غزة ـ العرب اليوم
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة مقتل جنديين جديدين وجرح ضابط في المعارك الدائرة في قطاع غزة.وبمقتل هذين الجنديين، يرتفع عدد القتلى من الضباط والجنود الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى نحو 644. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الخميس، مقتل 3 جنود، اثنان منهم بعملية دهس في الضفة الغربية، وثالث خلال المعارك الدائرة في شمال قطاع غزة.
وسقط للجيش الإسرائيلي منذ بداية شهر مايو الجاري، 38 قتيلا، منهم 29 قتيلا من ضباط وجنود الجيش في معارك غزة، و3 جنود ومستوطن بنيران حزب الله، وضابط في وحدة اليمام الخاصة في اشتباكات طولكرم، واثنين بعملية الدهس قرب نابلس، بالإضافة إلى موظف في وزارة الحرب جراء قذيفة هاون في معبر رفح.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس (الخميس)، بانسحاب القوات الإسرائيلية من مخيم جباليا بشمال قطاع غزة بعد 20 يوماً من التوغل لم تتوقف فيها الاشتباكات.وذكر «المركز الفلسطيني للإعلام»، أن «آليات الاحتلال تراجعت إلى خارج المخيم، وسط قصف مدفعي مكثف، وحركة طيران مستعرة، فيما بدا فشلاً مدوياً للاحتلال في مواجهة مقاتلين أشداء» .
وأشار إلى أن «الأهالي بدأوا يعودون إلى معسكر جباليا بمجرد تداول تراجع آليات الاحتلال ورسالتهم بأنهم باقون مهما بلغ حجم الدمار والحرق».
ولفت إلى أنه في «اللحظات الأولى لانسحاب جيش الاحتلال من المخيم، أظهرت فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي حجم الدمار المروع الذي ضرب قلب المخيم، فقد طال الدمار كل شيء من منازل وممتلكات وبنى تحتية ومساجد ومدارس»، موضحاً أن مجموعات من المواطنين انبرت للبحث عن مفقودين أسفل الأنقاض.
وكانت القوات الإسرائيلية عادت لتتوغل في جباليا ومخيمها، مساء 11 مايو (أيار) الحالي، بعد إعلانها نهاية العام الماضي السيطرة على شمال قطاع غزة.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي، الخميس، رغم التنديد الدولي، هجومه على مدينة رفح حيث تتركز حربه مع حركة حماس في قطاع غزة، بعدما أعلن، الأربعاء، السيطرة على محور فيلادلفي، الشريط الحدودي الاستراتيجي بين القطاع ومصر.
تعهد الجيش الإسرائيلي بمواصلة العملية العسكرية التي ينفذها في رفح. ونقل بيان للجيش الإسرائيلي عن متحدث باسمه القول، إن العملية تتم في رفح لأن حركة حماس موجودة هناك وتحتجز عددا من الإسرائيليين.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، إن الجيش تمكن من السيطرة عسكريا على محور فيلادلفي الحدودي بين قطاع غزة ومصر، متعهدا بمواصلة العملية الحالية في رفح رغم اعتراضات دولية وإقليمية.
وأضاف المتحدث دانيال هاغاري أن العملية التي بدأها الجيش الإسرائيلي في رفح في السابع من مايو الجاري تتم لأن حركة حماس الفلسطينية التي تخوض الحرب ضد إسرائيل منذ نحو 8 أشهر موجودة هناك.
وقال المتحدث: "حماس موجودة في رفح"، مشيراً إلى أنها تحتجز الأسرى في رفح، مضيفاً أن إسرائيل لن توقف القتال في رفح حتى تحرير المحتجزين.
وبدأ الجيش الإسرائيلي التوغل في رفح رغم اعتراضات الإدارة الأميركية ودول أوروبية على توسيع العملية مخافة مقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين.
لكن هاغاري قال إن العملية "تتم طبقا لمعلومات استخباراتية دقيقة". وأضاف "نستخدم ذخيرة دقيقة.. نعمل على تفكيك حماس في رفح".
واتهم المتحدث العسكري الإسرائيلي حركة حماس بتحويل محور فيلادلفي إلى "مرتع للإرهاب".
وقال أيضا إن قواته عثرت على العشرات من منصات إطلاق الصواريخ نحو الداخل الإسرائيلي بقرب الحدود مع مصر. ولم يتسن على الفور التأكد من إعلان المتحدث الإسرائيلي، الذي قال أيضا إن الجيش قضى على نحو 300 مسلح من حماس في رفح.
وأفادت وزارة الصحة في حكومة حماس الأربعاء عن سقوط 75 قتيلا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 36,171 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين.
وكان هجوم حماس تسبّب بمقتل 1186 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مستشار الأمن القومي الأميركي يطالب إسرائيل باستراتيجية سياسية في غزة
مقتل جنديين إسرائيليين خلال معركة جنوبي قطاع غزة
أرسل تعليقك