العسكري والحرية والتغيير يعقدان جلسة مباحثات لإجازة الإعلان الدستوري
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

انطلاق مواكب "العدالة أولًا" في السودان للمطالبة بمُحاسبة قتلة المُعتصمين

"العسكري" و"الحرية والتغيير" يعقدان جلسة مباحثات لإجازة الإعلان الدستوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العسكري" و"الحرية والتغيير" يعقدان جلسة مباحثات لإجازة الإعلان الدستوري

مسيرات مليونية شعبية هادرة في مدن السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

تنطلق مسيرات مليونية شعبية هادرة في مدن السودان كافة، السبت كانت دعت إليها قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية، لمناسبة مرور أربعين يوما على فض الاعتصام ومقتل وجرح وإصابة المئات من المدنيين العزل.

وأطلقت قوى الحرية على هذه المواكب اسم "العدالة أولا" للضغط من أجل محاسبة المسؤولين عن تلك «المأساة»، في وقت ينتظر فيه أن يعقد الطرفان جولة مباحثات بحضور الوساطة الأفريقية - الإثيوبية، المشتركة لإجازة «الإعلان الدستوري» الذي يحكم الفترة الانتقالية.

وهاجمت قوات عسكرية بأزياء الجيش وقوات الدعم السريع والشرطة، في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي المعتصمين أمام القيادة العامة ل الجيش السوداني، وأطلقت النار بكثافة عليهم ما أدى لإزهاق أرواح 128 مدنياً وجرح وإصابة أكثر من خمسمائة، وتعرض عدد من النساء و«الرجال» لعمليات اغتصاب وتحرش حسب تقارير المعارضة.
وقال بيان صادر عن قوى إعلان الحرية والتغيير، إن محاسبة الجناة والمجرمين على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في مجزرة اعتصام القيادة العامة «دينٌ واجب السداد»، قاطعاً بأن قوى سياسية أو نقابية لا تستطيع التهاون فيه أو التنازل عنه.

ودعا البيان إلى تحقيق مستقل وشفاف في الجرائم التي هزت ضمير العالم، وتقديم المسؤولين عنها «من أمر وخطط ونفذ» للعدالة، واعتبره «مطلباً لا يمكن الالتفاف عليه».
وتتهم قوى إعلان الحرية والتغيير وقوى شعبية واسعة المجلس العسكري الانتقالي، وقوات الدعم السريع على وجه الخصوص بالتخطيط لفض الاعتصام وارتكاب المجزرة، لكن المجلس العسكري وعلى لسان رئيسه عبد الفتاح البرهان نفى بشدة أن يكون قد خطط أو أصدر أوامر بفض الاعتصام. وقال البرهان في مقابلة سابقة مع «الشرق الأوسط»: «ربما انحرفت القوات ودخلت منطقة الاعتصام، وربما حدثت بعض الأمور، لكن أصلاً لم يتم التخطيط لفض الاعتصام، أو التوجيه من فرد في المجلس العسكري أو القيادة العسكرية لأي قوات بأن تدخل منطقة الاعتصام».
كان الطرفان السودانيان، اتفقا خلال وثيقة مقترحة للفترة الانتقالية، تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في حادثة فض الاعتصام، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما اتفقا على رفع الحصانة عن أي عضو في المجلس السيادي، من العسكريين، يتهم رسميا في القضية، واستبدال آخر به.
واستطرد بيان الحرية والتغيير بلغة تعبوية: «ظهر الثورة لا ينحني إلا ليصير قوساً ترمي سهامها في البعيد، وشجاعة الثائرات والثوار أمام تلك الهمجية ستبقى نبراساً في سجل عزيمة وانتصارات شعبنا».
وتعهدت الحرية والتغيير بتجاوز الصدمة والحزن، والمضي في البناء وإزالة «أنقاض النظام القديم»، وتابعت: «شهداؤنا هم الحجر الذي ركله الحاقدون فأصبح رأس الزاوية»، وبإقامة صروح للشهداء في كل البلاد: «ستعلو تماثيل شهدائنا الأبطال فوق صروح سودانٍ جديد، يوم ينهض شامخاً هذا البناءُ بعزمنا، عمّا قريب».

وقال البيان إن المواكب ستخرج باسم «العدالة أولاً» اليوم في كل مدن وقرى السودان، وأن يتضمن الأسبوع فعاليات ثورية لتخليد «ذكرى شهداء الثورة السودانية والتأكيد على تحقيق العدالة»، تتواصل فيها المواكب واللقاءات واستقبال الإفادات من المصابين والشهود، ووضع حجر الأساس للنصب التذكاري لشهداء الثورة.

يأتي هذا التصعيد من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير، بعد ساعات من إعلان الوساطة الأفريقية - الإثيوبية، اتفاقها مع العسكري على «الإعلان السياسي» الذي يحدد مراحل الفترة الانتقالية، وذلك عقب جلسة تفاوض استمرت أكثر من ثماني ساعات.

وقال مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد ليبات، والذي يتوسط ورفيقه الإثيوبي محمود درير بين طرفي النزاع، إن الطرفين اتفقا اتفاقا كاملا خلال مباحثات «الخميس - الجمعة» على الإعلان السياسي بشأن هيئات مرحلة الانتقال في جو ودي وأخوي، على أن يعقد الطرفان جلسة مباحثات اليوم للمصادقة على وثيقة «الإعلان الدستوري».

من جهة أخرى، شدد مسؤول أوروبي بارز على أهمية الانتقال المدني السلمي المنظم في السودان، واعتبره مخرجاً من الأزمة الحالية في السودان. وقال وزير خارجية فنلندا الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي للدورة الحالية بيكا هافستو، في تصريحات محدودة حضرتها «الشرق الأوسط» مساء أول من أمس في ختام زيارته للبلاد، إنه التقى الأطراف السودانية كافة، بما في ذلك رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان حميدتي، وقوى الحرية والتغيير والمجتمع المدني.

وأوضح هافيستو أن دول الاتحاد والمجتمع الدولي تنتظر «أخبارا إيجابية من السودان»، بما يتيح لها مساعدته على تجاوز مشكلاته، ووعد بالتوجه من الخرطوم إلى العاصمة المصرية القاهرة، وزيارة كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإجراء مباحثات معها باعتبارها شريكة مهمة في المنطقة، ويمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في الملف السوداني.

وتعهد المسؤول الأوروبي البارز، بتقديم تقرير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول الأوضاع في السودان، معتبراً الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير خطوة مهمة باتجاه تحقيق مطالب السودانيين.

وشدد على أن الانتقال السلمي إلى نظام مدني، هو الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة السودانية الحالية، وقال إن اتحاده مستعد لدعم السودان متى ما تحقق الانتقال السلمي المدني، وأضاف: «الاتفاق بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري خطوة مهمة باتجاه الديمقراطية والعدالة والحرية، وفرصة لتحسين أوضاع السودان».

وقد يهمك ايضا:

المهدي يؤكد أنه ما كان للثورة أن تنجح لولا تجاوب العسكريين

لجنة لصياغة اتفاق "المجلس العسكري" السوداني و"قوى التغيير"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العسكري والحرية والتغيير يعقدان جلسة مباحثات لإجازة الإعلان الدستوري العسكري والحرية والتغيير يعقدان جلسة مباحثات لإجازة الإعلان الدستوري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab