عادل عبد المهدي يؤكّد أنّ العراق يتمسك برفض صفقة القرن لحل القضية الفلسطينية
آخر تحديث GMT20:21:34
 العرب اليوم -

عملية شراء النفط من بغداد وتكريره في الأردن تتصدر مباحثاته مع محمد أشتية

عادل عبد المهدي يؤكّد أنّ العراق يتمسك برفض "صفقة القرن" لحل القضية الفلسطينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عادل عبد المهدي يؤكّد أنّ العراق يتمسك برفض "صفقة القرن" لحل القضية الفلسطينية

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي رفضه لـ”صفقة القرن” التي تتبناها الإدارة الأميركية الحالية لحل القضية الفلسطينية.

 وقال عبد المهدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في بغداد الإثنين، مع نظيره الفلسطيني محمد أشتية الذي وصل إلى بغداد أمس على رأس وفد رفيع المستوى، إنه “تمت مواجهة صفقة القرن بشكل مشرف، ومن أراد تمريرها أصبح في شك من إمكانية تحقيقها”، مؤكدًا أن “قضية فلسطين قضيتنا ونقف مع الشعب الفلسطيني دون أي شروط أو تحفظ”. وأضاف “اجتمعنا مع الوفد الفلسطيني وبحثنا في شتى المجالات الصناعية والاقتصادية والتجارية”. وأكد أن “موقف العراق ثابت من القضية الفلسطينية”، مبينًا أن “العراق يرفض أي مشروع استيطاني في المنطقة”.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن “وحدة العراق سند ليس لفلسطين فحسب، بل للأمة العربية جميعًا”، مشيدًا بـ”جهود العراق في نزع فتيل الأزمة بالمنطقة”. وأضاف أشتيه أن “شعبنا بقي ثابتًا على أرضه ولم يستسلم أو يهزم ولن يرضى إلا بحقه”، مؤكدًا بالقول، “وجدت لدى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الدعم من أهلنا في العراق، ونشيد بموقف العراق في مقاطعة مؤتمر صفقة القرن”.

وكان السفير الفلسطيني لدى العراق أحمد عقل أعلن من جانبه أن “زيارة الوفد الفلسطيني إلى بغداد تأتي لبحث القضية الفلسطينية وملف الشراكة الاقتصادية والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة، بينها الزراعة”. وأضاف أن “هذه الزيارة تهدف لتطوير مذكرات التفاهم المبرمة بين الجانبين”، مؤكدًا أنها “زيارة مهمة وستضع أسسًا قوية ومتينة للعلاقات العراقية الفلسطينية المستقبلية”. وكانت العلاقات الفلسطينية ـ العراقية مرت خلال العقود الستة الماضية بمراحل متباينة من ردود الفعل مع تغير الأنظمة السياسية التي حكمت البلاد منذ خمسينيات القرن الماضي.

إلى ذلك، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إن الزيارة تستهدف فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بين فلسطين والعراق، في إطار الرؤية الاستراتيجية للحكومة التي حددها الرئيس محمود عباس للانفكاك التدريجي عن الاحتلال. وأضاف: “أحد أهم البنود التي ستكون مطروحة على جدول أعمال الزيارة، هو الحصول على النفط العراقي”.

ويضم الوفد الفلسطيني وزراء المالية والتخطيط والاقتصاد والزراعة إلى جانب مدير عام المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج.

ويعد أشتية ثاني أكبر مسؤول فلسطيني يزور العراق بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بغداد بتاريخ 4 مارس (آذار) الماضي. وتأتي الزيارة بعد أسابيع قليلة على زيارة أخرى قام بها أشتية إلى الأردن لنفس السبب، توقيع اتفاقيات وضمان استيراد الوقود. وتخطط السلطة الفلسطينية لاستيراد النفط من العراق وتكريره في الأردن. وتستورد السلطة الآن الوقود من إسرائيل ضمن اتفاقيات اقتصادية تسعى إلى إلغائها منذ فترات طويلة، لكنها قررت في هذه المرحلة تطبيق توصيات سابقة من أجل الانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل، وذلك ردًا على قراراها بخصم أموال المقاصة.

وبشأن ما إذا كان إعلان رئيس الوزراء العراقي رفض بلاده لصفقة القرن يمكن أن تضع العراق في مواجهة مع الولايات المتحدة، يقول الدكتور خالد عبد الإله أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد إن “الولايات المتحدة تعرف موقف العراق سواء من القضية الفلسطينية عمومًا أو من صفقة القرن خصوصًا، وبالتالي لا أتوقع أن إعلان عبد المهدي مثل هذا الموقف سيغير من المعادلة شيئًا. وأضاف عبد الإله أن “موقف العراق في الواقع من هذه المسألة ليس جديدًا حيث ثبته العراق في قمة تونس كما أنه لم يشارك في ورشة البحرين، وهو أمر ناتج عن موقف عراقي شعبي وسياسي حيال القضية الفلسطينية منذ البداية ولم يتغير هذا الموقف باختلاف الأنظمة السياسية”.

وردًا على سؤال بشأن ما عاناه الفلسطينيون بعد سقوط النظام بوصفهم من مؤيدي صدام حسين يقول الدكتور عبد الإله إن “الفوضى التي حصلت بعد سقوط النظام لا يمكن البناء عليها لكن الثابت عراقيًا هو عدم التطبيع مع إسرائيل مطلقًا تحت أي ظرف”.

وقد يهمك ايضا:

قوة حماية رئيس الحكومة العراقية تغلق مجمعاً يسكن فيه العبادي

برهم صالح يدعو إلى الإسراع في إكمال عقد الحكومة العراقية وتجاوز التعثر السياسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل عبد المهدي يؤكّد أنّ العراق يتمسك برفض صفقة القرن لحل القضية الفلسطينية عادل عبد المهدي يؤكّد أنّ العراق يتمسك برفض صفقة القرن لحل القضية الفلسطينية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab