لندن ـ سليم كرم
حذر تقرير صحافي من أن الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي، سوف تفعل كل ما في وسعها لتحقق نتائج جيدة في الانتخابات البرلمانية الاوروبيه المقبلة، بهدف شلّ التكتل في مجموعة من مجالات السياسة، وتحقيق "تغيير نوعي" في الاتحاد، فيما توقع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ، ( مؤسسة فكرية مؤيدة للاتحاد الأوروبي) ، أن تفوز الأحزاب القومية ، والمعارضة الأوروبية ، واليمينية المتطرفة بحوالي ثلث المقاعد في الانتخابات المقرر إجراؤها في شهر مايو/أيار المقبل.
ووفقا للتقرير الذي أعدته صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، فان النتيجة ستعطي "الشعبويين" سلطة كبيرة في عمل الإتحاد مع القدرة على عرقله بعض التشريعات، بسبب الطريقة التي تدار بها بعض وظائف الاتحاد الأوروبي. كما ستتمكن الأحزاب من تعيين رؤساء ثلث لجان البرلمان الأوروبي ومنع التكتل من تحريك ما يسمي بإجراءات "المادة 7" ضد الدول الأعضاء المارقة التي تنتهك سيادة القانون، كما فعلت مع فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر في العام الماضي.
والاهم من ذلك ، انه ما لم تصوت جميع المجموعات السياسية الأخرى معا باستمرار، فان الشعبويين قد يكونوا قادرين أيضا على عرقله انتخاب رئيس المفوضية الاوروبيه المقبل ليحل محل جان كلود يونكر ، وتشكيل قانون الاتحاد الأوربي ، والتاثير على ميزانيه الاتحاد.،بحسب "الإندبندنت" .
ويؤكد التقرير أن فوز الأحزاب المناهضة للإتحاد الأوروبي بعدد محدد من المقاعد سيعطيهم سلطة ونفوذاً كبيرين على القرارات الرئيسة. ووفقا لما قامت هذه الأحزاب المناهضة في حملاتها ، يمكن لهم أيضا أن إستخدام حصتهم من المقاعد في عرقلة عمل البرلمان الأوروبي في السياسة الخارجية ، والعبث بمنطقة اليورو ، وحرية التنقل. كما يمكنهم أن يحدوا من قدرة الاتحاد الأوروبي على الحفاظ على القيم الأوروبية المتعلقة بحرية التعبير وسيادة القانون والحقوق المدنية.
ويرى تقرير الأندبندنت الذي استند إلى إستطلاعات الرأي من مختلف أنحاء القارة الأوروبية ، أن اليمين المتطرف من المقرر أن يحقق تقدمًا عن إنتخابات عام 2014. ومن المتوقع أن يحقق نسبة مقاعد من 23 في المائة إلى 28 في المائة "مع احتمال ارتفاعها إلى حوالي 30 في المائة بمجرد بدء الحملة.
من جانبه، قال مارك ليونارد ، مدير "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية": إن "هذا التحذير الصادر عن التقرير ، يقول أن الأحزاب المعادية لأوروبا تكتسب قوة وقد تشل الاتحاد الأوروبي ، لذا يجب يركز على ذلك الموالين الأوروبيين".
ومن المقرر إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي من 23 الى 26 مايو/أيار . ومن غير المقرر أن تشارك المملكة المتحدة لأنها في طريقها إلى مغادرة الاتحاد المقبل الأوروبي في 29 ماذار 2019.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
- دونالد توسك يعلن عن قمة أوروبية في 25 الجاري لتوقيع الـ"بريكسيت" مع بريطانيا
- الاتحاد الأوروبي يُطالب تيريزا ماي بالعودة لضبط خطة "البريكست"
أرسل تعليقك