حيدر العبادي ينهي شهر العسل مع عادل عبد المهدي ويشكك في دستورية حكومته
آخر تحديث GMT11:36:22
 العرب اليوم -

اعتبر ما قرّره مجلس الوزراء سابقة خطيرة تؤسس لحالة إرباك ووقف عملها كليا

حيدر العبادي ينهي "شهر العسل" مع عادل عبد المهدي ويشكك في دستورية حكومته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حيدر العبادي ينهي "شهر العسل" مع عادل عبد المهدي ويشكك في دستورية حكومته

رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي
بغداد ـ نهال قباني

شنَّ رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، هجوماً غير مسبوق على حكومة خلفه عادل عبد المهدي، واصفاً إياها بأنها "منقوصة العدد ومطعون في بعض وزرائها، كما أن آلية اختيارها شابتها مخالفات دستورية".

جاء ذلك على أثر قرار اتخذه مجلس الوزراء خلال جلسته الثلاثاء، يقضي بإيقاف القرارات التي اتخذها العبادي خلال حكومة تصريف الأعمال وتحديد مهلة 7 أيام لمراجعتها. وفي بيان له عبّر العبادي عن استغرابه من وقف القرارات الوزارية من 1 يوليو/تموز حتى 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضيين، مشيرا إلى أنه "إجراء لا يتناسب مع مفاهيم دولة المؤسسات التي يجب أن يسير عليها البلد".

وأضاف العبادي: إن "ما قام به مجلس الوزراء يعتبر سابقة خطيرة، وسيؤسس لحالة إرباك تتمثل بإيقاف عمل الحكومة كليا وعدم اتخاذها أي قرار بعد إجراء الانتخابات، ويمكن أن يمتد إلى إلغاء كل قرارات الحكومة السابقة من قبَل اللاحقة، وهو ما يمثل تعطيلا لمصالح المواطنين. وستعاني الحكومة الحالية التي اتخذت هذا القرار منه لأنه سيمثل طعنا لقراراتها الحالية، خصوصا أنها حكومة منقوصة العدد ومطعون في بعض وزرائها، كما أن آلية اختيارها شابها مخالفات دستورية".

وأوضح العبادي أن "جزءاً من القرارات التي تم إيقافها كانت تخدم المواطنين، ومنها إيقاف إطلاق التخصيصات لجميع المحافظات العراقية، ومنها لمحافظة البصرة لتنفيذ أعمال الخدمات وصرف حصة البصرة من إيرادات المنافذ الحدودية والتخصيصات والإجراءات التي تم اتخاذها بخصوص مطالب أهالي محافظات البصرة وذي قار وميسان والنجف وكربلاء وبابل والمثنى والديوانية وواسط وبغداد ونينوى والأنبار".

وتابع أن "القرارات تضمنت صرف دفعة طوارئ لشهرين إلى العوائل المتعففة في محافظة البصرة، وإنشاء محطات لتحلية المياه في محافظة البصرة، وتخصيص قطعة أرض سكنية للشباب الرياضيين الحاصلين على أوسمة ذهبية أو فضية أو برونزية، وإيقاف تخصيص أرض بمساحة واسعة لدار للأيتام في محافظة النجف الأشرف، وتعليمات التعيين على الملاك، وتخصيص أراض للمعلمين... وغيرها من القرارات الخدمية".

وأكد العبادي أهمية إبعاد الأمور السياسية عن مصالح المواطنين، معتبراً أن مثل هكذا قرارات غير مدروسة، ويغلب عليها الطابع السياسي، ولمصالح ضيقة، ستؤدي لحالة فوضى في العمل الحكومي. وعلى الحكومة ألا تنجر لمثل هكذا قرارات تنعكس سلبا على الأمور العامة والخدمات في البلد لصالح المواطنين.

واختتم العبادي بيانه بالقول: "إننا في الوقت الذي ندين فيه هكذا قرار، فإننا نطالب بالتراجع عنه، وإلا فإن رئيس ومجلس الوزراء سيتحملون نتائج ذلك، سيما أن كل الشرائح العراقية سيكون لها موقف قد ينعكس سلبا على مسار عمل الحكومة، خاصة أنها بأول خطواتها".

من جهتها، أكدت ندى شاكر جودت، عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف النصر" الذي يتزعمه العبادي، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل القرارات التي اتخذها العبادي خلال فترة تصريف الأعمال قرارات تصب في مصلحته الشخصية أم لمصلحة المواطنين؟، مبينة أن "عمل الحكومة يستمر في حال انتهت دورة مجلس النواب لحين تشكيل حكومة جديدة، ومن مسؤولية الحكومة أن تتخذ الإجراءات التي تؤدي إلى استمرارية عمل الدولة دون تعطيل، وهو ما عمله العبادي".

وعبرت جودت عن استغرابها من قرارات كهذه من شأنها ألا تؤسس لقاعدة صحيحة في عمل الدولة تقوم على قيام أي مسؤول لاحق بإلغاء قرارات المسؤول السابق؛ الأمر الذي يعني في النهاية عدم اكتمال بناء مؤسسات الدولة. ولفتت جودت إلى أن ما قام به العبادي من إجراءات لا يشكل مخالفة دستورية.

في السياق ذاته، أكد الخبير القانوني أحمد العبادي لـ"الشرق الأوسط"، أنه في فترة استمرار حكومة تصريف الأعمال في ظل غياب البرلمان، تعد ما تقوم به من إجراءات كلها صحيحة، باستثناء تلك التي تحتاج إلى مصادقة البرلمان، لأن الحكومة تعمل من دون غطاء دستوري. وأضاف أحمد العبادي أنه "في حال اتخذ العبادي قرارات تحتاج إلى تشريع أو مصادقة من البرلمان، فإن هذا يعد مخالفة قانونية تتطلب إيقافها بالفعل، باستثناء الإجراءات الإدارية لكي يستمر عمل الدولة، فهذا أمر طبيعي وغير مخالف للدستور".

وردا على سؤال بشأن طعن العبادي على دستورية حكومة عبد المهدي وما إذا كان يقصد أنها تشكلت دون كتلة برلمانية أكثر عددا، قال العبادي إن "مسألة الكتلة الأكثر عددا تم تجاوزها ما دام تم ترشيح رئيس الوزراء عن طريق توافق الكتل، لأن مهمة الكتلة الأكثر عددا هي فقط ترشيح رئيس الوزراء، وبالتالي فإن الحكومة من هذه الناحية ليس مطعونا في شرعيتها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيدر العبادي ينهي شهر العسل مع عادل عبد المهدي ويشكك في دستورية حكومته حيدر العبادي ينهي شهر العسل مع عادل عبد المهدي ويشكك في دستورية حكومته



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab