:36
 العرب اليوم -

أوضحوا أنَّها تحتاج إلى شهور طويلة من الإعداد

مسؤولون إسرائيليون يؤكدون عدم جاهزيتهم لتنفيذ الضم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤولون إسرائيليون يؤكدون عدم جاهزيتهم لتنفيذ الضم

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

أكدت أوساط سياسية في تل أبيب أن رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية قد طلبوا من الحكومة منحهم مدة شهر حتى يستطيعوا الاستعداد لمواجهة تبعات الضم. وقال رئيس قسم الاستخبارات في مجلس الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية راني بيلد "إن حكومته لم تحسم أمرها بعد من مسألة الضم". وأوضح راني في سياق نقاش أجرته لجنة مراقبة الدولة البرلمانية أنَّ رئيس المجلس مئير بن شبات، أعد مستندًا تم عرضه الشهر الماضي على نتنياهو والدوائر الأمنية، وأن نتنياهو يواصل مداولاته مع المسؤولين الأميركيين حول خطة الضم، في محادثات قد تستمر لأيام.

كما قال العميد في جيش الاحتياط، إيلان باز، الذي خدم في الماضي كقائد كتيبة لواء جنين وقائد لواء بنيامين (قرب رام الله)، وترأس خلال الانتفاضة الثانية الإدارة المدنية في الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، إن الحكومة الإسرائيلية ورغم كل تصريحات رئيسها بنيامين نتنياهو ورفاقه، ليست جاهزة بعد للضم. وأضاف باز أن الضم، حسب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يحتاج إلى شهور طويلة من الإعداد الهندسي والاقتصادي، فهو سيؤدي إلى مضاعفة طول الجدار العازل من 800 إلى 1800 كيلومتر، وهذه وحدها تبلغ تكلفتها نحو 15 مليار دولار.

وقال باز "إن الجيش والمخابرات يجب أن يستعدا بشكل مهني، وإذا فهمتُ الأمر على نحو صحيح فقد وعد نتنياهو بأن يعطيهما إخطارًا مرتبًا قبل ثلاثين يومًا من القرار. وكان يفترض بالإخطار ألا يصدر إلا بعد تسوية الخلاف في البيت الأبيض بين السفير ديفيد فريدمان الذي يريد الكثير من الضم وبسرعة، وجارد كوشنر الذي يريد القليل من الضم. أما ترامب الذي لم تكن لديه أي فكرة، فكان يفترض أن يحسم الأمر بينهما، لكنه هذه الأيام في ظرف خاص إذ إن الاستطلاعات تقتله، ومشكوك فيه أن تكون له القوة لصراع لا ربح له فيه بين يهوديين من البلاط".

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس، أنه بخلاف الانطباع الناشئ، فإن القطيعة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية ليست مطلقة، لأن الاتصال يتم من خلال مستوى مهني في القنصلية الأميركية في القدس. وقد اقترح الأميركيون أن يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيًا إلى البيت الأبيض ويعرض على ترامب إعادة النظر في خطته. لكن أبو مازن رفض ذلك لأن كل توجه من جانبه لترمب سيفسَّر في الشارع الفلسطيني والعربي كإعطاء شرعية للخطة".

وأضافت الصحيفة أن كوشنر، بضغط من دول الخليج، يعرقل الضم، ويطالب إسرائيل، مقابل الاعتراف الأميركي بالضم، بأن توافق على إعطاء الفلسطينيين شيئاً ملموساً، ربما حتى أرضاً من المنطقة (ج)، كجزء مشابه للأرض التي تُضم لإسرائيل، مثلما فعلت في اتفاق سنة 1998 في عهد نتنياهو. في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الإسرائيلية أبحاثها لتنفيذ مخطط ضم جزئي لمناطق فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، خرجت «قيادة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية» بنداء، أمس (الجمعة)، تدعو فيه إلى «استمرار المقاومة الشعبية للاحتلال وتوسيع رقعة المقاومة الشعبية ومشاركة الجميع في إطارها، خصوصاً أمام الحواجز العسكرية ومناطق التماس والاستيطان الاستعماري». وقررت اعتبار يوم الجمعة القادم «يوم غضب وفعل شعبي واسع».

واجتمع قادة هذه القوى في رام الله، أمس، وأصدروا بياناً أكدوا فيه أن «الناظم لعلاقاتنا في هذه المعركة هو وثيقة إعلان الاستقلال والقانون الأساسي الذي يضمن حرية الرأي والتعبير وصون الحريات العامة واختلاف الرأي بعيداً عن محاولات التخوين والتكفير والتهديد بالقتل». وأشادوا بـ«إجماع الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده سواء في الوطن أو في كل مخيمات اللجوء والشتات بالرفض المطلق للمساس بأيٍّ من حقوق شعبنا الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والإجماع الوطني على رفض سياسة الاحتلال بضم أراضٍ في الضفة وبخاصة الأغوار وشمال البحر الميت والأراضي المصادَرة والمقام عليها المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية وغير القانونية ورفض ما تسمى صفقة القرن الأميركية التي تندرج في إطارها قضية الضم.

وثمّنوا المواقف الدولية الرافضة لسياسة الضم الاحتلالية سواء ما صدر من مواقف رسمية أو الفعاليات الشعبية التي تقام في العديد من عواصم العالم وأهمية وضع آليات عملية وبخاصة فرض عقوبات على الاحتلال أمام هذه السياسات العدوانية المتصاعدة ضد شعبنا ومحاولات الاحتلال لكسب الوقت في محاولة لتثبيت وقائعه على الأرض في ظل تحالف صهيوني أميركي، واستغلالاً لتفشي وباء (كورونا) في العالم وفي المنطقة واعتقاده أن الوقت سانح لتنفيذ هذه السياسات العدوانية، الأمر الذي يتطلب قرارات متعلقة بحماية شعبنا أمام استمرار التصعيد خصوصاً الاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية والاعتقالات اليومية والبناء والتوسع الاستيطاني الاستعماري مع انفلات قطعان المستوطنين واعتداءاتهم على أبناء شعبنا وقطع الأشجار، وما يجري في مدينة القدس أيضاً من اعتداء يومي من المستوطنين الاستعماريين بحماية جيش الاحتلال والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.

قد يهمك ايضـــًا :

نتنياهو يرحب بالقرار الأخير بشأن "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني"

حكومة الاحتلال تضم وزيرة من أصل إثيوبي دخلت البلاد عبر عملية سرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون إسرائيليون يؤكدون عدم جاهزيتهم لتنفيذ الضم مسؤولون إسرائيليون يؤكدون عدم جاهزيتهم لتنفيذ الضم



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 10:56 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024
 العرب اليوم - موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024

GMT 17:47 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تقصف مدرسة نازحين في غزة لخامس مرة

GMT 05:44 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

قبعة ومسدس

GMT 02:05 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

اشتداد الحرائق في مرتفعات مدينة لوس أنجلوس

GMT 11:46 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

رفض استئناف البرازيلي روبينيو في عقوبة حبسه 9 سنوات

GMT 11:05 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

فيتنام تعلن الإعصار "ياجى" يتسبب فى مصرع 152 شخصا

GMT 11:24 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

بايرن ميونخ يحسم مستقبل كيميتش قبل نهاية عقده

GMT 11:43 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب باكستان

GMT 14:15 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

جماعة الإخوان في الأردن تحصد 32 مقعدًا في البرلمان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab