تفجير إرهابي يستهدف مدرسة ليبية والجيش الوطني يقصف مواقع في طرابلس
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

"المركزي" لم يدفع رواتب موظفي الدولة وإيرادات النفط هبطت إلى الصفر

"تفجير إرهابي" يستهدف مدرسة ليبية والجيش الوطني يقصف مواقع في طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تفجير إرهابي" يستهدف مدرسة ليبية والجيش الوطني يقصف مواقع في طرابلس

تفجير إرهابي
طرابلس - العرب اليوم

أعلن مصرف ليبيا المركزي، أمس الاثنين، أن إيرادات النفط، وهي المصدر الرئيسي لدخل البلاد، هبطت إلى الصفر، وأنه لم يدفع رواتب موظفي الدولة الشهر الماضي. وجاء ذلك في وقت أصيب فيه 3 طلاب على الأقل في عملية إرهابية استهدفت مدرسة في غرب ليبيا، بينما استمرت الاشتباكات المتقطعة قرب العاصمة طرابلس، وسط معلومات كشفتها مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» عن قيادة «مرتزقة» موالين لتركيا المعارك التي تخوضها القوات الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج ضد قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

وطبقاً لمعلومات استخباراتية وصلت الجيش الوطني، ونقلها مسؤول عسكري طلب عدم تعريفه، فإنه «يتم الزج بالمرتزقة السوريين في الخطوط الأمامية لمحاور القتال حول العاصمة»، مشيراً إلى أنه «تم وضع الميليشيات الليبية المحلية كإسناد خلف الخطوط باعتبار أن المرتزقة من مدفوعي الأجر هم من يتولون المراقبة والرصد». وتابع لـ«الشرق الأوسط»: «ينطبق الأمر على مرتزقة من الجنسية التشادية من التابعين للقوات التابعة لحكومة الوفاق في العزيزية والساعدية»، مشيراً إلى تصاعد وتيرة تهريب النفط «نتيجة تفرّغ الميليشيات الليبية للتهريب».

وقال قائد ميداني في الجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط» إن محاور القتال في طرابلس شهدت اشتباكات متقطعة بعد ليلة من القصف العنيف المتبادل بالأسلحة الثقيلة، خصوصاً في طريق المطار والضواحي الجنوبية لطرابلس، وأعلن المجلس البلدي لضاحية قصر بن غشير في طرابلس تعليق الدراسة في المناطق التابعة له لمدة 3 أيام اعتباراً من أمس. واستنكر في بيان «صمت الأمم المتحدة وعدم قيامها بدورها لحماية المدنيين والمؤسسات العامة». وقال سكان محليون إن أصوات القصف العنيف كانت تسمع بوضوح في مختلف أنحاء المدينة، بينما قالت وسائل إعلام محلية إن مدفعية الكتيبة 301 مشاة استهدفت أمس تجمعاً لقوات الجيش بمشروع الخلاطات، بينما اتهم الجيش الميليشيات الموجودة داخل قاعدة معيتيقة الجوية بقصف الأحياء السكنية بمنطقة عين زارة وقصر بن غشير.

كما قصفت قوات الجيش الوطني مواقع للميليشيات المسلحة في منطقة أبو قرين شرق مدينة مصراتة، حيث يواصل الجيش حشد قواته بعد إعلانه إلحاق خسائر كبيرة بالمعدات العسكرية للميليشيات، ومن المقرر أن تعقد خلال الأسبوع المقبل الجولة الثانية من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي عقدت جولتها الأولى برعاية الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية بين طرفي النزاع في ليبيا، لكنها لم تسفر عن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وهذه اللجنة هي إحدى ثمار مؤتمر برلين الدولي الذي عقد الشهر الماضي للبحث في سبل إنهاء النزاع في ليبيا، ومن مهامها الاتفاق على شروط وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الطرفين من بعض المواقع.

في المقابل، قالت حكومة السراج إن عضو مجلسها الرئاسي محمد عماري ناقش مع السفير التركي بطرابلس سرحات أكسن الوضع الميداني و«التحشيدات العسكرية المستمرة من طرف العدو»، في إشارة إلى قوات الجيش الوطني على تخوم طرابلس. ونقل بيان الحكومة عن السفير التركي تأكيده استمرار دعم بلاده لحكومة السراج والتزامها بالتعاون معها ضد قوات المشير حفتر، في غضون ذلك، أصيب 3 طلاب في عملية إرهابية استهدفت إحدى المدارس في مدينة الزاوية على بعد 40 كيلومتراً غرب طرابلس. وأكد عميد بلدية غرب الزاوية عبد الكريم الأبح إصابة 3 طلاب بإصابات طفيفة جراء التفجير، الذي قال بيان للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الوطني إنه تم بحقيبة متفجرة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث فوراً، لكن بيان الجيش الوطني قال إن هذا الأسلوب «من الأعمال الإرهابية المعروفة لتنظيمات (داعش) وأنصار الشريعة وشورى بنغازي وجبهة النصرة ومن على شاكلتها» من جهة أخرى، أكدت وزارة الداخلية بحكومة السراج أن حركة عبور المسافرين من معبري وازن ورأس أجدير الحدوديين مع تونس تسير بشكل طبيعي وسلس عبر الاتجاهين، إلى ذلك، قال مصرف ليبيا المركزي أمس الاثنين إن إيرادات النفط، وهي المصدر الرئيسي لدخل البلاد، هبطت إلى الصفر في يناير (كانون الثاني) بعدما أغلقت قوات ورجال قبائل متحالفون مع القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر موانئ نفطية رئيسية، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وقال المصرف المركزي، الذي مقره طرابلس، أيضاً في بيان على صفحته على «فيسبوك» إن إغلاق الموانئ والحقول النفطية تسبب في خسائر تتجاوز 2.5 مليار دينار ليبي (1.78 مليار دولار). وأضاف أنه لم يدفع أي رواتب للعاملين بالدولة الشهر الماضي.

ويعمل المصرف المركزي بشكل رئيسي مع حكومة طرابلس لكنه يدفع أيضا رواتب بعض موظفي الدولة في شرق ليبيا الخاضع لسيطرة حفتر، وقال المصرف المركزي إن أكبر مصدر للدخل في يناير كان رسوم بيع النقد الأجنبي والتي جلبت 2.319 مليار دينار. وبلغت إيرادات الضرائب 53 مليون دينار بينما بلغت إيرادات الجمارك ثمانية ملايين دينار. وفي إطار مرتبط، قالت شركة الزاوية الليبية لتكرير النفط إنها اضطرت لوقف عمليات التكرير بسبب نقص إمدادات ومخزونات الخام، ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر بالشركة التابعة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط أن وحدتي تكرير تبلغ طاقة كل منهما 60 ألف برميل توقفتا عن العمل. وذكرت الشركة في بيان أنها «تعلن اضطرارها إلى إيقاف عمليات التكرير وذلك بسبب نقص إمدادات الخام من الحقول النفطية، وكذلك نفاد الخام من خزاناتها». وأضاف بيان الشركة «تدعو الشركة المسؤولين على قفل الحقول النفطية إلى ضرورة الفتح الفوري لها لأن ما يقومون به من عمل يتسبب في خسائر فادحة للميزانية العامة باعتبار أن النفط المصدر الأساسي والوحيد لدخل البلاد، وأنهم سيكونون أول المتضررين من ذلك».

وفي إشارة إلى أن إعادة فتح الموانئ والحقول ربما لا تكون وشيكة، قالت قبائل ومجتمعات في مناطق غنية بالنفط في شرق ليبيا يسيطر عليها الجيش الوطني إنها تعارض استئناف صادرات النفط ما لم يخرج المسلحون من طرابلس، وكان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة أعلن أنه ينتظر مطالب رجال القبائل المسؤولين عن الإغلاق الذي تصدر جدول أعمال اجتماع اقتصادي تستضيفه القاهرة بين ممثلين عن طرفي النزاع في ليبيا.

قد يهمك أيضاً:

مصرف ليبيا المركزي يعلن لكافة المصارف إصدار شهادات إيداع

تبادل الاتهامات بين المسؤولين والسياسيين في ليبيا عن المتسبب في "تغول الفساد"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفجير إرهابي يستهدف مدرسة ليبية والجيش الوطني يقصف مواقع في طرابلس تفجير إرهابي يستهدف مدرسة ليبية والجيش الوطني يقصف مواقع في طرابلس



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab