عبوات ناسفة على طريق رئيسي في الضفة الغربية وجيش الاحتلال يعترف بوضعها لوقف المسيرات
آخر تحديث GMT03:36:35
 العرب اليوم -

تُعد من أخطر الجرائم الإسرائيلية خلال عشرات السنين

عبوات ناسفة على طريق رئيسي في الضفة الغربية وجيش الاحتلال يعترف بوضعها لوقف المسيرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبوات ناسفة على طريق رئيسي في الضفة الغربية وجيش الاحتلال يعترف بوضعها لوقف المسيرات

الجيش الإسرائيلي
القدس المحتلة - العرب اليوم

زرعت قوة عسكرية إسرائيلية عبوات ناسفة على عدة مواقع في شارع وعلى جانب الطرقات في بلدة كفر قدوم بالضفة الغربية، وتركتها بلا إنذار، مع كل ما يحمله ذلك من أخطار على المارة من الرجال والنساء والأطفال والمسنين؛ إذ إنه شارع رئيسي باتجاه الحقول الزراعية ويستخدم في المشي الرياضي وفي مختلف أنشطة اليوم، وهو العمل الذي تم كشف عنه النقاب، أمس الأربعاء، واعتبره الفلسطينيون «من أخطر جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال عشرات السنين» واعترف جنود الاحتلال بهذه الجريمة، وحاولوا تبريرها، بالقول، إن «الهدف كان ردع سكان البلدة». وقالت صحيفة «هآرتس»، التي كان أول من كشف عن الجريمة، أمس (الأربعاء)، إن الدورية العسكرية تابعة للواء «ناحل»، أحد ألوية الجيش الإسرائيلي التي تُعتبر من «النخبة»، وهي مؤلفة من «شباب الطليعة المقاتلة» المنضوية تحت كتيبة مشاة في الجيش الإسرائيلي، وعرفت في الماضي قوة طليعية أيضا في الاستيطان وقد دخلت، حسب التقرير المذكور، إلى قرية كفر قدوم، قبيل منتصف ليل الأربعاء في الأسبوع الماضي، ووضعت ثلاث عبوات ناسفة في شارع يمر فيه سكان القرية وقريب من البيوت. وخبأ الجنود هذه العبوات بين الحجارة بشكل خفي، أو وضعوا قطع قماش وصناديق ذخيرة فارغة، من حولها بهدف الوقوع ضحية لها من دون اكتشافها، ثم انسحبت القوة من القرية، فيما العبوات الناسفة جاهزة للانفجار.

وبلدة كفر قدوم هي من البلدات المغضوب عليها بشكل خاص لدى جيش الاحتلال، لتنفيذها سياسة المقاومة الشعبية السلمية بشكل مثابر. فمنذ عشر سنوات ينطلق أهلها في مسيرة أسبوعية بعد صلاة الجمعة، احتجاجاً على سياسة الاحتلال والتهويد والاستيطان. ويتجند إلى جانبهم عدد من الإسرائيليين اليهود من أنصار السلام ومتضامنين أجانب. والمكان الذي زرعت فيه العبوات هو المكان نفسه الذي يمر به المتظاهرون. ولو لم يتم كشف العبوات، لكان هناك خطر جدي بأن تنفجر عند مرورهم ونقلت الصحيفة عن الجيش، ادعاءه أن العبوات التي تم وضعها هي «قنابل صوتية من دون مواد متفجرة». وبأنه تم وضعها ليتم تفجيرها عن بعد خلال المسيرات، وادعى أن ذلك ليس بغرض القتل. وقال الناطق بلسان الجيش، إن «هذه العبوات وضعت في منطقة مفتوحة وغير مأهولة، تدور فيها أعمال شغب عنيفة بصورة دائمة منذ سنوات، والهدف من وضعها هو فقط إحداث الردع». ولكن الناطق أضاف أنه تبين من فحص لاحق، بأنها تنطوي على خطر الانفجار والتسبب في إصابات، فعملت القوة على إخراجها من هذه المنطقة.

من جهة أخرى، أفادت مصادر فلسطينية بأن سكان القرية اكتشفوا أمر العبوات الناسفة، صباح الخميس الماضي، عندما لاحظ طفل عمره سبع سنوات وجودها وحاول الاقتراب منها، لكن والدته منعته واستدعت بسرعة أحد أقاربها، ويدعى وسيم شتيوي، الذي حضر إلى المكان برفقة قريب آخر، وحاولا رفع صندوق الكرتون، وانفجرت العبوة وأصيب وسيم بجروح في يده ووجهه، ووصفت جراحه بأنها طفيفة. وظهرت على الصندوق كلمات تدل على أنه تابع للجيش الإسرائيلي، ويتم تخزين قنابل صوتية فيه. وعلى بُعد عدة أمتار، عثر أفراد العائلة على صندوق آخر، وهذه المرة التقطوا صوراً له وألقوا حجارة باتجاهه من بعيد، فانفجر الصندوق وتصاعد منه نار ودخان. وبعد أن نشر أفراد العائلة الصور في الشبكات الاجتماعية، حضرت قوة عسكرية إلى القرية وفجرت الصندوق الثالث «بشكل مراقَب» وأشارت «هآرتس»، إلى أن جيش الاحتلال رفض الإجابة عن عدد من الأسئلة، مثل من الذي صادق على وضع العبوات الناسفة في شارع يستخدمه سكان البلدة؟ ولماذا تم إبقاء العبوات من دون مراقبة فيما هي جاهزة للانفجار، ومن أَعدَّ هذه العبوات؟ لكن الجيش قال إنه تم فتح تحقيق في الأمر، وإنه ليس مستبعداً أن يكون وضع العبوات، تم من دون مصادقة أو معرفة ضباط كبار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يعلن تجميد خطط البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وغور الأردن

وزير الخارجية البريطاني يصرح نرحب بقرار تعليق خطط ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبوات ناسفة على طريق رئيسي في الضفة الغربية وجيش الاحتلال يعترف بوضعها لوقف المسيرات عبوات ناسفة على طريق رئيسي في الضفة الغربية وجيش الاحتلال يعترف بوضعها لوقف المسيرات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab