خامنئي يعارض الحكومة السورية الجديدة ويكشف عن سياسة إيران الإقليمية المزدوجة
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

خامنئي يعارض الحكومة السورية الجديدة ويكشف عن سياسة إيران الإقليمية المزدوجة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خامنئي يعارض الحكومة السورية الجديدة ويكشف عن سياسة إيران الإقليمية المزدوجة

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي
طهران ـ العرب اليوم

أعلن المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، معارضته العلنية للحكومة السورية الجديدة، داعيًا إلى ضرورة إسقاطها، وكشف عن خطط لتشكيل مجموعة لمواجهة إدارة دمشق. هذه التصريحات تعكس تحولًا في السياسة الإيرانية تجاه سوريا، وتأكيدًا على أن معارضة الحكومة السورية الجديدة أصبحت سياسة رسمية لدى طهران.

وأكد خامنئي، في خطاب له، أنه يتحدث بصفته الرسمية كقائد لإيران، مشيرًا إلى أن العداء تجاه الحكومة السورية الجديدة قد أصبح جزءًا من الاستراتيجية الإيرانية، ما قد يؤدي إلى توجيه أوامر مباشرة لقوات "فيلق القدس"، ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج. وفي خطابه، الذي حمل رقم ١٩٣٦ خلال فترة حكمه التي تجاوزت ٣٥ عامًا، أوضح خامنئي موقف الجمهورية الإسلامية من الإدارة السورية الجديدة، مؤكدًا على ضرورة الإطاحة بها.

ورغم آمال العديد من الدول الإقليمية في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، شدد خامنئي على رفضه لهذه الحكومة الجديدة، مؤكدًا على أهمية الإطاحة بها. وقال خامنئي في خطابه: "الشاب السوري لا يملك شيئًا ليخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته غير آمنة. ماذا عليه أن يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وعزم ضد من صنعوا هذا الانعدام للأمن ومن نفذوه، وبإذن الله سينتصر عليهم".

في سياق متصل، نفى خامنئي وجود جماعات مرتبطة بإيران، رغم الاعتراف الدولي الواسع بهذه الجماعات كأذرع تابعة لطهران، مثل حزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي، الحوثيين، والحشد الشعبي. قادة هذه الجماعات، مثل حسن نصر الله في حزب الله، أكدوا مرارًا اعتمادهم على الدعم الإيراني في التمويل والمساعدات العسكرية.

ورغم تأكيد خامنئي أن إيران لا تحتاج إلى وكلاء ويمكنها التحرك مباشرة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل إذا لزم الأمر، تتناقض هذه التصريحات مع خطابه السابق، حيث اعترف بفشل جهود إيران لدعم بشار الأسد بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية.

وفي الوقت الذي تسعى فيه إيران للحفاظ على هيمنتها الإقليمية، يواصل خامنئي إنكار فشل سياساته الإقليمية، مما يعكس تزايد التحديات التي تواجهها طهران في المنطقة. تواصل إسرائيل ضرباتها العسكرية الموجهة ضد حماس وحزب الله، مما يحد من قدرات هذه الجماعات المدعومة من إيران.

بدلاً من الاعتراف بالحقائق على الأرض، يواصل خامنئي تكييف الواقع بما يتماشى مع رؤيته، مما أدى إلى هدر الموارد المالية والبشرية الإيرانية، وتفاقم العداء مع الدول المجاورة. كما يواصل خامنئي محاربة الأصوات المعارضة داخليًا، حيث وصفهم بـ "العملاء" واتهمهم بالخيانة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضدهم.

الإصرار على معارضة الحكومة السورية الجديدة قد يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار الإقليمي، وتعميق العداء تجاه إيران بين الشعب السوري ودول الجوار. في النهاية، قد تؤدي هذه السياسات إلى مزيد من العزلة لإيران على الساحتين الإقليمية والدولية، مما يحمّل الشعب الإيراني تكاليف باهظة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

قد يهمك ايضا 

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يوجه رسالة إلى الأمة الإسلامية بمناسبة موسم الحج

إحتجاجات على انقطاع الكهرباء في إيران وشعارات مناهضة للمرشد الإيراني علي خامنئي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي يعارض الحكومة السورية الجديدة ويكشف عن سياسة إيران الإقليمية المزدوجة خامنئي يعارض الحكومة السورية الجديدة ويكشف عن سياسة إيران الإقليمية المزدوجة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab