نيويورك - العرب اليوم
أفادت مصادر دبلوماسية الاثنين، أن الولايات المتحدة طلبت عقد اجتماع عاجل علني لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية، وذلك بعد أن أطلقت الأخيرة صواريخ بالستية مؤخراً، حيث تقرر أن يُعقد الاجتماع الأربعاء هذا الأسبوع.ويأتي الاجتماع المرتقب في وقت تخشى الولايات المتحدة من أن تستأنف بيونج يانج تجاربها النووية في الأسابيع المقبلة.
وقالت المصادر إن واشنطن التي تتولى رئاسة مجلس الأمن في الشهر الحالي، كانت تفكر منذ نهاية الأسبوع الماضي بعقد اجتماع للمجلس بشأن آخر عمليات إطلاق صواريخ أجرتها كوريا الشمالية.ورغم العقوبات الدولية القاسية، تُضاعف كوريا الشمالية جهودها في الأشهر الأخيرة لتحديث جيشها، وأجرت 15 تجربة على أسلحة منذ مطلع العام، آخرها كان السبت مع إطلاق صاروخ بالستي (بحر-أرض).
وكانت واشنطن حذّرت الجمعة، من أن بيونج يانج "تُجهز موقع (بونجيي-ري) وقد تكون جاهزة لإجراء اختبار هناك هذا الشهر، وهو ما سيكون تجربتها النووية السابعة".ولم تفضِ المفاوضات الهادفة إلى إقناع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بالتخلي عن الأسلحة النووية ووقف برنامجه للأسلحة البالستية، إلى أي نتيجة، كما لم تتمكن حزم العقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة عام 2017 من ردع النظام الكوري الشمالي.
وتوقف نظام كيم جونج أون عن إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والتجارب النووية منذ 2017، لكنه انتهك ذلك جزئياً عبر إطلاقه صاروخاً عابراً للقارات نهاية مارس الماضي، في وقت يتوقع كثير من المراقبين أن يختبر أيضاً سلاحاً ذرياً في وقت قريب، كما فعل 6 مرات بين عامي 2006 و2017.
وفي أبريل الماضي، قدّمت الولايات المتحدة إلى شركائها الـ14 في مجلس الأمن مشروع قرار يُشدّد العقوبات على بيونج يانج.ويُشير نص القرار إلى مساعي لخفض كمية النفط الخام، التي سيُسمح لكوريا الشمالية باستيرادها سنوياً لاستخدامات مدنية، من 4 ملايين إلى مليوني برميل، وفرض قيود جديدة على الصادرات الكورية الشمالية.
وبحسب دبلوماسيين، رفضت الصين وروسيا اللتان تتمتعان بحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن وتطرحان على عكس ذلك تخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية، مناقشة محتوى الاقتراح حتى الآن.
ولم يتمّ التصويت بعد على مشروع القرار، فيما وعدت واشنطن بـ"المضي قدماً" في هذه المسألة هذا الشهر، لكن أحد الدبلوماسيين قال إن موعد التصويت لم يُحدّد بعد.وأطلقت كوريا الشمالية في 4 مايو ما بدا أنه صاروخ باليستي نحو البحر قبالة ساحلها الشرقي من مطار سونان، بعد أسبوع من تعهد بيونج يانج بتطوير قواتها النووية "بأسرع وتيرة ممكنة".
وكانت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي قالت في بيان صباح الأربعاء، إن "كوريا الشمالية أطلقت مقذوفاً غير محدّد باتجاه الشرق"، دون مزيد من التفاصيل، بينما قال خفر السواحل الياباني إنه "قد يكون صاروخاً باليستياً.. وسقط بالفعل"، وفق ما أوردته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.وهذا الإطلاق هو الرابع عشر بين اختبارات الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية منذ بداية العام الحالي، من بينها خصوصاً إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، في سابقة منذ 2017.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تَرحيب أُممي بإجماع مجلس الأمن على دعم جُهود إيجاد حل سياسي للحرب في أوكرانيا
مجلس الأمن الدولي يجمع على بيان حول أوكرانيا
أرسل تعليقك