سجال أولويات بشأن اتفاق الرياض في اليمن بين الشرعية والانتقالي
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

يرفض المجلس دخول أي قوات عسكرية قبل تعيين محافظ عدن

سجال أولويات بشأن "اتفاق الرياض" في اليمن بين "الشرعية" و"الانتقالي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سجال أولويات بشأن "اتفاق الرياض" في اليمن بين "الشرعية" و"الانتقالي"

الحكومة اليمنية
عدن ـ عبدالغني يحيى

برز سجال بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بشأن تفاصيل أولويات تنفيذ "اتفاق الرياض". فالمجلس الانتقالي قال إنه يرفض دخول أي قوات عسكرية قبل تعيين محافظ لعدن ومدير لأمنها، و"الشرعية" تقول إن القوات التي ستدخل هي "الحماية الرئاسية"؛ والطرفان يستندان إلى اتفاق الرياض.

 

وجددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي تمكسها بضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، وفقًا للآلية المحددة أولًا بأول، رافضة الانتقائية في التقديم والتأخير لتنفيذ أي من بنود الاتفاق الذي وقع قبل نحو شهر في العاصمة السعودية الرياض.

 

وقال نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، إنه "لا يمكن إدخال أي عناصر عسكرية إلى عدن قبل تعيين محافظ ومدير أمن جديدين، بحسب مع نص عليه اتفاق الرياض".

 

وتابع: "عن الشق السياسي، الحكومة الآن بدأت تعود، وتريد ممارسة أعمالها بشكل اعتيادي، متجاهلة أنها حكومة تصريف أعمال عبر رئيس الوزراء فقط، يريدون فرض أمر واقع، وهذا أمر غير منطقي. كما أن هناك محاولة تحشيد عسكرية، وإدخال عناصر عسكرية إلى محافظة عدن، قبل تعيين محافظ أو مدير أمن، وهذا مخالف للاتفاق؛ هي محاولة لخلط الأوراق".

 

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن الاتفاق يؤكد على أن يتولى اللواء الأول حماية رئاسية حماية قصر المعاشيق والمقار الحكومية في عدن"، مضيفًا: "حتى الآن، لم يتم تمكين اللواء الأول من أي شيء، ولم يتم السماح له بدخول عدن".

 

وكان بادي قد أعلن، أول من أمس، التزام الحكومة اليمنية "الثابت والصارم باتفاق الرياض، وتنفيذ بنوده كافة، وفق الآلية المحددة"، نافيًا "بشدة وجود أي عملية تحشيد عسكري نحو العاصمة المؤقتة عدن، كما جاء في بيان للمجلس الانتقالي".

 

وذكر المتحدث، في بيان، أن "تحرك القوات التي قدمت إلى محافظة أبين باتجاه العاصمة المؤقتة عدن هي عبارة عن سرية تابعة للواء الأول حماية رئاسية، الذي نص الاتفاق على عودته بالكامل إلى العاصمة عدن، والسرية المكلفة بالنزول تحركت بالتنسيق مع الأشقاء في قيادة التحالف العربي، وفق بنود اتفاق الرياض".

 

وجدد المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم أمس، في اجتماع له، تمسكه بضرورة تنفيذ الاتفاق، وفقًا للآلية المحددة فيه أولًا بأول، رافضًا ما وصفه بـ"الانتقائية في التقديم والتأخير" لتنفيذ أي من بنود الاتفاق أو رفضه، لوأد محاولات ما سماه "ميليشيات الإخوان" (يقصد حزب الإصلاح) إشعال فتيل حرب في الجنوب.

 

وقال المجلس، في بيان، إنه "وقف أمام الوتيرة المتصاعدة للأعمال الإرهابية التي طالت الكوادر الأمنية الجنوبية، حيث سلكت قوى النفوذ اليمنية على إطلاق خلاياها الإرهابية النائمة في مثل هذه الظروف، سعيًا منها لتعكير صفو الأمن والسكينة العامة في الجنوب، بهدف حرف الأنظار لتمرير مخططاتها المشبوهة".

 

كما عبر المجلس عن تقديره لأداء أجهزة الأمن لمهامها، في ظل الصعوبات والمعوقات المصطنعة من قبل الحكومة اليمنية، داعيًا أبناء عدن والجنوب إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية لضبط العناصر الإجرامية والإبلاغ عنها.

 

وبحسب نزار هيثم، فإن القوات العسكرية التي حشدتها الحكومة الشرعية في محافظة أبين لدخول عدن، وتأكيدها أنها عناصر لألوية الحرس الرئاسي، أمر غير صحيح، حيث قال: "معلوماتنا من داخل الحماية الرئاسية في عدن أبلغتنا أن أغلب هذه العناصر من مأرب، وليست من ألوية الحماية الرئاسية، وقد أبلغنا التحالف بذلك، ويتم التأكد من الأمر".

 

وأكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي أن "وحدة التفاوض (بالمجلس) تلتقي بشكل شبه يومي مع الأشقاء في المملكة، وترفع لهم الخروقات التي تحصل من الجانب الحكومي، وتضغط باتجاه تنفيذ بنود الاتفاق، ومن أهمها تشكيل اللجنة العليا المنوط بها إدارة كل هذه الأمور".

 

ولفت إلى أن "الأطراف التي ترفض اتفاق الرياض تحاول إظهار عدن غير آمنة، وترسل صورة خاطئة عن الاتفاق"، مشيرًا إلى وجود "خطط أمنية لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، حيث تم القبض على مجموعة من منفذي الاغتيالات، وسوف نعرف من يقف خلفهم".

 

واتهم بادي القوات التابعة للمجلس الانتقالي باعتراض هذه القوة قبل وصولها إلى شقرة في محافظة أبين، وفتح النار عليها، مما أدى إلى وقوع اشتباكات نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأكد أنه ليس من حق الانتقالي أساسًا أن يعترض القوات أو يطلق النار عليها.

 

وحمل الناطق الرسمي باسم الحكومة المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد، ومحاولة عرقلة اتفاق الرياض، من خلال هذه الممارسات غير المسؤولة التي تعكس نوايا مبيتة لعرقلة تنفيذ الاتفاق، على حد تعبيره. قد يهمك أيضاً:

تسارع وتيرة عمليات البناء والتنمية في اليمن بعد شهر من اتفاق الرياض

سفيرة الإمارات العربية المتحدة لدى هولندا حصة العتيبة: قطر وقعت على اتفاق الرياض لكنها لم تلتزم ببنوده

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجال أولويات بشأن اتفاق الرياض في اليمن بين الشرعية والانتقالي سجال أولويات بشأن اتفاق الرياض في اليمن بين الشرعية والانتقالي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab