الانتخابات الإسرائيلية وتوقّعات فوز بنيامين نتنياهو بفترة ولاية خامسة
آخر تحديث GMT05:28:27
 العرب اليوم -

مخاوف مِن تهديدات توسيع الاحتلال السيادة على الضفة الغربية

الانتخابات الإسرائيلية وتوقّعات فوز بنيامين نتنياهو بفترة ولاية خامسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانتخابات الإسرائيلية وتوقّعات فوز بنيامين نتنياهو بفترة ولاية خامسة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

يتوجَّه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء، للتصويت في الانتخابات الوطنية التي قد تؤدي إلى فوز رئيس الوزراء اليميني الحالي بنيامين نتنياهو، بفترة ولاية رابعة على التوالي، مما يجعله صاحب أطول فترة رئاسة وزراء في تاريخ البلاد.

وتأثّرت الحملة الانتخابية للكنيست المكون من 120 مقعدا مليئة بالمشاحنات بفعل الاضطرابات عبر الحدود مع غزة التي دخلت الحرب تقريبا وتهم الفساد الموجهة لنتنياهو، وأمام الناخبين الإسرائيليين المؤهلين البالغ عددهم ستة ملايين أو نحو ذلك فرصة للتصويت من الساعة الثامنة صباحا حتى العاشرة مساء يوم الثلاثاء، ومن المتوقع طرح نتائج أولية للانتخابات في الساعة 10 مساء بالتوقيت المحلي (8 مساء بتوقيت غرينتش) مع إعلان النتائج النهائية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

ولم يفز أي حزب بأغلبية واضحة في الكنيست بل كان بناء التحالفات هو القاعدة وبمجرد الإعلان عن الفائز، سيبدأ الكنيست محادثات مع رئيس إسرائيل لمحاولة تشكيل حكومة. وفي الانتخابات الأخيرة في عام 2015، استغرق الأمر لنتنياهو وحزبه الليكود أربعة أسابيع لجمع ما يكفي من الدعم من الأحزاب الأخرى للحصول على أغلبية المقاعد.

اقرأ ايضًا:

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدافع عن سياسته في قطاع غزة

سيطر على الانتخابات حزب الليكود اليميني وزعيمه نتنياهو حيث أصبح الزعيم السابق في الجيش الإسرائيلي شخصية مثيرة للانقسام لموقفه المتشدد ضد الفلسطينيين ومؤخرا في العديد من قضايا الفساد الموجهة ضده، ومع ذلك، فقد حصل أيضا على دعم كبير بين الإسرائيليين للإشراف على انتقال السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس والقرار الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة.

منافسه الرئيسي هو الوافد الجديد في الانتخابات بيني غانتز، رئيس الأركان السابق في البلاد الذي قاد الحملة العسكرية لعام 2014 في غزة والذي بتشكيل حزب "أزرق أبيض"، وهو تحالف قوي وسطي، مع شخصية المعارضة يائير لابيد، بالإضافة إلى اثنين من قادة الجيش السابقين. 

كانت هناك بعض الاحزاب غير المتوقعة تأخذ مركز الصدارة حيث اكتسب حزب زيوت اليميني المتطرف والذي يقوده مستوطن الأرثوذكس موشيه فيجلين شعبية على خلفية وعده بإلغاء تجريم القنب وأظهرت استطلاعات الرأي النهائية التي نشرت يوم الجمعة الماضي أن الحزب حصل على ما يصل إلى ستة مقاعد.

رغم أن الاستطلاعات في إسرائيل أثبتت أنها كانت خاطئة في الماضي فإنه في الاستطلاعات النهائية التي نشرت يوم الجمعة، كشفت أن حزب غانتز أزرق أبيض يتفوق على الليكود بفارق ضئيل للغاية، في المتوسط من 30 إلى 28 مقعدا، ومع ذلك، يظهر استطلاع أن الكتلة الصحيحة (والتي من المرجح أن يقودها الليكود) ستكتسح النصر على حزب اليسار وما يبقى هو أن نرى ما إذا كان حزب أزرق أبيض سوف يكون قادرا على التمسك بقيادته الضيقة، ومن ثم ما إذا كان يمكنه جمع ما يكفي من الدعم من الأحزاب الأخرى لتشكيل ائتلاف.

القضايا الأكثر إثارة للجدل

أثار قرار نتنياهو بالإشراف على دمج شريكه في الائتلاف اليهودي "يهود هوم" مع "القوة اليهودية" غضبا عارما من جميع جوانب الانقسام السياسي، بما في ذلك جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في أميركا.

القوة اليهودية هي فرع من حركة كاخ المحظورة، والتي تم حظرها من قبل إسرائيل والولايات المتحدة بسبب آرائها العنصرية والمتطرفة ويخشى الكثيرون إذا فاز نتنياهو، سيكون لإسرائيل أكثر حكومة يمينية متطرفة عرفها التاريخ.

زاد نتنياهو من حدة الجدل بالتعهد بضم الضفة الغربية المحتلة في مقابلة تلفزيونية حديثة، مع تحذير الكثير من أن هذا سوف ينهي كل فرصة للسلام مع الفلسطينيين ويضر بمصالح إسرائيل الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية. في حين أن وعود ما قبل الانتخابات في إسرائيل كانت مغايرة.

غانتز لم يتفادى الجدل ايضا فبصرف النظر عن الشائعات التي تم اختراقها من قبل الإيرانيين، تعرض غانتز لانتقادات في الأوساط الموالية للفلسطينيين بسبب فيديو الحملة الانتخابية قبل الانتخابات، حيث أظهر المقطع القصير عدد القتلى من الفلسطينيين الذين قتلوا خلال حرب 2014 التي أشرف عليها، وبالنسبة إلى سكان إسرائيل العرب البالغ عددهم 1.9 ملايين نسمة، فإن إلغاء أو تغيير قانون الدولة القومية المثير للجدل كان في صميم مطالبهم بالانتخابات، كما قاد حملة مقاطعة الانتخابات.

يشجع التشريع إنشاء مستوطنات يهودية فقط، ويزيل اللغة العربية كلغة رسمية ويعرّف تقرير المصير الوطني بأنه "الحق الفريد للشعب اليهودي".
وفيما يتعلق بالأمور الأكثر إزعاجا، أصبح تقنين الحشيش موضوعا ساخنا في الانتخابات، حيث اقتحمت أحزاب مثل زيهوت شعبية مع هذا الطلب باعتباره معركة الاقتراع الرئيسية.
المثير للدهشة أن إعلان المدعي العام الإسرائيلي أفيشاي ماندلبليت في فبراير الماضي بأنه يعتزم توجيه الاتهام لنتنياهو في ثلاث قضايا فساد لم يكن له تأثير يذكر على شعبية الزعيم الإسرائيلي في استطلاعات الرأي.

ومن المقرر أن يواجه نتنياهو، الذي ينكر كل التهم، جلسة استماع تمهيدية بعد الانتخابات، التي سيصدر فيها ماندلبليت قراره النهائي. إذا تم توجيه الاتهام إليه، فسيكون نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يحاكم أثناء وجوده في السلطة، وبالنسبة لكثير من الإسرائيليين العلمانيين أو من ذوي الميول اليسارية، هناك مخاوف من أن حكومة نتنياهو الأخرى ستكون الأكثر يمينية وتطرفا حتى الآن، خاصة بالنظر إلى العلاقة مع حزب القوى اليهودية اليميني المتطرف. ومع ذلك، لا يعرف الكثيرون كيف ستبدو عليه الحكومة بقيادة غانتز، بالنظر إلى أنه كان غامضا إلى حد ما ويدم في حزبه شخصيات سابقة في حزب الليكود، وهناك مخاوف من متابعة نتنياهو لتهديداته بتوسيع السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وبخاصة بعد إعلان ترامب عن مرتفعات الجولان، من ناحية أخرى، انسحب نتنياهو مرارا وتكرارا من شن عملية عسكرية كاملة في غزة، وهو أمر انتقده غانتز وغيره.

وقد يهمك ايضًا:

نتنياهو يُعلن عزمه ضمّ مستوطنات بالضفة الغربية حال فوزه في الانتخابات

نتنياهو يعتزم ضم مستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الإسرائيلية وتوقّعات فوز بنيامين نتنياهو بفترة ولاية خامسة الانتخابات الإسرائيلية وتوقّعات فوز بنيامين نتنياهو بفترة ولاية خامسة



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
 العرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab