الحبيب الجملي يؤكّد أنّه قاب قوسين من إعلان الحكومة التونسية الجديدة
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

قيس سعيد يقرّر تمديد حال الطوارئ في كامل تراب البلاد لمدة شهر

الحبيب الجملي يؤكّد أنّه "قاب قوسين" من إعلان الحكومة التونسية الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحبيب الجملي يؤكّد أنّه "قاب قوسين" من إعلان الحكومة التونسية الجديدة

رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي
تونس - العرب اليوم

أكد الحبيب الجملي رئيس الحكومة التونسي المُكلّف، في تصريح مقتضب، أنه لن يعقد مؤتمرًا صحافيًا كان مفترضًا مساء أمس (الاثنين) للإعلان عن تركيبة حكومته التي ما زالت تشهد مشاورات ومفاوضات للأسبوع السادس، وقال لدى مغادرته دار الضيافة بقصر قرطاج إنه لن يعلن عن مستجدات تشكيل الحكومة بحلول مساء أمس، وهو ما أوحى بوجود خلافات عميقة مع كل من راشد الغنوشي، رئيس حركة "النهضة" التي طلبت تكليف الجملي بتشكيل الحكومة، والرئيس التونسي قيس سعيد الطامح، كما يبدو، إلى تعزيز صلاحياته وخلق مساحة أكبر للتأثير على المسار الحكومي.

وفي السياق ذاته، أكد الجملي أنه يجري ترتيبات أخيرة للإعلان عن حكومته في خلال الساعات الـ24 المقبلة، نافيًا أن يكون مسار تشكيل الحكومة متعثرًا، ومشددًا على أن ما يرّوج له في بعض وسائل الإعلام في هذا الإطار "غير صحيح". وأضاف "أقوم بمجهود، ونحن في المراحل الأخيرة لتشكيل الحكومة الجديدة". وأفاد بعدم وجود ضغوط من الأحزاب السياسية، بعكس ما يتم الترويج له، لكنه أشار إلى وجود صعوبات في ترجمة خيار "حكومة الكفاءات المستقلة". واعتبر أن ذلك يتطلب مزيدًا من التدقيق والتأكد من معايير الكفاءة والنزاهة والاستقلالية عن الأحزاب.

وفي شأن مدى جاهزية تركيبة الحكومة الجديدة التي ستخلف حكومة تصريف الأعمال التي يقودها يوسف الشاهد، قال الجملي إن تركيبتها جاهزة وهي قاب قوسين أو أدنى من مرحلة النهاية، على حد قوله.

وكان رئيس الحكومة المكلف قد التقى أول من أمس الرئيس سعيد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، وهو أيضًا رئيس حركة "النهضة"، وهو لقاء يأتي وفق مجموعة من البيانات التي تلته لتبديد مزاعم راجت أخيرًا حول قطيعة موجودة بين الغنوشي وسعيد، وفي إطار مساع أخيرة لحسم "معضلة" تشكيل الحكومة خاصة بعد أن فاجأ الجملي كثيرين باختياره تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، وهو خيار تعرض لانتقادات جاء معظمها من قيادات في "النهضة". وكان الجملي قد التقى كذلك سمير ماجول، رئيس مجمع رجال الأعمال، لمواصلة مشاورات تشكيل الحكومة. وقال ماجول، إثر اللقاء، إن رئيس الحكومة المكلف ما زال لديه متسع من الوقت إلى حدود يوم 14 يناير (كانون الثاني) للإعلان عن تركيبة حكومته، وأضاف "إذا كانت هناك تشكيلة حكومية جيدة وجاهزة فليعلنها". وشدد على أن الخطر لا يكمن في التريث في تشكيل الحكومة، وإنما في "تشكيل حكومة لا تتضمن كفاءات".

وبخصوص إمكانية الاعتراض على بعض الأسماء المقترحة لحقائب وزارية، أفاد ماجول بأن منظمة رجال الأعمال لا تعترض على أي اسم من الأسماء المقترحة لعضوية الحكومة. غير أنه دعا إلى تعيين الكفاءات التونسية الناجحة في تونس وخارجها في الحكومة الجديدة. وشدد على أن المنظمة لا تقبل بإقصاء أي كفاءة تونسية من الحكومة المقبلة. وأضاف "سنعترض على أي اسم مقترح لوزارة إذا كانت هناك كفاءات أفضل منه (من الوزير المقترح)".

على صعيد متصل، أكد النائب ناجي الجمل عن حركة "النهضة" وعضو مجلس الشورى أن "حركة النهضة لن تتحمّل مسؤولية حكومة لن تشارك فيها"، على حد تعبيره. وقال الجمل في تصريح إذاعي: "لن نتحمّل تبعات خيارات غيرنا"، مضيفًا أن مجلس شورى الحركة سيكون له القرار بشأن التصويت للحكومة من عدمه عندما تعرض على أعضاء البرلمان لنيل الثقة.

في غضون ذلك، قرر رئيس الجمهورية قيس سعيد تمديد حال الطوارئ في كامل تراب البلاد لمدة شهر واحد بداية من الأول من يناير، على الرغم من الانتقادات التي وجهتها منظمات حقوقية لقانون الطوارئ ودعوتها سعيد إلى رفض تجديده على أساس أنه غير دستوري.

قد يهمك أيضاً:

النهضة" تصرّ على موقفها بشأن تشكيل الحكومة التونسية وترشيح الغنوشي للبرلمان
عقبات متواصلة أمام تشكيل الحكومة التونسية بعد رفض الأحزاب لـ"النهضة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبيب الجملي يؤكّد أنّه قاب قوسين من إعلان الحكومة التونسية الجديدة الحبيب الجملي يؤكّد أنّه قاب قوسين من إعلان الحكومة التونسية الجديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab