الحكومة اليمنية تُهاجم الحوثيين وتصف قصفهم لـآل ثابت بـالمجزرة الدموية
آخر تحديث GMT07:41:19
 العرب اليوم -

دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صريح من جرائم الجماعة

الحكومة اليمنية تُهاجم الحوثيين وتصف قصفهم لـ"آل ثابت" بـ"المجزرة الدموية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة اليمنية تُهاجم الحوثيين وتصف قصفهم لـ"آل ثابت" بـ"المجزرة الدموية"

عناصر من ميليشيات الحوثي
عدن ـ عبدالغني يحيى

أدانت الحكومة اليمنية جريمة الميليشيات الحوثية، المتمثلة في قصف الجماعة لسوق آل ثابت في مديرية قطابر في صعدة، ووصفتها بـ«المجزرة المروعة»، داعية المجتمع الدولي إلى وضع حد لسلوك الجماعة المتطرف.

واستهدفت الميليشيات الحوثية الإثنين، بصواريخها سوقا شعبية في منطقة آل ثابت في مديرية قطابر في صعدة، مما أدى إلى مقتل وجرح 30 شخصا على الأقل، قبل أن تحاول أن تتنصل من المسؤولية.

جاء التنديد الحكومي في بيان رسمي على لسان مصدر مسؤول، عبر فيه عن إدانة واستهجان الحكومة اليمنية، واستنكارها بأشد العبارات، لتكرار ميليشيات الحوثي المتمردة لمجازرها الدموية ضد المدنيين، وآخرها قصف سوق آل ثابت، في مديرية قطابر الحدودية في محافظة صعدة، بصواريخ الكاتيوشا.

وأوضح البيان الحكومي أن القصف الحوثي راح ضحيته 10 من المدنيين، و20 جريحا، في حصيلة غير نهائية، مؤكدا أن هذا السلوك «هو انعكاس لعقلية ونهج العصابات المنفلتة الخارجة عن القوانين والأعراف والقيم والأخلاق، التي تحاول يائسة، وباتباع أحط وأقذر الوسائل والأساليب وأبشعها، فرض مشروعها الانقلابي المرفوض الدخيل على الشعب اليمني».

ووصف المصدر الحكومي الحادث بـ«المجزرة الدموية التي ارتكبتها الميليشيات بحق أبناء المنطقة»، وعدها «عقابا جماعيا على مواقفهم الرافضة لتمرد الجماعة، وإدراكهم خطورة مشروعها، وما أحدثته من تمزيق للنسيج الاجتماعي، وإشعالها لحرب عبثية بتمردها على السلطة الشرعية، والاستقواء بالسلاح لفرض أجندات مشبوهة تستهدف اليمن والخليج، وتهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، خدمة للمشروع التوسعي الإيراني».

وانتقدت الحكومة اليمنية، في بيانها، ما وصفته بـ«التغاضي الأممي والدولي عن جرائم الميليشيات الحوثية الإرهابية البشعة، ومجازرها المتكررة بحق المدنيين والأطفال والنساء، كما حدث في منطقة حجور بمحافظة حجة». وقالت إن «جريمة قصف سوق آل ثابت ليست الأولى، ففي السابق قصفت الميليشيات المتمردة سوق سناح بالضالع، والسوق العام في مأرب، وسوق الباب الكبير في تعز؛ وكلها أدت لضحايا مدنيين بالعشرات».
وذكر البيان الحكومي بـ«مشاهد الإعدام والسحل، والزج بالأطفال إلى محارق الموت» من قبل الجماعة، وقال إن ذلك «يشجعها على الاستمرار في هذه الجرائم التي تتفوق على إرهاب (داعش) و(القاعدة)».

وشددت الحكومة اليمنية على أن «الوقت حان ليتخذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً وصريحاً من هذه الأعمال الإرهابية البشعة، والكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، جراء ممارسات الميليشيات الانقلابية، وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة».

وطالبت بـ«تفعيل أدوات القانون الإنساني والدولي نصرة للضمير الإنساني، وإنقاذاً للمواطنين في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة المتمردين من خطر داهم يهدد حياتهم».
وقالت الحكومة اليمنية إنها على ثقة بأن لجوء الميليشيات الحوثية وداعميها في طهران إلى مثل «هذه الأساليب الإرهابية، وسلوك العصابات، لن ينجح في تحقيق ما تسعى إليه، بإجبار اليمنيين على القبول بتمردها وانقلابها ومشروعها الطائفي الإيراني»، مشيرة إلى أن اليمنيين سيستمرون في مقاومة مشروع الجماعة «رغم كل ما تمارسه من ترهيب وقتل وانتهاك يتجاوز توصيفها بجرائم الحرب».

وجدد البيان الحكومي دعوة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية لـ«ممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع الميليشيات المتمردة، وإيقافها عن استهداف الأحياء السكنية والمدنيين العزل».

وأكد أن «الشرعية كانت - ولا تزال - رغم تعنت وصلف الميليشيات المتمردة، تمد يد السلام، وحريصة على إنهاء معاناة الشعب اليمني، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية، تحت سقف المرجعيات المتوافق عليها محلياً، والمؤيدة دوليا». وحملت الشرعية اليمنية، في بيانها، ميليشيات الحوثي الانقلابية وداعميها «كامل المسؤولية عن استمرار معاناة الشعب اليمني، جراء إصرارها على المضي في نهجها العدواني، ورفضها الصريح لكل مقترحات واتفاقيات السلام، وآخرها اتفاق استوكهولم الموقع برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في تحدٍ سافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي الملزمة».

كان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني أدان، في تصريحات رسمية، استهداف الميليشيات لسوق آل ثابت، في مديرية قطابر الحدودية، بصواريخ الكاتيوشا التي راح ضحيتها 10 من المدنيين الأبرياء، إضافة إلى جرح 20 آخرين، بينهم عدد من الأطفال، في حصيلة غير نهائية.

وقال الإرياني: «إن هذه الجريمة المروعة التي ارتكبتها ‎الميليشيات الحوثية بحق أبناء المنطقة جاءت كعقاب جماعي على مواقفهم الوطنية الرافضة للانقلاب، والمؤيدة للحكومة».
واعتبر أن «هذه المجزرة تضاف إلى سلسلة جرائم الميليشيات الحوثية المرتكبة ضد الإنسانية، وتؤكد إرهاب ودموية الجماعة التي لا تتقن سوى القتل وسفك الدماء وبث الخوف في نفوس المواطنين». ‏وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمينها العام بإدانة هذه الجريمة التي وصفها بـ«النكراء»، وبالعمل على «إدراج الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية، ودعم الحكومة لاستعادة باقي المحافظات، وتثبيت الأمن والاستقرار في عموم اليمن، وإنهاء معاناة الشعب المتفاقمة، جرّاء الانقلاب الحوثي وجرائمه اليومية بحق المدنيين»، وفي ما ندد حقوقيون يمنيون بالاستهداف الحوثي لسوق آل ثابت، أكدوا أن الجماعة الحوثية ترتكب مثل هذه المجازر أو تتسبب فيها عادة للمتاجرة بها إنسانياً في وسائل إعلامها، على أنها من صنع التحالف الداعم للشرعية، في سياق البحث عن تعاطف محلي ودولي.

وأشار الحقوقيون إلى جرائم الجماعة الحوثية السابقة، مذكرين بجريمة انفجار إحدى ورش صناعة الألغام الحوثية في حي سعوان، في أبريل/ نيسان الماضي، التي راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال، وهو الأمر الذي حاولت الجماعة إلصاقه بتحالف دعم الشرعية، قبل أن تؤكد المنظمات الحقوقية الدولية زيف ادعاءات الميليشيات.

 وقد يهمك ايضا :

مارتن غريفيث يختتم جولته المكوكية بلقاء قيادات الحوثيين في مسقط

الحكومة اليمنية تعمل على ضمّ اللغتين المهرية والسقطرية إلى قوائم "يونيسكو"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية تُهاجم الحوثيين وتصف قصفهم لـآل ثابت بـالمجزرة الدموية الحكومة اليمنية تُهاجم الحوثيين وتصف قصفهم لـآل ثابت بـالمجزرة الدموية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab