وصل رئيس الحكومة اليمنية ورئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء والنواب إلى العاصمة المؤقتة عدن، وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقت شددت الخارجية على منع استغلال جماعة الحوثي للهدنة لإعادة حشد القوات، وضرورة الحفاظ عليها وعدم خرقها.وأفادت مصادر في عدن، بوصول رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، وأعضاء المجلس إلى العاصمة المؤقتة عدن، كما وصل رئيس الحكومة معين عبد الملك وعدد من الوزراء، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومن المتوقع وصول المبعوث الأممي هانس جروندبرج إلى عدن، الاثنين، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها أعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة وشخصيات ونخب سياسية ومنظمات مجتمع مدني، للتباحث بشأن تثبيت الهدنة وإمكانية تمديدها، وصولاً إلى الحل الشامل للأزمة اليمنية.
وذكرت مصادر في عدن، أنه من المقرر أن يبحث المبعوث الأممي مع الجانب الحكومي عملية تبادل أكثر من 12 ألفاً و223 أسيراً من الجانبين.من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اليمنية، بأن المجلس سيعقد دورته الأولى من دور الانعقاد الثاني، "لمناقشة مختلف القضايا وتشكيل أجهزته ولجانه"، ووصفت عودة مجلس النواب ومؤسسات الدولة إلى عدن بأنها "مرحلة جديدة في استكمال استعادة الدولة وتجاوز التحديات الاقتصادية وتخفيف معاناة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم، إضافة إلى متطلبات ضبط الأمن والاستقرار وتفعيل عمل مؤسسات الدولة بكفاءة".
وفي السياق، أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الأحد، على ضرورة فتح الطرق والممرات من مدينة تعز وإليها، باعتبارها "إحدى أولويات الهدنة ومطلباً إنسانياً للتخفيف على ملايين السكان المحاصرين منذ سبعة أعوام"، وذلك خلال لقاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، عقد في العاصمة السعودية الرياض.
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، تطرق اللقاء إلى مجمل التطورات على الساحة اليمنية، وسبل المحافظة على الهدنة بمساراتها المختلفة، وبصورة خاصة فتح طرق مدينة تعز المحاصرة.
وأشار بن مبارك إلى "مخاطر خروقات المليشيات الحوثية للهدنة وحرص الحكومة على تثبيتها كنافذة للأمل بالسلام"، مشدداً على "منع استغلال الحوثيين للهدنة لإعادة حشد القوات وتنفيذ استحداثات عسكرية تهدد بانهيار وقف إطلاق النار المؤقت".
كما استعرض بن مبارك دور الحكومة في إطلاق سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، والجهود المبذولة لتشغيل الرحلات من مطار صنعاء وإليه بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدول المستقبلة، مؤكداً حرص رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي على الدفع بالجهود الدبلوماسية لإيقاف نزيف الدم اليمني، وإنهاء معاناة اليمنيين وتحقيق تطلعاتهم بالأمن والاستقرار.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي أن ثبات الهدنة وضمان أن تصبح نقطة تحول نحو السلام، يتطلب التزاماً مستمراً من الأطراف، ودعماً واسعاً من الدول الإقليمية والمجتمع الدولي، مشيراً إلى استمراره في الانخراط مع الجميع لتثبيت الهدنة الحالية، والعمل على استدامتها وعقد المزيد من المشاورات لبحث سبل الوصول إلى حل مستدام في اليمن.
"عملية قنص"
وبالتزامن، أعلن الجيش اليمني سقوط أحد أفراده في عملية قنص نفذتها جماعة الحوثي بجبهة حرض غرب محافظة حجة.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر "تويتر"، إن العملية "تأتي ضمن سلسلة خروقات الحوثيين للهدنة الأممية"، من دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي أكد لوكالة "فرانس برس"، أن قادة اليمن الجدد "مستعدون للحرب" إذا فشلت جهود السلام مع الحوثيين، لكنه شدد على أنّ الأولوية تبقى لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.
وقال العليمي مساء السبت في أول مقابلة إعلامية يجريها منذ تعيينه في الهيئة المكونة من ثمانية أعضاء، إن "خيارنا الأول السلام، لكننا مستعدون للحرب".وتابع العليمي أن القوى المنضوية في المجلس "قادرة على تحقيق انتصار ناجز" في مواجهة الحوثيين.
وسلم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السلطة في 7 أبريل إلى مجلس القيادة، في ختام مشاورات للقوى اليمنية استمرت أكثر من أسبوع برعاية مجلس التعاون الخليجي في الرياض.وجاء تشكيل المجلس بعد أن دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد في اليمن، حيّز التنفيذ في مطلع أبريل تزامناً مع بداية شهر رمضان، في بارقة أمل نادرة في الصراع الذي مزّق أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك