نتانياهو يلتزم الصمت حيال قرار ترامب المتوقع تجاه مصير اتفاق إيران النووي
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

بينما لم يتبقَّ سوى أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي موقفه منه

نتانياهو يلتزم الصمت حيال قرار ترامب المتوقع تجاه مصير اتفاق إيران النووي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتانياهو يلتزم الصمت حيال قرار ترامب المتوقع تجاه مصير اتفاق إيران النووي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبنيامين نتانياهو
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

لم يُعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حتى الأن، على القرار المتوقع للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول ما إذا كان سيسحب الثقة من الاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الذي رد فيه مستشارو رئيس الوزراء الاسرائيلي على الاستفسارات حول هذا الموضوع مساء السبت، بالإشارة إلى ما ورد في خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة قبل ثلاثة أسابيع.

ويواجه ترامب، الذي وصف الاتفاق النووي المعروف رسميًا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة بأنه أتفاقٌ "محرج"، موعدا نهائيا في 15 تشرين الأول / أكتوبر لتحديد ما إذا كان سيتم تصديق الكونغرس على الاتفاق، حيث يجب عليه تحديد ما إذا كانت إيران ملتزمة بالاتفاق وما إذا كان لا يزال من المصلحة الوطنية الأميركية إبداء رأيها كل 90 يومًا، حسبما جاء في تقريرٍ لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

وإذا ما قرر ترامب أن الإيرانيين لا يلتزمون بالاتفاق، سيكون أمام الكونغرس شهران لتحديد المسار الذي يجب اتخاذه، بما في ذلك ما إذا كان سيتم إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وكان نتانياهو قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 أيلول / سبتمبر إنَّ سياسة إسرائيل تجاه الاتفاق بسيطة، وهي: "تغييره أو إلغاؤه أو إصلاحه أو حله". وإلغاء الاتفاق يعني استعادة الضغط الهائل على إيران، بما في ذلك العقوبات القاسية، حتى تفكك إيران تماما قدراتها على صنع الأسلحة النووية.

ويتطلب إصلاح الاتفاق أشياء كثيرة، من بينها تفتيش مقرات الجيش الايراني وأي موقع آخر مشتبه فيه، ومعاقبة إيران على كل انتهاك. ولكن قبل كل شيء، إصلاح الاتفاق يعني التخلص من شرط "سريان الاتفاق بحلول موعد محدد".

وتتضمن الاتفاقية التي أبرمت عام 2015 عددًا من البنود التي تنتهي في تواريخ معينة، مما يدفع النقاد -مثل نتنياهو -إلى القول بأن إيران ليست بحاجة إلى انتهاك اتفاق الحصول على الأسلحة النووية، بل يمكن أن تلتزم فقط بالاتفاق وتكون قادرة على عبور العتبة النووية "قانونيًا" عندما تنتهي بعض البنود. وعلى سبيل المثال، بموجب هذه الصفقة، ينتهي في عام 2025 الحظر على عدد أجهزة الطرد وعلى البحث والتطوير للأجهزة الجديدة.

وتنتهي القيود المفروضة على مستوى تخصيب اليورانيوم في عام 2030، وهو نفس العام الذي تنتهي فيه القيود على كمية "اليورانيوم" منخفض التخصيب الذي يمكن أن تخزنه إيران، وأيضا عندما ينتهي فرض حظر على إنشاء مفاعل للمياه الثقيلة الذي يمكن استخدامه لبناء مفاعل لـ"البلوتونيوم".  وهناك قيود أخرى قائمة حتى عام 2035 وعام 2040.

واستهدف نتنياهو في الأمم المتحدة، تلك البنود ، قائلًا: "وهذا يعني أنه في غضون سنوات قليلة، ستتم إزالة هذه القيود تلقائيا، وليس بتغيير سلوك إيران، وليس بتخفيف إرهابها أو عدوانها. ستتم إزالتها من خلال مجرد تغيير في التقويم ". وأضاف: "عندما يأتي هذا الموعد، سيخيم الظل الأسود فوق الشرق الأوسط والعالم بأسره، لأن إيران ستكون بعد ذلك حرة في تخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي، ووضعها على عتبة ترسانة هائلة من الأسلحة النووية".

ودعت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال افتتاحي يوم السبت ترامب، الى التصديق على الاتفاق، وقالت إنَّ وصف الرئيس الأميركي للاتفاق في الأمم المتحدة بانه "واحد من أسوأ الصفقات والاتفاقيات التي قامت من جانب الادارة السابقة" يوضح في جزء منه مدى "تأثير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعتبر أن اتفاق إيران عبارة عن هزيمة".

وقد حث مسؤولون إسرائيليون كبار الولايات المتحدة على إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران، قائلين إنه حتى لو لم يكن لهذا الأمر نفس التأثير المعطل على الاقتصاد الإيراني كما كان الحال قبل التوقيع على الاتفاقية، عندما كان بقية العالم معنا-بما فى ذلك أوروبا وروسيا والصين – حيث فرضت عقوباتها، فإنّه سيوقع الدول الأخرى في معضلة الاضطرار إلى اختيار ما إذا كانت ترغب في القيام بأعمال تجارية مع الولايات المتحدة أو مع إيران.

وقد انعكست هذه الحجة يوم السبت في مقالة رأي للكاتب مك مايكل أورين من حزب "كولانو" الإسرائيلي في صحيفة "نيويورك تايمز". وقال: "في عام 2015، أصر مروجو الاتفاق على أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على الحفاظ على جبهة دولية ضد إيران، وأن العقوبات التي وضعت إلى أجل غير مسمى، سوف تتكشف قريبا".

وكتب أورين، الذي كان سفيرا لدى الولايات المتحدة في الفترة من 2009 إلى 2013، في خضم النقاش النووي الإيراني: "إنهم يتوقعون الآن أن المجتمع الدولي لن يتبع قيادة أميركا في الانسحاب من الصفقة وإعادة فرض العقوبات ". وأضاف: "لو ظلت العقوبات الأميركية على إيران كما هي في عام 2015، كان يتعين على الشركات أن تختار بين ممارسة الأعمال التجارية مع الولايات المتحدة، والاقتصاد الأعلى في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وإيران، التي تأتي في المرتبة 27".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتانياهو يلتزم الصمت حيال قرار ترامب المتوقع تجاه مصير اتفاق إيران النووي نتانياهو يلتزم الصمت حيال قرار ترامب المتوقع تجاه مصير اتفاق إيران النووي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab