الرئيس الأميركي يصر على قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني ويهدد بفرض العقوبات
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

فشل إيمانويل ماكرون في إقناعه ولم يستطع أحد من أصدقائه التأثير عليه

الرئيس الأميركي يصر على قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني ويهدد بفرض العقوبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الأميركي يصر على قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني ويهدد بفرض العقوبات

دونالد ترامب وإيمانويل ماكرون يسيران من المكتب البيضاوي للبيت الأبيض
واشنطن ـ رولا عيسى

بدا الأمل ضعيفًا في إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، منذ الدقائق القليلة الأولى من اجتماع البيت الأبيض بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خاصة حين أعلن الأخير أنه مستعد لفرض عقوبات هي الأسوأ، أكثر من أي وقت مضى على طهران. وأدرك ماكرون جيدًا، كيف أن ترامب كان معاديًا للاتفاق الإيراني عام 2015، وهو الإنجاز الخاص بالرئيس السابق باراك أوباما، لكن ترامب كان ودودًا للغاية ومرحبًا بضيفه الفرنسي، أول زائر رسمي للإدارة، وحينها ظن ماكرون أنه ربما لديه بعض النفوذ على نظيره الأميركي، ولكن الحقيقة، كان ماكرون مجرد الحليف الأحدث، الذي اكتشف أن أوروبا لم يكن لديها سوى القليل من التأثير، إن وجد، على هذا الرئيس، وحينها سأل ماكرون ترامب" هل تريد حربًا؟".

وتكشف الحسابات الصادرة عن الدبلوماسيين والمسؤولين في الأسابيع القليلة الماضية اليائسة من محاولة أوروبا لإنقاذ الصفقة الإيرانية، المعروفة باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، كيف أن راديكالية ترامب، فاجأت قادة العالم الآخرين، وفي كل مرة يعتقد الأوروبيون أنهم اكتسبوا زخمًا في المفاوضات، يتبين أنه وهم، فقد سافر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى واشنطن في 6 مايو / أيار، متفائلاً بأن التوصل إلى اتفاق لإنقاذ خطة العمل المشتركة العالمية كان لا يزال في متناول اليد، وأثارت معنوياته المرتفعة حقيقة أنه تمكن من مقابلة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي كان وجوده موضع شك، حيث بعد ساعات من لقاء جونسون، قام بومبيو برحلة سرية إلى بيونغ يانغ.

ترامب خدع الجميع حتى مساعديه:
وفقا لدبلوماسيين، يعتقد بومبيو أنه حصل من ترامب على مدة أسبوعين إضافيين، للتفاوض مع الأوروبيين، ولكن خلال الاجتماعات مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، جون بولتون ونائب الرئيس مايك بنس، كان من الواضح أن قد فات الأوان، وتأكد جونسون من ذلك، حيث تم إتخاذ القرار، دون اهتمام المسؤولين الأميركيين بأفكاره. وقال أحد المسؤولين المطلعين على الاجتماعات بين الولايات المتحدة وبريطانيا "في الوقت الذي غادر فيه جونسون، كان غاضبًا للغاية لأنه قام برحلة من أجل لا شيء".

الرئيس الأميركي يصر على قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني ويهدد بفرض العقوبات

ولم يتمكن المسؤولون إلا من تخمين خطة ترامب، وليس إقناعه، حتى أن بولتون، وهو أحدث المسؤولين الذين عينهم ترامب، تفاجأ من قرار ترامب، يوم الأثنين الماضي، فقد أعلن ترامب عن الانسحاب بيوم قبل اليوم الذي تم تحديده، وقد أخبر مسؤول أوروبي بولتون، أنه من المفترض أن يكون الشخص الذي ينقل المعلومات عن الخطط الأميركية.

وأكد مسؤول أميركي أنه بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، لن يعفي ترامب الشركات الأوروبية المستمرة في التعامل مع إيران، من موجة العقوبات القادمة، وفي هذا السياق قال مسؤول أوروبي "لم نتلق أي ضمانات بأن الشركات الأوروبية ستحصل على إعفاءات، الإجابة التي قدمها بولتون كانت غير ذلك ومتناقضة، وكان مفادها أننا تريد تحقيق العقوبات لغرضها، لذلك لن نتمكن من إعفاء أي شخص من العقوبات".

علاقات متوترة مع أوروبا بسبب التعريفات:
ولا تظهر الولايات المتحدة أي علامة على استبعاد أوروبا من فرض رسوم وتعريفات الحديد والفولاذ والألمونيوم، اعتبارًا من الأول من يونيو/ حزيران، مما يجعل الحرب التجارية حتمية افتراضية. وردًا على سؤال ماكرون في لقاء البيت الأبيض في 24 أبريل/ نيسان، أصر ترامب على أنه لا ينوي شن حرب أخرى في الشرق الأوسط، وحينها رأى الرئيس الفرنسي، إمكانية تنفيذ الالتزام بالاتفاق حتى انتهائه بعد 12 عاما.

وقضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، أشهرًا في التفاوض مع الدبلوماسيين الأميركيين حول هذه القضايا، أملا في إنقاذ الاتفاق، واعتقد الأوروبيون أنهم قريبون من نص توافقي مع الأميركيين على الأقل حول الصواريخ والقضايا الإقليمية، لكن ترامب في اجتماعه مع ماكرون، أعطى انطباعا أنه لا يعرف شيئا عن المفاوضات، أو ربما لا يعرف ما تتضمنه، بعد سنوات طويلة.

ترامب يطبق السيناريو الكوري الشمالي على إيران:
وأخبر ترامب ماكرون أنه يعتقد أن سياسته المتمثلة في تطبيق "أقصى قدر من الضغط" قد أجبرت الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على القدوم إلى طاولة المفاوضات، والاستعداد لتقديم تنازلات، وأن نفس النهج سيعمل على إيران، كما صرّح زوج ابنته غاريد كوشنر للمسؤولين الأوروبيين نفس الشيء.

وقال مسؤول أوروبي " يسمون ذلك السيناريو الكوري الشمالي، حيث الضغط على الإيرانيين، ومن ثم سيفعلون نفس الشيء مثل كيم جونغ أون، وبالتالي سيستسلمون أمام القوة الأميركية". ولم يشرح المسؤولون الأميركيون لنظرائهم الأوروبيين كيف سيقومون بذلك، وحتى لو يخاف الأميركيون من الشركات الغربية من إيران، فإنهم يعتزمون أيضًا وقف المشترين الكبار للنفط الإيراني، مثل الصين والهند وماليزيا، للانضمام إلى مقاطعة جديدة بعد أن انتهكت واشنطن للاتفاق.

وكشف مسؤول أوروبي " قيل لنا إنه ما حدث في مجلس الأمن وتغيير بعض الناس، لم يسمح بوجود وقت لوضع خطة بديلة". وأصبح غياب الخطة واضحًا، وذلك في المحادثة الهاتفية بين بومبيو ووزراء الخارجية الأوروبيين، حين سأل وزير الخارجية نظرائه "كيف ترون المستقبل؟"، كان الرد الأوروبي "أنتم كسرتوا الرؤية.. ما هي خطتكم؟".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يصر على قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني ويهدد بفرض العقوبات الرئيس الأميركي يصر على قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني ويهدد بفرض العقوبات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab