سعد الحريري ينعى التسوية الرئاسية اللبنانية في ٢٠١٦ ويعلن القطيعة مع العهد
آخر تحديث GMT20:30:31
 العرب اليوم -

هاجم باسيل من دون أن يسميه وقال إنه تعاطى مع رئيسين أحدهما "رئيس ظل"

سعد الحريري ينعى التسوية الرئاسية اللبنانية في ٢٠١٦ ويعلن القطيعة مع العهد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعد الحريري ينعى التسوية الرئاسية اللبنانية في ٢٠١٦ ويعلن القطيعة مع العهد

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت ـ العرب اليوم

أعلن رئيس الحكومة السابق ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري الجمعة، القطيعة مع العهد، ناعيًا التسوية الرئاسية التي توصل إليها مع الرئيس ميشال عون في العام 2016. ومصوباً على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من غير أن يسميه، واصفاً إياه بـ«رئيس الظل». وإذ أكد أنه خرج من الحكومة بإرادته، أشار إلى أنه رفض تسميته لرئاسة الحكومة مرة أخرى عندما رأى كيف تشكل الحكومة الجديدة، متعهداً بمواصلة العمل السياسي، واستثمار علاقاته لإنقاذ البلاد.

وألقى الحريري خطاباً نارياً أمام أنصاره في الذكرى الـ15 لاغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، حمل فيه على العهد وباسيل، ولم يخلُ من دلالات أساسية تؤشر إلى دوره في المرحلة المقبلة، من بينها نزوله إلى المنبر محاطاً بمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، ما يشير إلى أن صدارة دوره المقبل تتمثل في المعارضة في طائفته.

وحضر الاحتفال شخصيات سياسية ونيابية وحزبية وسفراء عرب وأجانب، وأبرزهم سفيرة الولايات المتحدة إليزابيث ريتشارد والسفير السعودي وليد البخاري والسفير الفرنسي برونو فوشيه. وشارك في الاحتفال رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط والوزير الأسبق مروان حمادة، كما شارك وفد من حزب «القوات اللبنانية» تتقدمه الوزيرة السابقة مي شدياق والوزير الأسبق ملحم الرياشي، بغياب رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع.

وقال الحريري: «15 سنة طُحنت فيها. واجهت، وتعلمت، وأخطأت، وربحت، وطُعنت، وصبرت، وتعرفت على أوادم وصادقين ورفاق درب، وعلى وصوليين وانتهازيين، واكتشفت الأهوال في نادي السياسيين والزعماء... لكن بعد كل طعنة، بعد كل جرح، وبعد كل معركة، وبعد كل محاولة اغتيال سياسي، كنت أقف من جديد، وأنظر حولي، وأرى وجوهكم وأسمع صوتكم وأشعر بوفائكم، وأعود وأقول لنفسي: ما بيصح إلا الصحيح».

وتطرق إلى مرحلة الانتفاضة الشعبية الراهنة، قائلاً: «في هذه الأيام، لا أحكام عفو عن أحد، ولا أسباب تخفيفية لأحد. ونحن بكل صراحة، لسنا بوارد ركوب موجة الغضب الشعبي، وتحييد أنفسنا عن الطبقة السياسية، في الوقت الذي نرى فيه وجوها سياسية كثيرة أصبحت نجوم ثورة على الشاشات». واستطرد: «لكن المشكلة أن رفيق الحريري مطلوب رأسه من جديد... وهناك سياسيون لا يزالون «مرعوبين من هيبته». وهناك منظومة سياسية، بدأت تفتح ملفات وتتحدث عن بدائل الحريرية وسقوط الحريريين، ولا تزال تلاحق الرئيس الشهيد منذ التسعين، لتحميله مسؤولية التدهور الاقتصادي والدين العام... ليس ذلك فقط، هناك تفلت على مواقع التواصل لتحميله مسؤولية صفقة القرن ومسخرة فزاعة التوطين».

وإذ دعا إلى التوقف عن التهويل بـ«كذبة التوطين» أكد «أننا ضد أي توطين، والدستور يمنع التوطين، والتوطين غير وارد». وأضاف: «أخطر من ذلك كله، الكلام عن بدء العد العكسي لاتفاق الطائف، وإعادة لبنان إلى ما قبل ١٩٨٩، لفتح الطريق لصيغة جديدة. وليس صدفة ما يُكتب ويقال بأن اتفاق الطائف وصل على نهايته. وحتى يسقط الاتفاق يجب أن تسقط الحريرية، وحتى تنتهي الحريرية لا بد من القضاء على سعد الحريري».

وتطرق إلى تجربة الحكومة المستقيلة، قائلاً بأن هناك «عقلية حروب الإلغاء»، موضحاً: «ساعة تريد أن تلغي الاشتراكي، وتلغي وليد بك، وساعة تريد أن تلغي القوات، قوات ما بعد اتفاق معراب! وساعة تريد أن تلغي الحراك، والآن تريد أن تلغي الحريرية وتيار المستقبل». وقال: «حاولت تأمين استقرار للعلاقة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، أولا لأن الاستقرار يستحق الصبر وطول البال، وثانياً لأن الخلاف بين الرئاسات نتيجته الوحيدة شل المؤسسات». وأضاف: «الرئيس عون يعرف احترامه عندي، ويعرف كم أنا أحفظ له مواقفه معي، تماما كما هو يحفظ لي مواقفي معه، لكن مع الأسف وصلت إلى مكان مضطر أن أقول فيه، أني تعاملت مع رئيسين. وكان المطلوب مني دائماً، أن أؤمِّن العلاقة مع رئيس الظل (في إشارة إلى باسيل)، لأحمي الاستقرار مع الرئيس الأصلي».

واعتبر الحريري أنه «حين لم يحصل (باسيل) على ما يريده، بعد 8 أشهر تعطيل، وشُكلت الحكومة، نام واستفاق وقال: حكومة العهد هي التي ستأتي من دون سعد الحريري.... صحتين على قلبه». وأضاف: «الآن باتت لديك حكومة العهد. طيرتَ نصف العهد بالتعطيل وحروب الإلغاء، وخربتَ العهد، وسجلتَ انهيار البلد على اسمك واسم العهد».

وتطرق إلى مرحلة ما بعد اندلاع الانتفاضة اللبنانية قائلاً: «ليس هناك من لبناني على وجه الأرض، لم ير أن البلد صار في مكان جديد، وأن ١٧ تشرين يوم مفصلي وجرس إنذار للعهد والحكومة ومجلس النواب... شخص واحد فقط، لا يريد أن يرى، ولا يريد لأحد في قصر بعبدا أن يرى». ورأى أن «التحرك الشعبي صار شريكا بالقرار السياسي»، مذكراً بأنه كان ولا يزال يؤيد انتخابات مبكرة، داعياً الجميع للتفكير بهدوء ومن دون مزايدات. ولفت إلى أن «كتلة المستقبل، ستقدم اقتراح قانون جديد كما ورد في اتفاق الطائف، بأسرع وقت».

وعن الأزمة الاقتصادية الراهنة، قال: «نحن في لبنان لسنا في جزيرة اقتصادية بمعزل عن دعم الأصدقاء والدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية، وبغياب الثقة مع الأشقاء العرب، وتحديداً مع مصر والسعودية والإمارات والكويت وباقي دول الخليج العربي. من يرى غير ذلك ليجرب كل النظريات الاقتصادية؟» أموال إيران الكاش تحل أزمة حزب... لكنها لا تحل أزمة بلد. الدولة لم يعد ممكنا أن تسير بالمفرّق بدون سياسات واضحة، وبدون مصالحات جدية مع الشعب اللبناني ومع الدول العربية ومع الدول الصديقة والمؤسسات الدولية.

وقال بأنه أينما كان موقعه السياسي، لن يترك سبيلا، ولا طريقة، وسيدور العالم، ليدافع عن لبنان، وعن اللبنانيين، وقال: «كلنا سويا، سنواجه الصعوبات، ونقف بوجه الأزمات ونخرج من الانهيار».

كما تطرق إلى الأزمة الداخلية في تيار المستقبل، قائلاً: «ليس سرا أبدا أن الأزمة المالية انعكست على أنشطة التيار، وقد شددنا الحزام حتى النهاية، واضطررنا لوقف مؤسسات إعلامية وصحية وخدماتية، عمل فيها لسنوات شباب وشابات من أخلص الناس. ويهمني أن يعرف كل واحد وواحدة، لهم حقوق بمؤسساتنا، أنه لا يمكن أن أنسى حقوق الناس، مهما قست علي الأيام». وبالنسبة للتيار أكد: «أنا المسؤول، وأنا المعني الأول بتوفير شروط العمل، وهذا أمر سأستمر فيه مهما كانت الكلفة ومهما قدرني عليه رب العالمين».

قد يهمك أيضا:

الحريري يدعو لوقف هدر الوقت وتشكيل حكومة تتحمل المسؤولية

سعد الحريري يدعو إلى الإسراع في تشكيل الحكومة جديدة والتوقف عن هدر الأوقات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحريري ينعى التسوية الرئاسية اللبنانية في ٢٠١٦ ويعلن القطيعة مع العهد سعد الحريري ينعى التسوية الرئاسية اللبنانية في ٢٠١٦ ويعلن القطيعة مع العهد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab