وزير الخارجية البريطاني يعتذر عن خطأ في تصريحاته بشأن أم محتجزة في طهران
آخر تحديث GMT14:44:59
 العرب اليوم -

السلطات الإيرانية اعتبرت حديثه دليلًا على أنَّها تُشكل تهديدًا للنظام

وزير الخارجية البريطاني يعتذر عن "خطأ" في تصريحاته بشأن أم محتجزة في طهران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الخارجية البريطاني يعتذر عن "خطأ" في تصريحاته بشأن أم محتجزة في طهران

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون
طهران ـ مهدي موسوي

اعتذر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون عن "خطأه" في تصريحاته بشأن أم بريطانية من أصل إيراني محتجزة في إيران، الأمر الذي كان قد أدى إلى دعوته للاستقالة لتعريضها لخطر أكبر، قائلًا إنه لا شك في أنَّ نازانين زغاري-راتكليف كانت في البلاد في عطلة لزيارة أقاربها مع ابنتها الصغرى وليس "لتدريب صحافيين" وذلك خلال حديثه أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم.
 
وذكرت عائلتها إن السلطات الإيرانية قد وجدت في هذا الخطأ دليلًا على أنَّها تُشكل تهديدًا للنظام، وكانت رئاسة الوزراء قد قالت في وقتٍ سابقٍ الإثنين، إنها ستنظر في اقتراح زوجها بمنح زوجته الحماية الدبلوماسية.
 
وفي حديثه في مجلس العموم، أكد جونسون "آمل أن يفهم المجلس بوضوحٍ بالغ إنَّ السيدة نازانين كانت هناك لقضاء العطلة، ولم تكن هناك لأي عمل آخر، على الرغم من أن الناس قد وصل إليهم انطباع مختلف، كان خطأي، كان ينبغي أن يكون أكثر وضوحًا ... وأعتذر عن الضيق والكرب الذي قد يلحق بالسيدة نازانين وعائلتها. وأولويتنا الآن هي القيام بكل ما في وسعنا لإخراجها من إيران لأسباب إنسانية".
 
وأضاف جونسون أنَّه قد أرسل بالفعل للجنة الشؤون الخارجية لتصحيح تصريحاته وسيجتمع مع ريتشارد راتكليف،  زوج نازانين يوم الأربعاء بعد أن تحدث معه هاتفيًا، قائلًا إنه سيبحث فكرة منح الحماية الدبلوماسية نازانين خلال اجتماع مع زوجها هذا الأسبوع، وتابع "لقد طلب أن يذهب إلى طهران. لا أعرف ما إذا كان ذلك ممكنًا ولكننا سنرى ما يمكننا القيام به"،مواصلًا "لا ندعو عادة إلى الإفراج في القضايا القنصلية لأنَّ كثيرًا ما يتسبب ذلك إلى تفاقم موقفهم، لكني دعوت إلى إطلاق سراحها لأسباب إنسانية".
 
وفي حين طالبه أعضاء البرلمان العمالي بالاعتذار عن الخطأ، قال جونسون: "نعم، بالطبع، أعتذر عن الضائقة، والمعاناة التي سببها الانطباع الذي أعطيته في أنَّ الحكومة تعتقد، والتي كان اعتقادي أنا أنها كانت هناك في مهمة عمل. لقد كانت هناك في عطلة وهذا هو الصواب"، مواصلًا حديثه قائلًا: "أعتذر، وأنا أعتذر، وبطبيعة الحال أتراجع عن أي قول بأنها كانت هناك بصفتها المهنية".
 
وكان حديث وزير الخارجية عقب عودته من بروكسل للرد على سؤال عاجل من إميلي ثورنبيري، وزيرة الخارجية العمالية في حكومة الظل المعارِضة حول هذه القضية في مجلس العموم، حيث قالت إنه كان هناك أسبوع من "التشويش الثرثرة" من قِبل جونسون، وحثته على القول "ببساطة وبشكل لا لبس فيه" أنه أخطأ عندما أدعى أنَّ نازانين  كانت في مهمة تدريب الصحافيين عندما كانت تزور إيران، على الرغم من إصرار عائلتها أنها كانت في عطلة مع ابنتها الصغيرة.
 
وبينت إميلي أمام مجلس العموم: "نحن نعرف من الأدلة التي قدمها ريتشارد راتكليف أنه عندما أبلغ نازانين بهذه التصريحات رأى كيف ستستغل السلطات الإيرانية ذلك ما آثار شعورها بالقلق الشديد والاضطراب"، مشيرة إلى أنه يتعين على جونسون "قبول تأثير كلماته، والقبول بالضيق الذي سببه لنازانين والاعتذار بشكل صحيح عن ذلك".
 
من ناحية أخرى، لفت المتحدث باسم تيريزا ماي للصحافيين، "أعتقد إن وزير الخارجية تحدث بوضوح مع زوجها وهو أحد الخيارات التي يُنظر إليها"، ولا يعتبر منح الحماية الدبلوماسية مثل الحصانة الدبلوماسية التي لا يمكن بموجبها مقاضاة الموظفين الدبلوماسيين والقنصليين، إنها آلية من دولة إلى أخرى يتم بموجبها نقل مسألة تتجاوز المستوى القنصلي المعتاد وإلى موقف تكون فيه الدولة التي تتخذ هذه الخطوة تسعى رسميًا إلى الانتصاف بشأن قضية ما.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية البريطاني يعتذر عن خطأ في تصريحاته بشأن أم محتجزة في طهران وزير الخارجية البريطاني يعتذر عن خطأ في تصريحاته بشأن أم محتجزة في طهران



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab