ردود مُتباينة على إعلان الرئيس التونسي خريطة طريق لتنظيم استفتاء وانتخابات
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

ردود مُتباينة على إعلان الرئيس التونسي خريطة طريق لتنظيم استفتاء وانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ردود مُتباينة على إعلان الرئيس التونسي خريطة طريق لتنظيم استفتاء وانتخابات

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

أثار عرض الرئيس التونسي قيس سعيد «خريطة طريق» لمواصلة العمل بالتدابير الاستثنائية لمدة سنة إضافية، وتنظيم انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2022 واستفتاء يوم 25 يوليو (تموز) المقبل، ردود فعل متباينة وجدلاً سياسياً واسعاً.وسارعت شخصيات سياسية إلى إشهار معارضتها للتوجه الرئاسي بالإعلان عن تشكيل «اللقاء الديمقراطي للإنقاذ». ودعا أحد الأحزاب إلى تنظيم حوار وطني يُستثنى منه الرئيس سعيد. فيما أشارت أطراف سياسية أخرى، بينها «حزب التحالف من أجل تونس»، إلى أهمية القرارات الرئاسية بعدما تم تحديد سقف زمني للتدابير الاستثنائية، استجابة لضغوط داخلية وخارجية.

وكان الرئيس سعيد استبق احتفال التونسيين بعيد الثورة في موعده الجديد، 17 ديسمبر (كانون الأول)، معلناً انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2022 وفق قانون انتخابي جديد، وعرض مجموعة الإصلاحات السياسية التي يروم تنفيذها على استفتاء شعبي في 25 يوليو المقبل.

كما أعلن تنظيم استشارة شعبية بداية من الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل، على أساس تنظيم استشارات مباشرة في كل منطقة على أن تنتهي في 20 مارس (آذار) 2022، مؤكداً أن لجنة سيتم تحديد أعضائها ستتولى التأليف بين مختلف الاقتراحات والإجابات على أن تنهي أعمالها قبل نهاية يونيو (حزيران) المقبل. وأكد التوجه لمحاكمة كل الذين أجرموا في حق الدولة التونسية وفي حق شعبها، ودعا القضاء إلى أن يقوم بوظيفته في إطار الحياد التام.

واعتبر حزب «التحالف من أجل تونس» أن خطاب رئيس الجمهورية عبّر عن «تطلعات غالبية أبناء الشعب لتحرير البلاد من الفاسدين والعملاء، ممن تسللوا لمؤسسات الحكم والدولة، الذين ثبت أنه لا يهمهم الحكم إلا بقدر ما يحقق لهم من امتيازات ومصالح خاصة».

وثمن الحزب في بيان أصدره أمس ما جاء في خطاب الرئيس التونسي، معتبراً أن الإجراءات المعلن عنها توضح معالم الطريق للسنة المقبلة، تتوج بانتخابات ديمقراطية تعيد للمؤسسة التشريعية دورها في دعم أسس الدولة وسيادة قرارها، وفق ما سيفرزه الاستفتاء الشعبي من تعديلات على الدستور وعلى النظام الانتخابي.

واعتبر القيادي في حركة «تحيا تونس» مصطفى بن أحمد، أن خطاب الرئيس سيزيد من تعميق الأزمة السياسية والاجتماعية، إذ إن الرزنامة التي أعلن عنها طويلة في الزمن، وهذا لن يكون في صالح تونس، على حد تعبيره. وأكد أن المشروع الرئاسي ألغى كلياً الأحزاب السياسية وأقصى اتحاد الشغل (نقابة العمال)، وهو ما يعني مواصلة الانفراد بالسلطة لمدة سنة أخرى من دون رقابة من أي طرف كان.

ورأى القيادي في «حركة النهضة» سمير ديلو أن الخطوات التي أعلنها الرئيس التونسي مقدمة ضمن مشروع هلامي، إذ تعتمد على مواعيد لا معنى لها وتنطلق باستفتاء فولكلوري وتنتهي بانتخابات تشريعية صورية، على حد قوله. وأضاف أن خطاب سعيد يعكس حالة التنكر للجميع وعدم الاستماع لأحد سواء من مسانديه أو معارضيه. وصنف مشروعه بأنه «ثأر شخصي».

وأعلنت 20 شخصية وطنية، منها أحمد نجيب الشابي وفوزي عبد الرحمان ومصطفى بن أحمد ومحمد أمين السعيداني وطارق الفتيتي والعياشي زمال ومهدي عبد الجواد وعياض اللومي، تشكيل «اللقاء الوطني للإنقاذ» إطاراً للعمل والاتفاق على عقد اجتماعي جديد لإنقاذ تونس وإخراجها من أزمتها.

وقال عياض اللومي في مؤتمر صحافي، إن «اللقاء الوطني للإنقاذ» لا يمكن اعتباره حزباً سياسياً، وأنه ضد الرجوع إلى ما قبل 25 يوليو وعودة البرلمان، كما أنه أيضاً ضد إجراءات 25 يوليو وضد {عودة الديكتاتورية}، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية فقد شرعيته الدستورية، بعدم احترامه للدستور الذي أوصله إلى السلطة، حسب رأيه. وأوضح أن الدعوة للإنقاذ من الوضع المتردي ليست ضد أشخاص بعينهم، وأنه يدعو للحفاظ على الديمقراطية التمثيلية.

رئيس «الحزب الجمهوري» عصام الشابي، دعا في مؤتمر صحافي إلى إشراك الرأي العام في المعادلة لكي ينزل بكل ثقله للدفاع عن الديمقراطية ورفض الانقلاب على الدستور، على حد تعبيره. وأكد ضرورة تكثيف الخطابات وتوحيد الجهود مع مختلف القوى الديمقراطية ضد حكم الفرد الواحد. وعبر الشابي عن استهجانه للقرارات الرئاسية، مؤكداً أن سعيد منح نفسه جميع السلطات والصلاحيات لمدة سنة كاملة. وقال: «الرئيس منتخب وفق الدستور، وعند إلغائه هذا العقد فهو ضرب شرعيته أولاً، ولا يحق له أن يدعو إلى انتخابات يحدد تاريخها وظروفها ومناخها». ودعا إلى حوار وطني من دون رئيس الدولة في حال تمسكه بموقفه الرافض إجراء حوار وطني.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أحزاب ومنظمات تونسية تطالب سعيّد بوضع حد لـسفراء مجموعة السبع

الرئيس التونسي يُلمّح إلى ضرورة اعتماد حل قانوني يُنهي الأزمة السياسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردود مُتباينة على إعلان الرئيس التونسي خريطة طريق لتنظيم استفتاء وانتخابات ردود مُتباينة على إعلان الرئيس التونسي خريطة طريق لتنظيم استفتاء وانتخابات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab