كشف كتاب جديد تحت عنوان " House of Trump, House of Putin; the Untold Story of Donald Trump and the Russian Mafia" أنه من المحتمل أن يكون عملاء الاستخبارات الروسية قد أجبروا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على قبول صفقة تسوية مذلة، أثناء رحلته إلى موسكو قبل 31 عام، ويبدو أنه تم تصوير الرئيس في عام 1987 مع فتايات روسيات أرسلن إليه لنصب ما يسمى بـ"فخ العسل"، رغم أنه سافر مع إيفانا زوجته في ذلك الوقت، مما جعله عرضة للابتزاز من قبل الكرملين، حسب ما قال مؤلف الكتاب.
المخابرات الروسية لديها تسجيلات لترامب
واحتفظ الجواسيس بمواد الفيلم منذ ذلك الحين، وأبلغ أوليغ كالوجين، الرئيس السابق لـ "مكافحة التجسس" في "كي جي بي"، الكاتب كريغ أونغر أن ترامب كان يحظى "بالكثير من السيدات الشابات تحت تصرفه"، وأن روسيا كانت تراقبه، وتمت دعوته رسميا من قبل دبلوماسي كبير لمناقشة التطورات العقارية المحتملة.
وزعم كالوجين أن ترامب ربما يعرف عن وجود ملفات تخصه تحتوي على مواد يطلق عليها الروس "kompromat".
ويسلط الكتاب الجديد الضوء على النظرة الشرعية على العلاقات الطويلة لترامب مع روسيا، ومن المقرر أن يصدر الكتاب الأسبوع المقبل، وكان الكات ، وهو صحافي في مجلة "فانيتي فير"، واستهدف عائلة بوش بسبب علاقاته المزعومة مع السعوديين، وتم اقتباس ذلك بشدة في فيلم "فهرنهايت 9/11" لمايكل مور.
ويزعم الكتاب أن التجارة والعمل مع روسيا جعلته فريسة سهلة لضباط الاستخبارات السوفيتية منذ عقود، ويشرح الكتاب أيضا كيف قام اثنان من رفاق ترامب، في عام 2013، بزيارة أحد الأحزاب التي كان يديرها زعيم مجرم روسي سيء السمعة، وتحدث عن العلاقة مع فلاديمير بوتين.
ترامب يغسل الأموال للروس
ووصلت التكهنات بشأن علاقات ترامب بالروس والتواطؤ المحتمل مع الكرملين في انتخابات عام 2016 إلى درجة الحمى، مع قيام التحقيق من قبل المستشار الخاص روبرت مولر بالتدخل والتحقيق في هذه المزاعم، وفي الوقت الذي أدان فيه مولر 32 شخصا وثلاث شركات روسية، فإن التحقيقات أثبتت أن تورط روسيا كان يتعلق بالقرصنة، وهو ما توصلت إليه وكالات الاستخبارات الأميركية.
وعلى الرغم من أن ترامب كان ضعيفا أمان روسيا، يقول أنغر، إن في قمته مع بوتين في هلسنكي في الشهر الماضي صدم العالم بالقول إن الكرملين لم يقم بأي تدخل.
ويتهم أنغر منظمة ترامب، غسلها مليارات الدولارات من أجل الجريمة المنظمة في روسيا، ولم يتسن على الفور الاتصال بمحامي للرئيس للتعليق على سلوك ترامب المزعوم، كما هو مفصل في كتاب أنغر.
علاقات ترامب بروسيا منذ السبعينات
ويقول الكتاب "إن ارتباطات ترامب مع الروس المشبوهين يعود إلى السبعينيات في برايتون بيتش، وهو حي للطبقة العاملة في بروكلين حيث كان والده فريد يملك عشرات العقارات، ومن بين هؤلاء سيمون كيسلين وتامر سابير، وهما مهاجران روسيان كان من المفترض أن يكون لهما روابط مع عائلات الجريمة الروسية، وبفتحا متجرا للالكترونيات استخدمه عملاء KGB لشراء لوازمهم، وآخر يدعى دافيد بوغاتين، وهو من قدامى المحاربين السوفياتيين من أصل روسي، تحول إلى مواطن أميركي اعترف في وقت لاحق بأنه مذنب في برنامج لتهريب البنزين مع عصابات روسية".
ولم يكن لدى ترامب أي مشكلة في شراء بوغاتين خمس شقق فاخرة في برج ترامب، وهو مجمع سكني جديد في جادة فيفث في نيويورك، في منتصف الثمانينات مقابل 6 ملايين دولار، وعلى الرغم من أن هذا يعادل 14.5 مليون دولار اليو ، فإن أسعار العقارات في نيويورك فاقت كثيراً التضخم العادي، مما يجعل السعر المعادل أعلى بكثير من ذلك اليوم.
وفي الواقع كان برج ترامب واحدا من مبنيين فقط في نيويورك في الوقت الذي سمح للناس بشراء الشقق الخاصة باستخدام الشركات التي أخفت من كان المشتري.
ولم يوضح الكتاب الجديد ما إذا كان ترامب يعرف ذلك أم لا، فعندما أغلق الصفقة مع بوغاتين ساهم فقط في غسل الأموال للمافيا الروسية، وكان لدى ترامب طموحات خارج نيويورك وعندما بدأ في السيطرة على أعمال العائلة التي كان ينظر إليها في الخارج، عثر على شركاء راغبين التعامل معه في روسيا، وفي يناير/ كانون الثاني 1987، قبل سقوط جدار برلين بسنتين، تمت دعوته من قبل السفير السوفياتي لدى الأمم المتحدة، يوري دوبينين، لزيارة موسكو للحديث عن فتح فندق جديد هناك، وسافر ترامب مع زوجته الأولى إيفانا واثنين من الزملاء لم يذكر اسمها إلى روسيا.
ومكث ترامب في فندق ناشونال في موسكو وخلال رحلته بالكامل كان من شبه المؤكد مراقبته خلال الـ 24 ساعة من قبل المخابرات الروسية.
وقال كالوجين، الذي يرأس فرع المديرية الأولى في كي جي بي، والذي كان مسؤولاً عن العمليات الأجنبية وجمع المعلومات الاستخبارية، إنه كان من الممارسات الشائعة في ذلك الوقت استخدام النساء لجذب رجال الأعمال.
وأضاف كالوجين لمراسل في إحدى المرات "في عالمكم في العديد من المرات تطلبون من شبابكم أن يقفوا ويخدموا بلدهم بكل فخر، وفي روسيا أحيانا نطلب من نسائنا فعل ذلك".
وأوضح كالوجين في مقابلة مع الكتاب الجديد، والذي كان أحد كبار الضباط في الـ KGB في وقت كان فيه بوتين صغيراً، إن ترامب ربما كان لديه العديد من السيدات الشابات تحت تصرفه.
رحلة طويلة
وكانت الرحلة طويلة قبل زيارة ترامب لعام 2013 إلى موسكو لحضور مسابقة ملكة جمال الكون، وأدت تلك الزيارة إلى مزاعم بأنه تم تصويره مع فتايات في غرفته.
وتعمقت علاقات ترامب مع روسيا في التسعينات بعد أن بدأت الكازينوهات في أطلانتيك سيتي في الإفلاس ودخل شركته في ديون بقيمة 3.4 مليار دولار، وذهب ترامب إلى روسيا ليحصل على ما يسمى بالتمويل البديل.
أرسل تعليقك